CET 00:00:00 - 09/07/2009

مساحة رأي

بقلم: ماجد الراهب
في أحد اجتماعات قداسة البابا منذ فترة قريبة أرسلت خادمة مصرية تعيش في الدوحة عاصمة دولة قطر سؤالاً حول طهارة الفتاة أو السيدة في فترة الدورة الشهرية، حيث يعلن الأب بسنتي الأنبا بيشوي والذي يخدم في هذه الكنيسة على الفتيات والسيدات عدم مغادرة منازلهم والتوجه إلى الكنيسة خلال هذه الفترة وحرمانهم من حضور القداس أو الخدمة وطبعًا التقدم إلى التناول.
وكان رد قداسة البابا حاسمًا بأن من حقهم حضور القداس والخدمة وقراءة الإنجيل وأخذ لقمة البركة من الكاهن، ليس ذلك فقط بل أعطى توجيهاته بأنه في حالة عدم استطاعتهن حضور أكثر من قداس حيث لا تتوافر خدمة مستمرة في بعض الكنائس وخاصة المغتربين -حيث يقام قداسًا واحدًا شهريًا- يمكنهم التقدم إلى التناول حتى أثناء الدورة الشهرية.

وهذا هو كان محور الدراسة التي تقدمت بها في المؤتمر الأول للعلمانيين المنعقد منذ حوالي ثلاث سنوات تحت عنوان مكانة المرأة في المسيحية، وأثبت من خلال الكتاب المقدس والديسقولية وأقوال الآباء أنه لا يوجد أي مانع يمنع المرأة من التقدم إلى الأسرار المقدسة إن كانت مستعدة لذلك.
وكانت بداية الآلام بالنسبة لي، كيف أفكر وكيف أبحث وكيف اشترك في هذا المؤتمر من أساسه.
وكان لى نصيب مع أحد الأساقفة الذي أرسل إلى كنيستي يستفسر كيف يخرج من هذه الكنيسة شخص يحاول أن يفكر ويشترك في مثل هذا المؤتمر -المشبوه- على حد قوله، وعليه نالني من أحد كهنة كنيستي كثيرًا من الحب!! ليس ذلك فقط بل امتنعت كنائس كثيرة عن دعوتي للخدمة في اجتماعاتها خوفًا من بطش أسقفنا المحبوب.

ولكن بالرغم من ذلك فإنه على الجانب الآخر أرسل لي كثير من الأساقفة والآباء الكهنة يطلبون هذه الدراسة، حتى أنه تم الاقتراح أن تُناقش في المجمع المقدس، ولكن رُفِضت من قبل أسقفنا المحبوب بالطبع.
لذا أتقدم إلى قداسة البابا بالشكر مرة أخرى لأنه أرسى مبدأ هام كان مشوشًا في فكر الكثير.

ويبقى شيء هام.. هناك كثير من الأفكار التي ليست في فكر كنيستنا الأرثوذكيسة تحتاج إلى تنقية وتحتاج إلى بحث، وأعتقد أننا نمتلك كثيرًا من الخدام والإكليروس الدارسين لفكر آبائنا ويستطيعون طرح هذه الدراسات.
كما يبقى شيء هام آخر وهو ضرورة تمسك الفتيات بحقهم في نشر هذا الفكر وعدم الاستسلام للأفكار المغلوطة التي تنتشر في الأوساط الكنسية ومناقشة كل ما يجول في خاطرهم من أفكار تمس حياتهم.
"استنيروا بنور المعرفة وأطلبوا الرب حتى يأتيكم ثمرة البر" (هوشع 10 : 12).

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ١٣ تعليق