CET 00:00:00 - 12/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

شيخ الأزهر: الجماعات الإسلامية تستقي فكرها من فقهاء البادية وأدعم موقف البابا شنودة مائة في المائة
الإسلام لا يحرض على العدوان على الآخر وكلنا إخوة في وطن واحد نذود عنه بكل ما نملك
الطيب: السيف لا يصلح أن يكون رمزًا للإسلام كما تفعل بعض الجماعات المتطرفة لأن الدين رحمة وعدل
الأزهر ليس مع الحكومة وليس ضدها ولكنه جزء من الدولة

كتب: محمد بربر- خاص الأقباك متحدون
أكد الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر على أن موقف "البابا شنودة" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حول أن شريعة الإسلام تركت للأقباط أن ينظموا أمور زواجهم طبقًا لعقائدهم؛ هو موقف صحيح مائة في المائة, وأضاف "الطيب" أنه يدعم موقف "البابا شنودة" سيما وأن حجة "البابا شنودة" صحيحة تمامًا.

وانتقد شيخ الأزهر ممارسات الجماعات المتطرفة التي تسىء بمواقفها وجرائمها وفهمها الضيق للدين، محذرًا من تنامي وانتشار مثل تلك الجماعات في أرجاء العالم الإسلامي.
 وأشار "الطيب" إلى أن هذه الجماعات تستقي فكرها من فقهاء البادية وتتهم الجميع بالكفر، وتسعى إلى نشر الخراب والفتنة في العالم الإسلامي باسم الصحوة الإسلامية المقبلة.

وأوضح "الطيب" أن تلك الجماعات تخدم الدول التي من مصلحتها تفرقة الأمة الإسلامية، وأن يظل العالم الإسلامي مهمشًا منقسمًا على نفسه بعيدًا عن صحيح الدين الحنيف غارقا في الجهل والتطرف, وأعزى انتشار جماعات التطرف إلى انحسار دور الأزهر؛ وهو منارة الإسلام المعتدل والمرجعية الأساسية لوسطية الدين الحنيف، حيث تم تجفيف إمكاناته وحصار دوره كي يكون مجرد مسجدًا للصلاة، وهذا مخالف لمعنى الجامع في الإسلام، لافتًا إلى أن الجامع من المفترض أن يكون جامعًا للمسلمين وليس مصلى لهم فقط.

وشدد "الطيب" على أن السيف الذي ترفعه بعض الجماعات -إشارة للدين الإسلامى- لا يصلح رمزًا للإسلام؛ لأنه دين رحمة وعدل، كما أنه انتشر في العالم لأنه دين الفطرة ودين العقل الذي خاطب عقول الناس وقلوبهم وساوى بين البشر ودعا إلى العدل والإخاء والمساواة.

موضحًا أن الإسلام أمَر المسلم بأن يكون قويًا قادرًا على الدفاع عن وطنه ودينه ونفسه، لكنه لا يحرضه على العدوان على الآخر، وكلنا إخوة في وطن واحد نذود عنه بكل ما نملك.

وردًا على سؤال حول موقف الأزهر من الحكومة أجاب شيخ الأزهر في حواره مع "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين -والمنشور بجريدة الأهرام- "عندما جئت شيخًا للأزهر وافق الرئيس "مبارك" على استقالتي من عضوية المكتب السياسي للحزب الوطني؛ كي يتحرر الأزهر من أي قيد، ولا أظن أن هناك دولة إسلامية تتمتع فيها المؤسسة الدينية بما يتمتع به الأزهر من مكانة وكرامة وتحرر، وبالمناسبة.. أنا لست ضد انتخاب شيخ الأزهر من هيئة علمائه، لكنني أخشى المجاملة التي أفسدت انتخابات عمداء الكليات".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢٧ تعليق