CET 00:00:00 - 03/08/2009

مساحة رأي

بقلم: عصام نسيم
قداسة البابا يكذب محافظ الاسكندريه وينفي ما ذكره في برنامج البيت بيتك بأن لا خلاف بينه وبين قداسة البابا او الاقباط! صرح قداسة البابا شنوده الثالث في برنامج –مانشيت – الذي اذيع مؤخرا علي قناة  -او تي في – بان الخلاف بينه وبين محافظ الاسكندريه مازال قائم ولم يحل بعد, واوضح قداسة البابا في كلامه انه لا يريد الخوض في تفاصيل هذا الخلاف وان الخلاف مع المحافظ ومع الكنيسه والاقباط في الاسكندريه لا يمكن تجاهله , بل ووجدنا قداسة البابا يؤكد علي وجود الخلاف وعدم حله الي اليوم وقد اوضح قداسته قائلا (ان البلد لا تحتمل اختلافات اكثر ولا مشاكل اكثر , ولكن خلافنا مع محافظ الاسكندريه مازال قائما وهو في كثير من تصريحاته ,يقول ان علاقته الشخصيه بقداسة البابا علاقه طيبه وليس بينهم اي خلاف , يقول هذا مع بقاء المشاكل كما هي وأنا  الي الأن لم اشكو منه رسميا وانما اردت له الفرصه اكثر واكثر لكي يحل المشاكل التي بينه وبين الكنيسه .

وعندما سئل المذيع البابا :الي متي ؟ قال قداسته : حتي ينفذ الصبر مني .
...وفي الحقيقه تأتي هذه التصريحات من قلب محب لهذه البلد محبه حقيقه لا يريد لها الا كل خير كذلك تأتي من انسان يشعر بالمسئوليه تجاه شعبه الذي كثيرا ما يظلم حتي من المسئولين في هذه البلد , ايضا توضح مدى صبر قداسة البابا
وحكمته في التعامل مع هذه المشاكل ومع المتسببين فيها من المسئولين في مصر علي اختلاف مناصبهم ,واختلاف مصائبهم ضد الاقباط!
ايضا لتؤكد لنا كيف ان المسئولين في مصرنا العزيزه قد ادمنوا الكذب حتي يظهروا ان الكل تمام ولا مشكله علي الاطلاق وهذا ما تعودناه منهم علي مدار سنوات خاصة في مشاكل وقضايا الاقباط المختلفه .
تأتي من قداسة البابا نفسه تقول وتعلن ان المحافظ كذب ومازال يكذب الي اليوم في انكاره انه لا خلاف بينه وبين البابا او الكنيسه والاقباط رغم وجود مشاكل والجميع يعرفها مما يؤكد ان المحافظ ليس في نيته علي الاقل في الوقت الحالي ان يحل هذه الخلافات ويصلح ما افسده في هذه العلاقه نتيجة افعاله الغير مسئوله .
لقد صرح المحافظ كثيرا سواء في الصحف او الاعلام المرئي انه لا خلاف بينه وبين الكنيسه ,وقد صرح بذلك مباشرة علي الهواء في برنامج البيت بيتك الذي اذيع منذ عدة اسابيع واعلن بكل ثقه وتأكيد ان علاقته بالبابا طيبه, لينفي الاخبار التي كانت تتداول ومازلت في وسائل الاعلام المختلفه عن وجود خلاف وخلاف قوي ايضا وحتي يبرئ نفسه انكر وصرح تصريح كاذب بان لا خلاف اطلاقا .

