CET 00:00:00 - 02/10/2009

تعليقات الزوار

الراسل: رامي قيم
الموت كفكرة هو متعب جدًا لي لعدة أسباب:
(1) لأني أراه لقاء بالرب وأنا بطبعي انطوائي وغير اجتماعي وليس لي أصدقاء وأخشى الأعلى مني مقامًا ولو بدرجة بسيطة.
(2) أخشى الانتقال من نقطة الطبيعة إلى ما فوق الطبيعة لا أعرف كيف سيتم هذا الانتقال خصوصًا أن الخروج من الجسد يعني الخروج من الزمن والزمن فرصة، فمعنى الخروج من الجسد هو انتهاء فرصة كانت موجودة واستحالة عودتها لاستحالة البقاء داخل الزمن.
(3) والموت حقيقة لم يختلف عليها أحد لا متدينون ولا ملحدون، لا فلاسفة ولا جهلة، الكل أجمع على وجود الموت ولا مجال للشك في هذا وحتى الإثنين الذين لم يموتا فسوف يعودان ويموتا!
حتى الله مات عنا بإرادته لكنه مات حتى أم النور توفت!
لكن أكثر ما يتعبني هو تلك اللحظة أو النقطة التي سأتحول عندها من كائن فيزيقي إلى كائن ميتافيزيقي، ولا أرتاح لو فكرت بأني سأتحول من كائن فيزيقي إلى جماد مجرد ذرات أو إلكترونات كما الحال في مسرحية الفرافير ليوسف إدريس.
الدين المسيحي يساندني إلى المنتهى في موضوع الموت ويشجع عليه ويعتبره القديس بولس الرسول شهوة.
وأول صورة أتذكرها عند ذكر الموت هي الأجساد المحنطة النصف متحللة للفراعنة الذي حنطوا أجسامهم على رجاء القيامة! والثلاجات العملاقة التي تحوي أجساد المشاهير والأغنياء الذين جمدوا أجسادهم على رجاء القيامة أيضًا! ولم يقم ولا واحد منهم لا بقوته الشخصية كالفراعنة ولا بقوة العلم كالغرب!
لم ولن يقوم أحد.. إنه الموت أقوى وحش عرفناه على وجه الأرض وحش يقتل الأقوياء ويترفع عن قتل المتواضعين!
ولا أعرف ماذا سأرسم إن حاولت التعبير عن الموت... ربما سأرسم شخصين في شبكة واحدة، منهم شخص ضخم لا يستطيع الخروج من الشبكة وشخص صغير جدًا في طريقه للهروب من الشبكة، ولكن هل سينجح الصغير فى الهرب قبل أن ينتفخ بفعل مياة البحر؟.

على موضوع: الموت راحة أبدية ومجهول يحمل الكثير
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع