CET 08:48:48 - 14/08/2009

أخبار مصرية

الجمهورية - تابع الحوار: أشرف عبدالغني

جمال مبارك:هناك دول حددت مدد الرئاسة..وأخري تركتها مفتوحة
نواب الحزب ليسوا "كتلة صماء" نحركها يميناً ويساراً.. والعصبية والقبلية مازالت لها دور عند الاختيار

مؤخرا.. وقف الطالب البورسعيدي "بظاظو" في مواجهة الدكتور أحمد نظيف. رئيس الوزراء. ليواجهه بإحباطه الشديد وانتقاده العنيف ل "الفساد" وشعوره بأن "البلد مش بلده" قامت وسائل الإعلام المختلفة.. ولم تقعد. وذهبت الأقلام "المسنونة" تغرس أنصالها في قلب الحزب الوطني الحاكم وحكومته بدعوي أن هذا "ما جنته يداها".
ومساء أمس الأول. وقف جمال مبارك. أمين السياسات بالحزب الوطني. في مواجهة أكثر من 13 ألف "بظاظو" من خلال حوار مباشر "بلا خطوط حمراء" عبر شبكة الانترنت. مع شباب لا ينتمون إلا ل "حب الوطن". هذا الحب الكبير الذي أصابهم ب "وجع كبير" علي بعض أحواله التي يرونها شديدة السوء. و"حلم كبير" له بمستقبل؟ ولهم معه؟ أفضل.. يستحقه بكل تأكيد.
جمال مبارك خلال الحوارالمواجهة كانت علي أعلي درجات السخونة. والأسئلة كانت عبارة عن "طلقات" أصابت في الصميم معظم - إن لم يكن كل - القضايا الشائكة التي تشغل بال الشباب.. كل هذه "الطلقات الأسئلة" واجهها أمين السياسات بقدمين ثابتتين علي "أرض صلبة" صنعتها تلك الرؤية الواضحة للحاضر بمشكلاته وأزماته.. والمستقبل بطموحاته وتحدياته.
بداية اللقاء الذي كان محددا له ساعتين ونصف الساعة. واستمر لما يقرب من الساعات الأربع كانت مع جمال مبارك الذي بدا في قمة تركيزه. مؤكدا علي أهمية مثل هذا الحوار. ومطالبا الجميع سواء الموجودون داخل قاعة الحوار من شباب أعضاء هيئة التدريس العائدون من بعثات في الخارج. أو من الشباب المشاركين في الحوار عبر شبكة الإنترنت.
وأبدي جمال مبارك. في كلمته الافتتاحية للحوار. إعجابه ب "الأسلوب التنافسي" الذي حصل من خلاله شباب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات علي فرصة السفر في بعثات للخارج. مؤكدا علي أهمية البعثات التعليمية. وعلي أن الحكومة تسعي لفتح الباب أمام عدد أكبر من شباب الباحثين المتميزين حتي يطلعوا علي التجارب الخارجية. ومضاعفة المخصصات المالية التي ترصدها لهذا الهدف.
وفي إطار التاكيد علي أهمية ودور البعثات العلمية للخارج. أشار إلي أن عصر النهضة الذي شهدته مصر أيام محمد علي بني في الأساس علي مثل هذه البعثات. وهو ما تزايد الإهتمام به بعد ثورة 52. مؤكدا علي أن الحزب الوطني يؤكد علي منهج "المنافسة" في الحصول علي فرصة السفر لبعثة علمية.. وليس بالدور أو الأقدمية.

الأكثر غضباً
وفي عودة ل "طبيعة الحوار" قال جمال مبارك: نسعي لحوار منفتح ومختلف. لذلك نتمي أن يكون النقاش جادا ومستمرا. وأعرف أن الفئة الأكثر إستخداما للإنترنت هي الفئة الأكثر غضبا. ونحن من جانبنا جادون في الحوار.. ونتقبل حدة النقد وشراسته. لأننا لابد وأن نتحمل ذلك. والاستطلاع الأخير الذي أجراه الحزب الوطني أوضح أن فئة الشباب من 18 إلي 30 سنة هم الأكثر تشاؤما.
وأشار إلي أنه رغم إنخفاض البطالة إلي 9.8% خلال الفترة الاخيرة. إلا أنها تصل إلي 19% بين الشباب من الفئة السابقة. مضيفا: "بسمع مشاكل الشباب. وبحاول أحط نفسي أنا وجيلي الذي ولد في الستينيات ودخل الجامعة أوائل الثمانينيات.. وكانت في الحقيقة الأوضاع والمشكلات مختلفة" وذهب جمال مبارك إلي عقد مقارنة بين واقع وأحلام الجيل الذي ولد في الستينيات؟ وينتمي إليه؟ وأحلام والواقع الذي يعيشه الجيل الحالي.
وفي هذه المقارنة. أوضح أنه عندما تخرج في الجامعة كان عدد السكان 42 مليون نسمة.. والآن نقترب من 80 مليون نسمة. وان عدد طلاب التعليم قبل الجامعي كان 7 ملايين طالب.. والآن 18 مليونا. وطلاب الجامعات 600 ألف.. والآن 5.2 مليون طالب وطالبة. مشيرا إلي إنعكاس مقولة "إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه" فعدد العاملين في القطاع العام كان 70% والخاص 30%.. والآن الحكومي 30% والخاص 70%.
وأضاف: في أوائل الثمانينيات كان نصيب الفرد من مياه النيل 0110 متر مكعب سنويا.. والآن أنخفض إلي 700 متر مكعب سنويا. والقاهرة كانت 11 مليونا.. والآن 19 مليونا. ومتوسط العمر كان 57 عاما.. والآن 70 عاما. ونسبة الوفيات بين الأطفال الرضع كانت 70 في الألف.. والآن 17 في الألف. وقضية "تحرير الأرض" هي التي كانت تشغل واقع الحركة الطلابية.. والآن لدينا جيش قوي يدافع عن مصر.
وعندما أثار الكثيرون. سواء من الحضور أو المتفاعلين. قضية تحديد سعة إستخدام الانترنت وطريقة المحاسبة. أكد أمين السياسات أن هناك سياسات واضحة لإتاحة الفرصة للمجتمع والشباب في الدخول إلي الانترنت. وهي ليست "منحة" تقدمها الحكومة للمواطنين.. وإنما "حق" لهم. مشيرا إلي أنه يتفق مع رؤية الشباب لهذه القضية وأنها تمس مصلحة وتقدم هذا الوطن.
وبعد إنتهاء جمال مبارك من كلمته الافتتاحية. تم الإتفاق - من واقع الاسئلة "اكثر من 1200 سؤال" علي مواقع "شارك" في 3 محاور. الأول إقتصادي وإجتماعي. والثاني سياسي. والثالث للقضايا الخارجية. ومع بداية مداخلات الحضور والمتفاعلين عبر الانترنت؟ وصل عددهم إلي أكثر من 12 ألفا؟ وصلت حرارة وصراحة وعمق الأسئلة إلي "درجة الغليان".

"زيادة عن اللزوم"
"مسعد" من بورسعيد مثلا تساءل: "نفسي أعرف إمتي هنلاقي حل للبطالة؟" ومحمود صبحي عبدالباسط استكمل الحديث عن البطالة قائلا: بصراحة البطالة أصبحت "زيادة عن اللزوم" واستفسرت إحدي المداخلات عن مشروع توشكي وآخر ما وصل إليه في ظل ما يتردد عن بيع رجال الاعمال للاراضي التي حصلوا عليها هناك. وأنتقد هيثم بدر من زراعة الزقازيق الفجوة بين الجامعات والمصانع وحل المشكلات التي تواجهها البلد. وتساءلت لمياء محمد بجرأة: لماذا يذهب الباحثون إلي الخارج.. ولا يعودون إلي مصر مرة أخري؟.
وتواصلت المداخلات الساخنة مع عاطف محمد من كفر الشيخ الذي انتقد عدم العمل بمهنة واحدة مقابل الحصول علي أجر مناسب مثلما هو الحال في ألمانيا التي ذهب في بعثة إليها. وأوضح صبري محمد شاهين من كفر الشيخ أن زوجته حاصلة علي درجة الدكتوراه وتعمل بعقد مؤقت مقابل 55 جنيها فقط في الشهر. وأضاف: هذا نوع "مخيف" من البطالة. وأشار أحمد عبدالعظيم بصيدلة المنيا إلي ضرورة تحول التعليم من التلقين إلي التفاعل.. ومن النظر إلي وزراة التعليم كوزارة خدمية إلي النظر إليها كوزراة إنتاجية. وطالبت باحثة أخري بوضع خطة لرفع الوعي البيئي لدي المواطنين. بعد ان تحولت مصر - علي حد قولها - إلي "دولة التلوث".
وفي ردوده علي هذه الأسئلة والمداخلات وغيرها. أكد جمال مبارك علي أهمية البدء من حيث انتهي الآخرون. والاستفادة من أحدث ما توصل له العالم. مشيرا إلي أن مشكلة تطوير التعليم تتركز علي محورين: المعلم.. والمنهج. وأضاف: بالتأكيد عرفتم بالمشكلة المثارة حاليا حول موضوع المناهج وطباعة المناهج بين وزراة التربية والتعليم والمؤسسات الصحفية القومية. وجزء من الانتقادات التي وجهها البعض للوزراة تتركز علي انها - أي الوزراة - تضيع الهوية الوطنية بمثل هذه المناهج التي تسعي إلي وضعها.
وتساءل: ما دخل الهوية عندما نحاول تطوير مناهج العلوم والرياضيات والفيزياء؟. وتابع: نحن هنا نريد أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون كما تطالبون أنتم بذلك. ولكن تظهر "مقاومة" لهذا التوجه. رغم أن هذا الاتجاه يدعم التنافس الذي نتحدث عنه. بعد أن سقطت الحواجز بين الدول وبعضها البعض. فالعامل في مصر ينافس العامل في الهند والصين. ولابد من مناهج تمنحه القدرة علي هذه المنافسة. ويجب علينا مقاومة هذه المقاومة والتخلص من هذه "القوالب الجامدة".
وقدم أمين السياسات نموذجا للقدرة علي التغيير والنتائج الايجابية التي تنجم عنه بقانون الضرائب الجديد الذي صدر عام 2005. معتبرا إياه "ثورة" في منظومة الضرائب المصرية. مشيرا إلي أن العديد من الدول أصبحت تستشهد به. ووجه كلامه للشاب الذي طالبه بالبدء من حيث انتهي الآخرون: "بطمنك.. هذا هو الخط الذي نمشي عليه".

جمال مبارك خلال الحوارلاحكومة ولا حزب
واعترف بوجود "فجوة" بيننا وبين العالم المتقدم فيما يتعلق بالبحث العلمي والميزانية المحددة له. مطالبا - بنبرة وصوت ملئ بالحماس - الشباب بالمشاركة في قيادة التغيير في مجتمع يقاومه قائلا: "ايدي في ايدكم في هذا الموضوع إذا كنتم مؤمنين به حقا.. لانه لا حكومة ولا حزب ولا جماعة سيدفع بثقافة التغيير.. لابد من أمثالكم لتعبروا عن ذلك.. حتي ننطلق".
وفي رده علي "سؤال المستقبل" رايحين علي فين بعد 20 سنة؟ قال جمال مبارك: باختصار.. أنا متفائل بالمستقبل. رغم أن هناك اناس تشكك وتحبط.. أبعدونا عن التحزب وتفاؤلي "موضوعي" مبني علي واقع نعيشه ونتقدم فيه. فهناك طفرة يشهدها المجتمع والصناعة وفي التشييد والبناء وفي مجالات كثيرة.. وتم توفير مئات الالاف من فرص العمل.. ولكني أعرف جيدا أنه لو حضرتك تخرجت من 4 سنين مثلا ومش لاقي فرصة عمل بالتأكيد كلامي لن يجدي بالنسبة لك" واستطرد سريعا: "أعرف أن السنوات الخمس الماضية لم تكن كافية لحل مشكلة البطالة.. وأعرف انها لن تحل في 3 أو 4 أو حتي 10 سنوات.. ولكننا بدأنا.. والبداية جادة.. ومستمرون في مواجهتها".
وردا علي سؤال حول الأسعار والدعم. قال إننا بلد متوسط إنفاق الأسرة به علي المواد الغذائية يصل إلي 50% من دخلها. لذلك كانت أزمة ارتفاع اسعار السلع الغذائية عالميا العام الماضي تطلبت تدخلا قويا من جانب الحكومة. وتابع: من يسألون "فلوس الدولة بتروح فين؟" عليهم وعليكم؟ يا إخواني؟ أن تقرأوا وتطالعوا موازنة الدولة لمعرفة ذلك. فالمعلومات متاحة أمام الجميع. والذين يقولون إن "الأفكار الجديدة" ستلغي الدعم أقول لهم: لا.. يمكن أن نلغي الدعم.. بل الانفاق علي الدعم سيزيد خلال السنوات الخمس المقبلة بتوجيه أفضل لمن يستحقه.. وفي النهاية كلنا مواطنون في خدمة صالح هذا البلد.. وكلما تدخل التحزب.. بعدت فرصة التوصل لحلول وسط.
وعن آخر ما توصل له مشروع توشكي. أعترف جمال مبارك أنه لم يحقق المطلوب منه حتي الآن. وحصل تباطؤ به. وأضاف: لكن هذا المشروع وغيره هو مستقبل مصر في الزراعة.وأشار إلي تمسكنا بالوادي القديم.. ونظم الري القديم. موضحا أن 70% من استهلاك مياه النيل. وإذا لم نستخدم المياه بكفاءة سنجد أنفسنا أمام تحد كبير.. وأمامنا قضايا في غاية الأهمية.
وبالعودة إلي الاسئلة ومشاركات الشباب. وصل الحوار إلي المنطقة الشائكة "الفساد" فهذا أحمد صبري من الدقهلية - وهو شاب مصري يعيش في الامارات - يقول: "كلما زرت مصر.. يصيبني الإحباط بسبب الفساد" وهنا تدخل جمال مبارك سريعا. ورد عليه: لن أقوم بالرد التقليدي بان مصر ليست الدولة الوحيدة التي بها فساد. ولكن سأقول: نعم هناك فساد.. والإقرار بالمشكلة أولي خطوات المواجهة.. وأغلب قضايا الفساد ذهبت إلي المحاكم وصدرت أحكام فيها.. وكشف الإعلام تفاصيلها.. والحزب الوطني والحكومة يقف بقوة ضد أي محاولة للفساد.
وتابع: للفساد أشكال كثيرة. ودخلنا في نقاشات حادة وجدل عنيف لتشديد العقوبات في التشريعات الجديدة. وجزء من الشعور بالفساد مرتبط بعدم الحصول علي فرصة عمل بسبب حصول آخر عليها بالواسطة والمحسوبية. مما يصيب الافراد بالإحباط.. وأوضح هنا أنه من ضمن القضايا المطروحة للنقاش قانون الوظيفة العامة الذي سيمكن - إلي حد كبير - الحصول علي فرصة عمل بشفافية مع إرغام المؤسسات علي إعلان الفرص المتاحة بشفافية. والحصول عليها بأسلوب تنافسي. وايضا قانون تداول المعلومات يحقق نفس الهدف.
وأضاف: لا نحابي أي أحد داخل الحزب أو الحكومة يحاول أن يفسد أو يستغل ثغرة للفساد.. نعم في حالات موجودة.. وسنستمر في التعديلات التشريعية لمواجهة هذا الفساد.
ومرة أخري يعود اللقاء للاسئلة والمداخلات الشائكة. ومنها انتقاد لتجاوزات القطاع الخاص. ورد أمين السياسات قائلا: الأجهزة المعنية تقف وقفة حازمة أمام تجاوزات القطاع الخاص أيا كان شكله.. أو حججه.. وليس معني أن نفتح له الباب ونعطي له الفرصة لكي يستثمر أن يتجاوز ويأخذ أرضا لكي "يسقعها" مثلا.. هذا الكلام مرفوض تماما.
وقال إنه مهما كان الحزب الوطني صاحب أغلبية برلمانية هناك قضايا لابد من توافق المجتمع حولها. مشيرا إلي قضية نسبة ال 50% عمالا وفلاحين لم يكن سهلا تناولها في التعديلات الدستورية الاخيرة. وكان هناك وقتها مؤيدون لالغاء هذه النسبة وهناك معارضون لالغائها. وفي استطلاع رأي 2006 أكثر من 50% وافقوا علي إلغائها

مدد الرئاسة
واستطرد: لقد نزلنا وتحاورنا مع الناس كثيرا في العديد من القضايا. فالأغلبية لا تعني الانفراد بالافكار.. وانما التوسع فيها. وشدد علي وجود تطور ملموس بالحياة السياسية. حيث اننا الآن نجد - ربما - حزب وليد يسعي لوجود ممثلين له في البرلمان حتي يترشح أحد كوادره لانتخابات الرئاسة. وعن تحديد مدة الرئاسة. قال: هناك دول ذهبت إلي تحديد مدد الرئاسة.. وهناك دول لم تحددها وتركتها مفتوحة.
وردا علي الانتقادات للحزب الوطني بأنه لا يحسن اختيار مرشحيه. أكد أن ولاء الناخب ما يزال للمرشح أكثر من الحزب. ومازالت القبليات والعصبيات لها دورها. ونحن في الحزب الوطني نحاول التغيير. ولكن لابد من الاعتراف بالواقع.. وألا يكون هذا التغيير والدفع بالكوادرعلي حساب الاغلبية التي أسعي إليها وعدم خسارتها.
وأضاف: في انتخابات 2005 عندما كنا نجد تقاربا بين من علينا إختيار مرشحنا من ضمنهم.. كنا نختار الكادر الأفضل.. ولكن ذلك أدي إلي خسارة بعض المقاعد.. وأقولها بالفم المليان أنتم من ستساعدون علي اختيار الاحزاب للكوادر الأفضل.. صوتوا لهم.. وهذا التغيير الذي ننشده لن يأتي بين يوم وليلة.. فما زال المشوار أمامنا طويلا. ولن أخدع وأقول كلاما معسولا.. وإذا لم يكن أمامنا حزب قوي فإن ذلك يضعفنا.
وأوضح أن البرلمان الحالي يشهد أقل نسبة تمثيل للوطني.. والاكثر للمستقلين والمعارضة. مما ساهم في في تقوية أداء نوابنا.. ولابد لهم من هذه القدرة علي المحاورة والنقاش مع دوائرهم.. وهم ليسوا "كتلة صماء"نحركها يمينا ويسارا. مؤكدا أن العملية الانتخابية تحتاج إلي تطوير وكذلك الجداول الانتخابية. ونحتاج إلي توسيع الدوائر الانتخابية. لانه لو استمر الوضع الحالي سيقف الناخبون علي أبواب اللجنة من التاسعة صباحا حتي التاسعة مساء.. ولن يستطيعوا التصويت.

مشكلات الاقباط
وعن مشكلات الاقباط. قال: الذين يهدفون إلي "تسييس" هذا الموضوع هدفهم نسيج الأمة من مسلمين وأقباط لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم. لأن مصر دولة قديمة وراسخة.. وهناك عنصر حاكم يتمثل في التلاحم القوي.. وكل محاولات التسييس من أجل تحقيق مصالح معينة ستفشل.. ولابد من حل المشكلات بالحوار الهادئ.
وعما يتردد عن تراجع الاعلام المصري. أشار إلي اعتقاده في أنه شهد تغييرا. ومازالت المشاهدة الاساسية للقنوات المحلية. رغم أن ذلك لا ينفي توجه الكثيرين إلي القنوات الفضائية. وعن إستمرار قانون الطوارئ.. أكد أنه حمي مصر من خطر الإرهاب الذي أحدق بمصر في فترة التسعينيات التي لم يمر يوم - مجازا - خلالها إلا وشهد حادثة إرهابية. وفي الصعيد كانت هناك مناطق مغلقة بالكامل. مشيرا إلي استمرار النقاش حول قانون الارهاب الذي بمجرد ظهوره ينتهي العمل بقانون الطوارئ.
وفي ملف العلاقات الخارجية دارت الاسئلة بشكل اساسي حول قضية حصة مصر في مياه النيل. والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي رده عليها شدد جمال مبارك علي أنه لا مساس بحصة مصر في مياه النيل. ولن يكون هناك تنازل أو خطورة علي هذه الحصة. ولكننا نحتاج إلي مد أواصر التعاون مع دول حوض النيل من خلال المشروعات المشتركة.. وأعتقد أننا سنصل إلي توافق بشأن الاتفاقية بشكل لا يؤثر بالسلب علي حصة دولتي المصب "مصر والسودان".
وبالنسبة للعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة باراك أوباما. قال إن العرب والمسلمين يحتاجون إلي حد أدني من التوافق حتي تستغل فرصة وجود اوباما. خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. مشددا علي أن مصر لم تفقد ريادتها في المنطقة كما يردد البعض رغم أن هناك قوي تغذي هذا التحرك.
وأضاف: لابد أن تغير اسرائيل من سياستها إذا أرادت السلام. وعلي العرب استغلال الواقعية الجديدة للولايات المتحدة التي ترغب في التخلص من بؤرة الصراع في الشرق الأوسط. وبجملة: "أنا متفائل" أنهي جمال مبارك حواره مع الشباب. داعيا إلي تكراره. والتواصل معهم بشكل مباشر في الفترة المقبلة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع