الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ١٠:٠٢ | الجمعة ٢٩ مايو ٢٠١٥ | ٢١بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

القِدِّيسُ أثناسيوس الرَّسُوليُّ رِسَالةٌ كَوْنِيَّةٌ

ان بهي الطلعة وقور المظهر، له رؤية استنارية مؤازَرة بالنعمة، جعلت لسانه عطرًا خصيبًا، قلمه ذهبيًا متألقًا، وعقله فذًا مستنيرًا، وقلبه قلب جبار بأس، متوقد الذهن؛ حاذق المعرفة؛ وثّاب الحركة والنشاط، أضناه الجهد والتعب، وأرهقته الضيقات، لكنه انتصر بالصوم والتقوى. كرّس حياته لرسالة كونية تحمل الإضطهاد والنفي من أجلها، لكنه لم يضطهد أحدًا قط.. يمحو الذنب بالتعليم، شارحًا الإيمان بالمحبة والإقناع. له رؤيته فى فحص اللاهوت العقيدي، يستجلي الصحيح شاهدًا بحياته الطاهرة على إيمانه الطاهر. .. المزيد

أيقُونَةُ أثناسيوس السَكَنْدَرِي (أثناسيانا)

نادىَ عليه البابا ألكسندروس البطرك ال (١٩) قبل رحيله وكرر النداء (أثناسيوس.. أثناسيوس)؛ ثم قال: (وهل تظن أن بهروبك يمكنك أن تفلت؟.. لا يمكن!!). بعد ذلك أُختير أثناسيوس الرسولي خلفًا له، بأغلبية عظمى على مرأىَ من جميع الشعب واستحسانه... .. المزيد

مَارْمَرْقُس كَارُوزُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ الكَارُوزُ المَسْكُونِيُّ

أتيت وأنرت علينا بواسطة إنجيلك الثمين ووضعت صورة إيمان الكنيسة في القرن الأول٬ وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقي... بددت الأوثان وشهدت لآلام المخلص بشهادة دمك٬ بعد أن تعذبت في شوارع مدينة الأسكندرية. صحيح أنهم عذبوك لكن بعد أن حطمت آلهتهم وأدخلت كثيرين منهم إلى حظيرة الإيمان... هم أطفأوا شعلة حياتك الأرضية ولكنك أشعلت نور شعلة الخلاص في المدينة العظمى الأسكندرية المُحبة للمسيح وفي كل الديار المصرية... حقًا لقد أتيت إلينا بنور المعرفة الحقيقية٬ وقد بدأت إنجيلك كأسد وصوت صارخ في البرية. .. المزيد

الاتِّصَالاَتُ وثَقَافَةُ المَعْلُومَاتِ(رؤية كنسية)

الإنترنت هو الحبل السُرّي الذي يربط الشباب النشطاء ويضع خريطة أفكارهم ويهندسها، ومن ثَمَّ ينظم تحركاتهم، حتى أُطلق عليهم شباب الفيس بوك كما يُقال عنهم. فثورة الاتصالات التي تعتمل في الفيس بوك ''Facebook'' وتويتر ''Twitter'' واليوتيوب ''Youtube'' هي أغصان فارعة من أغصان شجرة الإنترنت. .. المزيد

حِوَارٌ كَنَسِيٌّ حَوْلَ الوِحْدَةِ وَالتَّعَدُّدِيَّةِ

الكنيسة هي – بالتحديد - سر الوحدة بين الأشخاص البشريين.. لذلك اختبرت جماعة المسيحيين بأورشليم أيام الرسل عبر زمن الكنيسة الأولى تعددية الأشخاص في تعددية الحوار؛ فكان لهم (قلب واحد وفكر واحد نابع من الإيمان الواحد المشترك). .. المزيد

الاِنْفِتَاحُ الثَّقَافِيُّ فِي الكَنِيسَةِ الأُوُلىَ

منذ بداية الكنيسة الأولى تعاملت مع الأيديولوجيات والثقافات والحضارات السائدة والمعاصرة لها؛ بالرغم من مدى هُوّة التعارض بينها وبين الكمال المسيحي الذﻱ تنتهجه كرازتها وخدمتها؛ لكن الكنيسة لم تَسْعَ لتُقيم ثقافة مقابلة أو بديلة إحلالية؛ فهذا ليس عمل وظيفتها. .. المزيد

سَيِّدِﻱ المَلِكُ مَارْجِرْجِس المَلَطِيُّ أَمِيرُ الشُّهَدَاءِ

عندما أصدر دقلديانوس مرسومًا يأمر فيه بحرق الكنائس وتسريح المسيحيين من الأشغال ومصادرة ممتلكاتهم وحقوقهم؛ كان مارجرجس أميرًا مسيحيًا في كبادوكية؛ فاحتدّت روحه فيه شاهدًا جهارًا بإيمانه .. المزيد

العُضْوِيَّةُ الكَنَسِيَّةُ وعِلْمُ الإِحْصَاءِ المَسِيحِيُّ

تستخدم الكنيسة منهج الإحصاء كآلية تفكير ونمط قراءة؛ معاونة في تحليل المعطيات الرقمية والعددية للتعامل مع المتغيرات والفرضيات وخصائص الظواهر؛ التي تُتخذ كمقاييس ومؤشرات لازمة لبنية العمل الرعوﻱ. بحيث تكون كل كنيسة محلية (population) مجتمعًا إحصائيًا؛ يتجمع معًا في الإحصاء الكلي للكنيسة كلها على مستوى الكرازة؛ سواء في الداخل أو في المهجر أو في كليهما معًا، من أقاصيها إلى أقاصيها؛ جامعة من كل القطعان والشعوب. .. المزيد

احْتِرَامُ قُدْسِيَّةِ الكَنِيسَةِ

الكنيسة بيت الله ومسكنه وموضع حضوره وسط جماعته "شعبه"؛ حيث يحضر بجلال بهائه مع خاصته... الكنيسة هي عروسه المقدسة التي بلا عيب. إنها كالقمر تستمد نورها من شمس البر الإلهية لتنير ليالي العالم. .. المزيد

الإِدْمَانُ الإِلِكْتْرُونِيُّ

تعددت الإلكترونيات وزادت كثافة استعمالاتها اليومية؛ حتى صار الإنترنت فوق رؤوسنا يشكِّل حَيِّزًا أكبر في أجندة أوقاتنا. ملأ وهدد حياتنا من حيث اللهث وراء الألعاب والمعلومات والاتصالات بإدمان خطير، في نزعة جعلت الإنسان يتمركز حول أنانيته؛ سعيًا وراء اقتناء وحيازة المعرفة ؛ مثلما انحدر الشيطان، ومثلما سقط آدم وحواء أبوانا الأوَّلان؛ بسبب رغبتهما في المعرفة من أجل التألُّه الكاذب بمعزل عن الله الكلي المعرفة. .. المزيد

كُلُّ القَبَائِلِ وَالأُمَمِ

تحية للفاتيكان على مشاركتها في (يوم كلنا شهداء)؛ فاليوم سفير الفاتيكان نقل صلاة وتعازي البابا فرانسيس من أجل أولاد الله المؤمنين باسمه الذين يُقتلون لسبب أنهم أتباع ربنا ومخلصنا يسوع المسيح... ونقل تضامن قداسته الروحي معنا؛ وتأكيده على أننا نتَّحد بالصلاة والإيمان في المصير المشترك قباله الوحشية الدموية التي تجتاح العالم، فلا يهم إن كان الضحايا كاثوليكًا أو أقباطًا أو أرثوذكسًا؛ لأن دمهم هو واحد؛ وهو نفسه شهادة اعترافهم بشخص المسيح المخلص. .. المزيد

المَسِيحِيَّةُ الإِسْمِيَّةُ

هناك دراسات أَجْرَتْها معاهد لاهوتية؛ حول تزايد عدد المسيحين السوسيولوجيين، أﻱ الذين ليس لهم من المسيحية سوى الاسم. تلك الظاهرة التي أُجريت عليها دراسات إحصائية قياسية؛ لدراستها وهي خاصة بالمسيحيين الذين لا يشتركون في العبادة والقداسات والخِدَم الإلهية... المسيحي السوسيولوجي Σοσιολόγυ هو الذﻱ يدخل الكنيسة في المعموديات والأكاليل (الأعراس) والجنازات، وأحيانًا في مناسبات موسمية؛ كالأعياد والطقوس التي لا يمكن التنصل منها في أﻱ مجتمع مسيحي. .. المزيد

لِعَازَرُ وَالغَنِيُّ وَوَفَاءُ الكِلاَبِ

قصة يابانية مشهورة عن كلب وفي اسمه )هاتشيكو( صارت فيما بعد فيلمًا سينمائيًا Hachi : A dog's tale، حين نشاهد قصته نحزن على حال البشر.. فقد اعتاد هذا الكلب على مرافقة صاحبه إلى محطة القطار يوميًا عند ذهابه إلى العمل؛ ثم ينتظره عند بابها وقت الرجوع؛ وبمرور الأيام أصبح انتظاره لصاحبه منظرًا يوميًا معتادًا لمسافري المحطة وزُوَّارها. .. المزيد

أَحَدُ تُومَا

في اليوم الثامن لقيامة الرب تحتفل الكنيسة (بأحد توما) ويُسمَى (أحد الحدود) أو (الأحد الجديد) وهو واحد من الأعياد السيدية الصغرى؛ لأنه ذكرى تثبيت الخلاص، فاليوم الأول للقيامة واليوم الثامن لهما وحدتهما الحميمة؛ إذ بعد ثمانية أيام (أوكتاف القيامة) Οκταβ أي بعد سبعة أيام نعيِّد بأحد توما في الأحد التالي لأحد للقيامة؛ لأن توما لم يعُد رمزًا للشك؛ بل ليقين القيامة. .. المزيد

فِصْحُنا هُوَ المَسِيحُ

إن فصحنا المسيح المنقذ والمخلص، قد اتضح لنا بصليبه وقيامته فصحًا شريفًا، فصحًا جديدًا مقدسًا؛ فصحًا سِرِّيًا؛ فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا مُخلِّصًا وفاديًا ومُنَجِّيًا ومُقَدِّسًا لجميع المؤمنين به، فصحًا فاتحًا لنا أبواب الفردوس. .. المزيد