أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية على إعداد ملف كامل عن تداعيات المباراة الفاصلة بين المنتخبين المصرى والجزائرى لكرة القدم وأن هذا الملف جارى إعداده بالتنسيق الكامل بين وزارة الخارجية وكافة الأجهزة المعنية بالمباراة وسيتم التحليل وإستخلاص النتائج القانونية المترتبة عليه بهدف تحديد المسئول.
وأكد أمام أجتماع لجنة الشباب بمجلس الشعب مساء الاثنين خلال مواصلة مناقشتها لتداعيات مباراة كرة القدم بين المنتخبين المصرى والجزائرى لكرة القدم على اننا نحمل الجزائر المسئولية كاملة لما حدث فى الخرطوم ونقول إن ماتم اما بتخطيط أو بتشجيع أو مباركة من الدولة الجزائرية.
وأضح أن مصر إتخذت مواقف سريعة تتناسب وهذه الرؤية للاحداث حيث قررت قطع العلاقات الرياضية مع الجزائر وإستدعاء السفير المصرى فى الجزائر للتشاور وكنوع من الإحتجاج ومن أجل الإطمئنان على أحوال المصريين فى الجزائر ، وكذلك إستدعاء السفير الجزائرى فى مصر وإبلاغه رسالة عنيفة برفض مصر لكل ما حدث من الجزائريين وتدينه وتحمل الجزائر كامل المسئولية إزاء حماية أرواح وممتلكات المصريين هناك .
وذكر أن اتحاد كرة القدم يقوم حاليا بإعداد ملف كامل حول هذا الحدث وبيان مدى إتساقه وأحكام الفيفا ، موضحا انه تم إبلاغ الفيفا بالإعتراض المصرى عقب 48 ساعة من المباراة وسيتم تسليم الملف الكامل الإربعاء .
ودعا الى إجراء تحقيق دقيق حول أى تقصير إزاء ما حدث قبل وبعد المباراة الفاصلة، وأن الحكومة ترى أن الاعلام خاصة القنوات الفضائية لعبت دورا فى زيادة التوتر وتسخين الأجواء.
وأوضح انه جارى إعداد ملف للمطالبة بالتعويضات عن الخسائر التى لحقت بالمصريين وإتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على هذه الحقوق .
ودعا الى الإيمان المطلق بالعروبة وعدم إتخاذ قرارات تخرجنا عن هذا الإيمان وضرورة الحرص على الأمة العربية والإبتعاد عن أى حدث ينال من هذه العروبة والى بحث دقيق حول هذا العنف الجزائرى ضد الشعب المصرى ولماذا هذا السلوك العنيف وماهى أسبابه ودوافعه، وان هذه الدراسة تحتاج الى التعمق والتحليل .
وذكر أن مصر تتابع الموقف وتطوراته وردود الفعل الجزائرية وانها تتخذ الإجراءات المناسبة التى تتوافق وكرامة مصر والمصريين .
وأعرب المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة عن أسفه الشديد لما حدث فى الخرطوم وقال إننا تأثرنا واستأنا وحزنا كثيرا وشعرنا بنوع من الاهانة والتكدير، مؤكدا على أن الشعب المصرى شعب محترم ونتعامل باحترام مع الاخرين .
وذكر أن الجهاز الفنى للمنتخب هو الذى اختار السودان لاقامة المباراة الفاصلة لقربها من مصر وإمكانية حشد الجماهير والاستفادة من الأشقاء هناك ، واستعرض الاجراءات التى اتبعت قبل مباراة مصر الاولى يوم 14 نوفمبر وكشف عن أن رئيس الاتحاد الجزائرى كان ينوى عدم إقامة المباراة فى مصر ولعبها خارج مصر وفشلت خطته واقيمت المباراة وفازت مصر ولم يحدث أى تجاوز من الجماهير بشكل حضارى .
وكشف عن شراء حوالى 13250 تذكرة للمشجعين المصريين إلا أن 75 % من التذاكر تم استلامها والباقى سلم لمصريين مقيمين بالسودان، كما قال السفير المصرى فى الخرطوم ،
وكذلك رفض مسئولين فى الجزائر حضورالاجتماع التنسيقى لتنظيم المباراة وذلك قبل موعدها بيومين مما يوضح بجلاء خطة الجانب الجزائرى وعدم التزامه بالقرارات الصادرة عن هذا الاجتماع .
وذكر أن ماحدث عقب المباراة لم يتم الاتفاق عليه حيث تواجد المشجعون الجزائريون خارج الاستاد بشكل أكبر من داخله ومنعوا أكثر من 20 أتوبيسا من السير فى الطرق المحددة .
وأكد أنه تم الاتفاق على ضرورة مراعاة البعد الامنى قبل الرياضى فى أى مباراة خارج مصر وأنه سيلتقى مع اللجنة الاولمبية و 46 اتحاد رياضيا من أجل عدم اللعب مع الجزائر وديا أو رسميا فى مصر أو فى الجزائر وتم إرجاء بطولة كرة اليد لمدة 7 شهور وكذلك بالنسبة لبعض الالعاب الأخرى التى ستسضيفها مصر .
واعترف أن السفر كان عشوائيا وكان من المفروض تشكيل لجنة عليا للاشراف على سفر البعثة وقال إننا خسرنا بطولة ولكن كسبنا أشياء كثيرة أخرى .وقد أدان نواب المجلس التجاوزات والانتهاكات المرتكبة من مشجعى الجزائر سواء قبل المباراة الفاصلة أو بعدها وطالبوا بتوثيق تلك التجاوزات والانتهاكات أسوة بما فعلت البعثة الجزائرية خلال مباراة الجزائر ومصر يوم السبت 14 نوفمبر الحالى .
ورفض المهندس اسماعيل هلال الشحن اليومى ضد الشعبين المصرى والجزائرى وتساءل لمصلحة من هذاالشحن وإفساد العلاقات بين البلدين، مؤكدا أننا وراء حديث الرئيس محمد حسنى مبارك وخطابه فى مجلس الشعب ورفضه اهانة المصريين وطالب بتشكيل لجنة لادارة الازمة وحل الازمة بشكل قانونى بما لايضر بمصالح مصر .
وأشار سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية الى أهمية تحديث موقف البرلمان المصرى من هذه الأزمة ، وأننا لانرى أن التصعيد بين البلدين ليس بهدف التصعيد ولكن بهدف استرداد كرامة المصريين وإعداد ملف قضائى لمحاسبة المتجاوزين .
وأشاد درويش مرعى أمين السر بلجنة الشباب بالجهود التى بذلتها السودان واستقبالها للوفد البرلمانى المصرى الذى سافر لمرافقة بعثة المنتخب الكروى.
واعتبر السيد محمود أباظه رئيس حزب الوفد أن ما حدث فى السودان مس كرامة المصريين وأدى الى إيلام جميع المصريين رغم أن ما حدث كان أمرا غير متوقعا ويتجاوز اتحاد كرة القدم، وإتهم السفير الجزائرى بالقاهرة بانه تخلى عن واجباته المنوط بها .
وأكد أن مسئولية الدولة الجزائرية فى حماية ممتلكات وأرواح المصريين بالجزائر وضرورة الحصول على حقوق المصريين الذين اهينوا سواء فى الخرطوم أو فى الجزائر ، موضحا أنه من الخطورة بمكان ترك الساحة مفتوحة للمشاعر الشخصية تعبأ ضد الشعبين المصرى والجزائرى . |