وبالطبع ساعده البرنامج الذي يذيع علي التلفزيون المصري علي تجميل صورته التي تشوهت من احداث كثيره فعلها ومازال  هذا المحافظ في هذه المدينه الجميله .
 بل نجد انه  كان من المفترض ان يكون هناك لقاء مسجل يذاع في هذه الحلقه من برنامج البيت بيتك حيث يتم استضافة اثنان من اعضاء المجلس الملي ليتحدثوا عن ما يتردد  من وجود مشاكل حدثت بين المحافظ والاقباط ورد المحافظ عليها ,  ثم  تم الاعتذار عن هذا اللقاء المصور من البرنامج لاعضاء المجلس الملي وقالوا لهم سوف يقتصر الامر علي مكالمه تليفونيه مباشره وستكون لعضو واحد من المجلس وليس اثنان . ! وقد قبل اعضاء المجلس الملي هذا املا في اعلان مشكلتهم علي الهواء وسعيا في حل هذه المشاكل, وكانت المفاجاءه هي انه وقت اذاعة البرنامج علي الهواء تم الاعتذار لعضو المجلس الملي عن اذاعة محادثته التي كان سيوجها للمحافظ ! وبالطبع كان الغرض هو ان يخرج البرنامج بصوره جميله للماحفظ خاصة بعد ان تملقه بعض المسئولين فيها واظهرت الحلقه انجازات واعمال المحافظ في الاسكندريه , وحتي لا يعكر صفو الحلقه مشاكل الاقباط واحراج المحافظ خاصة ان اعضاء المجلس الملي كانوا سيتحدثون بالمستندات والاوراق القانونيه ضد مواقف المحافظ الغير مفهومه والغير مبرره ضد الكنيسه .
وهكذا يؤكد البرنامج ان الكل تمام ولا مشكله علي الاطلاق خاصة بعد تصريحه هذا وهكذا تظهر نية المحافظ ونية الاعلام الحكومي في اغفال القضيه والمشكله القائمه بين المحافظه وبين الكنيسه القبطيه لتضاف الي قضايا وهموم الاقباط التي لا تحل ولا تسعي الدوله في حلها بل مع الوقت تزيد الخلافات وتزيد المشاكل ويزيد الضغط علي الاقباط من كل جانب
اما عن بعض الانجازات التي قام بها المحافظ في الاسكندريه وكانت سببا في الخلاف الحالي الواقع بين الكنيسه والمحافظ والذي لا نجد فيها الا كل تعنت ضد الكنيسة
تم هدم مبني خدمات تابع للكنيسه القبطيه وبالتحديد كنيسة ابو سفين في امبروزو وكان المبني قد اقيم في منطقه في منطقه كينج مريوط وكان هذا المبني عباره عن دار مخصصه للمسنين والايتام وتم الهجوم عليه وهدمه

