CET 00:00:00 - 02/05/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس
الحزب الحاكم في مصر يمر بأصعب مراحل تاريخه بعد ان فوجئوا ببعبع التغيير القادم من فيينا الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكاله الدوليه للطاقه الذريه فلم يكن في حسبان النظام ان يظهر علي الساحه شخصيه مثل البرادعي بعد ان قدم النظام للمصريين كل البدائل علي انها فاشله

ولا يوجد من يستطيع قيادة مصر خارج دائرة العائله الحاكمه فظهور شخصيه بحنكة البرادعي امر صعب بالنسبه لنظام اصابه الوهن والشيخوخه وهذا يتضح من افعال كبار قادته ونوابه فبالآمس احد اعضاءه يضع الحزب في مواجهه ناريه مع كل القوي الوطنيه بتصريحاته التي اراد فيها مجاملة الداخليه بدعوته الخيبانه بمواجهة المتظاهرين بالرصاص فما كان من اعضاء الحزب سوي التضحيه بهذا النموذج البرلماني وتقديمه للجنة القيم داخل البرلمان

ويأتي بعدها النائب احمد عز والمحرك الاساسي لحزب الاغلبيه داخل البرلمان ويخطئ خطاءا فادحا بزيارة عبد الرحيم الغول والمتهم الرئيسي داخل نفوس الاقباط بالتحريض علي مجزرة نجع حمادي في يناير الماضي وهو ما وضع النظام في حرج ولكن بما انه احد واضعي السياسات في اللجنه العليا للآمانة الحزب الحاكم فلا تعليق ولا رد فعل سوي سخط الاقباط علي تحرك عز ومساندته القويه للغول طوال الفتره الماضيه

ويأتي عز ايضا ويخطئ في اول مناظره من نوعها عبر شاشات التليفزيون تجمع اطراف مصريه والتي استضافتها شبكة cnn الاخباريه وكانت بينه وبين الدكتور محمد البرادعي وثالثهم استاذ علم الاجتماع الدكتور سعد الدين ابراهيم والمبعد عن البلاد بأوامر عليا وكان محور المناظره هو مستقبل مصر السياسي القادم وبدلا من ان يقدم عز مهندس النظام اطروحات النظام الفتره القادمه وكيفية الخروج من دائرة الفقر والفساد التي يعيشها المصريين والتي هي انجازات نظامهم الحالي يقوم بنفس دور الاعلام الموجه والمشبوه في تقديم البرادعي علي انه نافذة الاخوان القادمه

وهو لايعلم ان بقاء البرادعي فترتين متتاليتين علي رأس الوكاله الاخطر في العالم وتنفيذه مشاريع داخل الوكاله استطاع فيها تجميع اكثر من 100 دوله مختلفة الانماط والتوجهات كان بمساندة الغرب وبالاخص الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد الاوروبي إذن فالبرادعي ليس وجها جديدا علي الغرب حتي يحاكي مهندس النظام الرأي العام بهذه الطريقه العقيمه والتي تعلن عن افلاس سياسي قادم يعلن عنه رجال النظام بتصرفاتهم العشوائيه وتصريحاتهم الجوفاء هذا ليس غريبا علي حزب اصبح يعتمد علي ماضي قائده وسمعته الدوليه ولا يفكر في مستقبل مصر ومن يحاول التفكير او المشاركه في صنع مستقبل هذا الوطن يكون مكافأته التخوين والترهيب والعماله للشرق والغرب

كل ما ينادي به رجال الحزب الاستقرار الذي صنعه القائد المغوار وكأن العالم كله من حولنا يفتقد لهذا الاستقرار الذي ينادون به في حين ان ليبيا التي عانت القطيعه من الغرب لعقود مستقره وقطر والامارات وكل دول المنطقه

لكنهم حينما يتحدثون يأتون لنا بنماذج مثل الصومال وافغانستان والعراق وكأنهم يرهبوننا بنماذج هذه الدول والتي فساد حكامها وديكتاريتهم هي من صنعت في اوطانهم هذه الانقسامات والحروب يا رجال الحزب الوطني يا من تدعون الوطنيه والنزاهه كل ما نطلبه هو اتركوا الساحه للمصريين يختارون من يمثلهم وليأتوا لنا بالشيطان يحكمنا سنكون راضون عما اخترناه لآنفسنا وتضح الصوره عندها لكن الوضع الآن هو الخطر الحقيقي علي بلادنا ومستقبلها المرهون بأيدي المنتفعين والمنافقين

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق