صفوت الشريف: مبارك أسطورة.. لكن مصر تملك البديل المؤهل

تعليقا على تصريح رئيس الحكومة حول الرئيس القادم
وصف صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري وأمين عام الحزب الوطني الحاكم الرئيس حسني مبارك بأنه "أسطورة وليس له بديل في حجمه السياسي لأنه زعيم هذ الوطن والحزب كله معه".
إلا أنه استدرك أن مصر "تملك الكثير من الشخصيات القيادية  الصالحة للترشح لمنصب الرئيس في ظل الحرية وتعدد الأحزاب ووفق الدستور والمعايير السليمة".
جاء ذلك إجابة على سؤال طرحته الزميلة رانده أبو العزم بخصوص تصريح رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف لرؤساء تحرير الصحف المصرية قبل عدة أيام الذي تمنى فيه أن يرشح الرئيس مبارك نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة لأن مصر لم تفرز بديلا له خلال السنوات الماضية.

وفي الحوار الذي تبثه قناة العربية في برنامج "مقابلة خاصة" الساعة 16 بتوقيت غرينتش الثلاثاء 25 مايو/أيار وتعيده في اليوم التالي الساعة 11 بتوقيت غرينتش، قال الشريف "إن الحزب الوطني بأكمله يأمل في ترشح الرئيس مبارك  لفترة رئاسية جديدة، حيث أنه بحجمه السياسي أسطورة وليس له بديل فهو زعيم هذا الوطن وهذا الحزب والكل معه".
وحول رفض البرادعي تقديم أوراقه لتأسيس حزب  متذرعا بأن " أن الحزب الحاكم هو الخصم والحكم في آن واحد من خلال رئاسة الشريف للجنة شؤون الأحزاب"، أكد أن "الظروف هي التي جعلته كأمين عام للحزب الوطني رئيسا لمجلس الشورى وربما لايبقى الحال على ماهو عليه في الدورة المقبلة، حيث أن رئيس مجلس الشورى هو دائما رئيس حزب الأغلبية  سواء كان الحزب الوطني أو حزب الوفد أو التجمع أو أي حزب آخر".

وحول إمكانية تأسيس الأحزاب بمجرد الإخطار كما هو مطبق في الخارج، أصر الشريف على عدم الموافقة على هذا الاتجاه للحفاظ على شروط إقامة الأحزاب  بمصر ألا وهي أن يكون حزبا ليس فئويا، يتوفر له الانتشار وملتزما بالدستور والقانون والمجتمع، ولا يكون حزبا يعمل لحساب فرع في الخارج.
وفي سؤال عن الاعتصامات الشعبية اليومية حول مجلسي الشعب والشورى، أشاد الشريف بالديموقراطية المصرية وأن حرية التعبير مكفولة للجميع قائلا إنهم "مجرد أشخاص مسالمين يحملون مطالبهم في لافتات تعبيرية ،وينتهي اعتصامهم حوالي الثانية ظهرا دون تجاوزات".

وحول قضية نهر النيل التي تشغل الرأي العام، والاتهامات الكبيرة الموجهة لمصر حول إهمالها البعد الأفريقي الأمر الذي أفسح المجال للدول الأخرى مثل إسرائيل أن تتغلغل، أكد صفوت الشريف أن مشكلة مياه النيل قائمة منذ 1980، مشيدا بعلاقة مصر مع دول حوض النيل قائلا " تربطنا علاقات مع دول حوض النيل ومساعدات وتعاون في إقامة المشروعات، ولكن هناك بعض الأيادي تعبث وهذا حال العمل السياسي".
وأضاف أن مصر لن تفقد البوصلة ولا الحوار والقدرة على الوصول لحلول مشتركة مع دول حوض النيل تحافظ على حقوقها التاريخية، وتحقق التوازن لكافة مطالبهم وحقوقهم في النمو وإقامة المشاريع.
وبالنسبة لتمديد قانون الطوارئ أكد الشريف أن القانون قاصر على جرائم الإرهاب والمخدرات، وسيتم الافراج عن كافة المعتقلين الذين يثبت أنه لا علاقة لهم بذلك.