:‏ورغم‏ انه كانت ‏هناك‏ ‏تراخيص‏ ‏بالبناء‏ ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏صدر‏ ‏قرار‏ ‏إزالة‏ ‏في‏2008/11/15 ‏وقد‏ ‏تم‏ ‏الطعن‏ ‏عليه‏ ‏أمام‏ ‏القضاء‏ ‏الإداري‏ ‏وكانت‏ ‏القضية‏ ‏محجوزة‏ ‏للحكم‏ ‏بتاريخ‏2008/11/29 ‏ولكن‏ ‏قبل‏ ‏صدور‏ ‏الحكم‏ ‏بتسعة‏ ‏أيام‏ ‏تم‏ ‏تنفيذ‏ ‏قرار‏ الازاله ‏ولم‏ ‏يتم‏ ‏إخطار‏ ‏الجهة‏ ‏المالكة‏ ‏بذلك‏ ‏كما‏ ‏يحدث‏ ‏دائما‏. وقد تكلف هذا المبني مبلغ اربعة ملايين جنيه جمعت من تبرعات الاقباط املا في انشاء مبني يضم المسنين والايتام ويخدمهم لتأتي شهوة المحافظ في التخريب والهدم, لتهدم وتخرب المبنى وتهدم معها هذا الحلم ايضا !
فاي مجتمع هذا واي مسئولين يفعلون هذه الافعال ؟!
حادثه اخرى حدثت ضد الكنيسه في الاسكندريه وهي هدم‏ ‏مبني‏ ‏الخدمات‏ ‏التابع‏ ‏للكنيسة‏ ‏بمنطقة‏ ‏زاوية‏ ‏عبد‏ ‏القادر‏ ‏بحجة‏ ‏أنه‏ ‏بدون‏ ‏ترخيص‏ ‏رغم‏ ‏أن‏ ‏المنطقة‏ ‏كلها‏ ‏بالكامل‏ ‏لا‏ ‏يصدر‏ ‏لها‏ ‏تراخيص‏ ‏فهي‏ ‏منطقة‏ ‏عشوائية‏ ‏ورغم‏ ‏ذلك‏ ‏كان‏ ‏المبني‏ ‏الوحيد‏ ‏الذي‏ ‏تمت‏ ‏إزالته‏.‏
ايضا مبني‏ ‏تابع‏ ‏لمستشفي‏ ‏الأنبا‏ ‏تكلا‏ ‏وتم‏ ‏استخراج‏ ‏تراخيص‏ ‏بدورم‏ ‏وأرضي‏ ‏و‏8 ‏أدوار‏ ‏وفوجئت‏ ‏الكنيسة‏ ‏يوم‏ ‏الاثنين‏ 2009/4/13 ‏بحملة‏ ‏للإزالة‏ ‏بدون‏ ‏سابق‏ ‏إنذار‏ ‏بحجة‏ ‏أنها‏ ‏تجاوزت‏ ‏الارتفاع‏ ‏القانوني‏.‏
رغم ان الترخيص جاء بهذه الادوار وعرض الشارع يسمح لهذا الارتفاع ولكنه تعنت المسئولين كما اوضحنا !!!!

هذه بعض وليس كل المواقف  التي اتخذها المحافظ الهمام ضد الاقباط والكنيسه في مدينه الاسكندريه ورغم اعتراض الكنيسه علي هذه المواقف الغير قانونيه بل ورفع العديد من القضايا ضد المحافظ او الحي التي تحدث فيه المشكله لم نشاهد حتي الان اي تحرك ملموس من قبل المحافظه او المحافظ لاصلاح ما افسده .
ورغم ان محافظ الاسكندريه اشتهر بكثره هدمه للمباني بحجة انها غير مرخصه رغم امتلاء الاسكندريه بمباني غير مرخصه ولم تهدم ولكنه لم يتجرء الي اليوم ويهدم اي مبني ديني يخص المسلمين او جامع مخالف رغم ان معظم الجوامع التي بنيت وتبني مخالفه ويجب ازالتها ولكن بالنسبه للاقباط فيتم هدم مبانيهم التي تم استخراج تراخيص لها بل ونجد ان الهدم كان يتم اثناء صلاة الاقباط .
ولهذا نتسائل عن هذا الموقف وغيره الغير مفهوم والغير مبرر من المحافظ ضد الاقباط في الاسكندريه ,  !
هل هو استكمال لمسلسل مواقف المحافظين السلبيه ضد الاقباط ليستكمل مسيرة محافظ المنيا الشهير بعداوته للاقباط او محافظ قنا والذي ينسب ظلما علي الاقباط !
ثم الي متى يتم التعامل هكذا في مشاكل الاقباط من قبل كثير من المسئولين فنجدهم لا يعترفون بخطئهم والسعي في اصلاحها بل نجدهم يكذبون علي الرائ العام ويجملوا حقيقة ما يفعلوه ضد الاقباط  ؟
فهل اصبح الكذب هو الحل ؟  هل الكذب اصبح شعار كل مسئول في مشاكل الاقباط وقضاياهم اعتقادا منهم ان الكذب هو اسهل الطرق في حل المشكله فحل المشكله في وجهة نظرهم هو انكارها !
ولكن الي متي يتعامل هؤلاء مع هذه المشاكل بهذا المبدء مبدء ا لكذب هو الحل ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق