هاجم عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، حول موقف الإخوان من انطلاقة الثورة فى ٢٥ يناير ٢٠١١، والتى قال فيها إن الجماعة أيدت النزول إلى الميدان فى ٢٥ يناير، تأييداً لمطالب الثورة. وأكد المنشقون أن كلام العريان غير صحيح وأنهم شاركوا بشكل غير رسمى، وأنهم ألحوا كثيراً على قيادات مكتب الإرشاد بالجماعة باتخاذ موقف إيجابى وإعلان المشاركة لمساندة الشباب.
وقال إسلام لطفى، رئيس حزب التيار المصرى، أحد القيادات الشبابية بجماعة الإخوان سابقا، إن حديث العريان عن دور الإخوان فى الثورة غير حقيقى، مشيراً إلى أن قيادات الجماعة لم يستوعبوا ما كان يحدث بالميدان، وأن الشباب كانوا الناقلين للصورة التى تحدث فى التحرير دون تعليمات من الجماعة للنزول والمشاركة فى التظاهرات.
وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن شباب الجماعة اتصلوا بـ«العريان» عبر الهاتف يوم ٢٥ يناير، وكان رده «هو إيه اللى بيحصل أنا مشيت بعد وقفة دار القضاء ومعرفش فيه حاجة حصلت تانى ولا لأ». وأكد أن شباب الجماعة مارسوا ضغوطاً على قيادات مكتب الإرشاد من أجل التفاعل مع ما يحدث بالتحرير، فضلاً عن المطالبة بالنزول للمشاركة مع الشعب فى ثورته، ودعم الشباب بقيادات تنظم العمل والتظاهر داخل الميدان بعد اتخاذ قرار الاعتصام فى الميدان. وطالب هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى السابق، الدكتور العريان بعدم خلط المعلومات، مشيراً إلى أن شباب الجماعة هم من شاركوا فى الثورة منذ بدايتها دون قرار من مكتب الإرشاد بشكل رسمى. وقال معاذ عبدالكريم، أحد شباب الإخوان «المنشقين»، لـ«المصرى اليوم»: «إن شباب الإخوان اجتمعوا بشكل ودى، واتخذوا قرارا بالمشاركة فى تظاهرات ٢٥ يناير بعيدا عن أى قرار رسمى، والجماعة وقتها علمت بموقفنا (وعملت نفسها مش شايفانا)».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com