ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

2010 عام الإكتشافات الأثرية الكبيرة

ميرفت عياد | 2010-12-26 00:00:00

* الكشف عن أضخم وأكبر مقبرتين أثريتين في سقارة.
* العثور على أول مقبرة من عصر الرعامسة.
* الكشف عن مقابر عمَّال بناة الأهرام، والتي أثبتت أن الأهرامات لم تُبنى بالسخرة.
* الكشف عن بقايا معبد للملكة "برنيكي" الثانية.
* العثور على تمثال ملكي ضخم داخل معبد "تابوزيريس ماجنا".
* العثور على تمثَّال ضخم للإله "جحوتى" إله الحكمة في "مصر" القديمة.
* العثور على (45) مقبرة بمنطقة اللاهون الأثرية.
* استرداد تابوت خشبي ملوّن على شكل آدمي من "الولايات المتحدة الأمريكية".
* افتتاح دير الأنبا "أنطونيوس" بـ"الزعفرانة" محافظة "البحر الأحمر".
* الحفاظ على المنطقة الأثرية بمدينة "صان الحجر" بـ"الشرقية". 
 
كتب: ميرفت عياد

يحقِّق المجلس الأعلى للآثار كل عام العديد من الإنجازات والاكتشافات الأثرية الجديدة، والتي تدل على عظمة أجدادنا الفراعنة، وعلى حضارة تلك البلد الممتدة منذ سبعة آلاف عام. وهذه الرحلة التى يقوم بها المجلس الأعلى للآثار كل عام، من الصعب حصر تفاصيلها، ولكننا أردنا أن نرصد بعض الإنجازات والاكتشافات الأثرية التي تمَّت خلال عام 2010، لعله يكون حافزًا للشباب، من أجل استعادة حضارة ومجد بلدنا.
 
تم الإعلان عن العديد من الاكتشافات الأثرية التي تدل على عظمة حضارتنا المصرية القديمة، ومن هذه الاكتشافات: الكشف عن أضخم وأكبر مقبرتين أثريتين في سقارة، واللتان يرجعا إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين. وهاتان المقبرتان منحوتتان في الصخر، وتضمان عددًا كبيرًا من الممرات والغرف والصالات، ويتقدَّم المقبرة من الخارج جداران ضخمان، أحدهما من الحجر الجيري، والثاني من الطوب اللبن. وعُثر بداخلهما على دفنات وهياكل عظمية كثيرة، وأوانٍ فخارية جيدة الصنع، ومومياوات لصقور محنطة، مما يوضِّح أن سقارة لاتزال تحوي أسرار لم يكشف النقاب عنها حتى الآن.
 
أول مقبرة من عصر الرعامسة
وتم العثور على مقبرة من عصر الأسرة الـ19 بمنطقة "تل المسخوطة"، وهي مبنية من الطوب اللبن لحجرة مستطيلة وبئر عميق مربع الشكل، ولها سقف جمالوني من بلاطات من الحجر عليها نقوش لصاحب المقبرة. وهي المقبرة الأولي في الوجه  البحري من عصر الرعامسة، وعلى درجة عالية من الإتقان في النقوش والمناظر الفنية والإبداع الفني المعروف في عصر الرعامسة. 
 
مقابر بُناة هرم الملك "خوفو"
كما تم الكشف عن مقابر عمال بناة الأهرام، والتي ترجع إلي الأسرة الرابعة. وتُعد هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر خاصة بالملك "خوفو" و"خفرع". ومن هنا تأتي أهمية هذا الاكتشاف الذي يدحض كل ما قيل عن إن الأهرامات قد بنيت بـ"السخرة"؛ لأن هذه المقابر تقع مباشرة إلي جوار الهرم. وقد كشفت البعثة أيضًا عن مجموعة من المقابر والهياكل العظمية التي تحيط بالمقبرة الرئيسية من جهة الغرب، وهي عادة للمصريين القدماء في التبرك بالدفن حول الأهرامات. وهذا الكشف يعطينا فكرة واضحة عن الحياة الدينية للعمال الذين اشتركوا في بناء الهرم.
 
معبد الملكة "برنيكي الثانية"
وكشفت البعثات الأثرية، بقايا معبد للملكة "برنيكي الثانية"- زوجة الملك "بطليموس الثالث"- بمنطقة "كوم الدكة" بـ"الإسكندرية". بالإضافة إلى خبيئة كبيرة للتماثيل، ضمَّت حتى الآن ستمائة تمثال من العصر البطلمي. كما تم العثور على عدد كبير من التماثيل تمثِّل الآلهة "باستت" إلهة المرح والسرور، والتي كانت على هيئة "قطة"، وقد شُيد المعبد من أجلها في العصر البطلمي في المنطقة الحالية بـ"كوم الدكة". وهذه القطع الأثرية عُثر عليها في ثلاثة أماكن يشكِّل كل منها موضع خبيئة لعدد كبير من التماثيل لقطط وأطفال وسيدات من الحجر الجيري والفخار، وتماثيل من البرونز، وتماثيل الآلهة المصرية.
 
معبد "تابوزيريس ماجنا"

كما عُثر على تمثال ملكي ضخم داخل معبد "تابوزيريس ماجنا" بمنطقة "برج العرب" غرب "الإسكندرية"، بالإضافة إلى العثور- ولأول مرة- على المدخل الأصلي للمعبد، وقد عثر داخله على بوابات حجرية لتحديد المدخل، وتم الكشف عن جبانة ضخمة خلف المعبد بداخلها العديد من المومياوات. وقد شُيدت المقابر على الطراز اليوناني، وأخرى على الطراز الروماني، ووضعت كل الرؤوس في إتجاه المعبد، مما يشير إلى وجود شخصية هامة ملكية مدفونة داخل المعبد الذي أُقيم لتكريم "أوزوريس".
 
تمثال الاله جحوتى اله الحكمة
وعثرت البعثة المصرية شمال غرب معبد "أمنحتب الثالث" بـ"البر الغربي" بـ"الأقصر"، على تمثال ضخم من الجرانيت الوردي يمثِّل الإله "جحوتي"- إله الحكمة في "مصر القديمة"- يبلغ ارتفاعه 3.5 متر وعرضه 140. ومن المعروف أن "جحوتي" قد إتخذ هيئتين مختلفتين على شكل "قرد" أو "أبو منجل". ولعب "جحوتي" دورًا هامًا في العالم الآخر، حيث يظهر في المنظر المصاحب للفصل (125) من كتاب الموتى واقفًا أثناء عملية ميزان قلب المتوفي في المحاكمة، وهو ما يضفي علي الحساب العدالة والاستقامة. كما نسب المصريون إلى "جحوتي" معرفة الكتابة؛ حيث كان المسئول عن كل الأرقام والحسابات ومقدار السنين.
 
45 مقبرة أثرية بـ"اللاهون"

وعُثر بمنطقة "اللاهون" الأثرية بـ"الفيوم"، على خمسة وأربعين مقبرة أثرية ترجع للعصور المصرية القديمة، تحتوي على مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة، وبداخلها مومياواتها. وبأحد هذه المقابر التي ترجع إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، وُجد اثني عشر تابوتًا خشبيًا متراصين فوق بعضهم، ويحتوي كل تابوت على مومياء تغطيها طبقة من الكتان الملوَّن، وبحالة ممتازة،  وصوِّر عليها مناظر للآلهة المصرية المختلفة، واحتوت نصوصًا من نصوص التوابيت وكتاب الموتى، والتي تتضمن أبوابًا عن العقائد المصرية الدينية في "مصر" القديمة؛  لمساعدة المتوفي في العالم الآخر.
 
استرداد تابوت خشبي.. وآلات طبوغرافية
ونجح المجلس الأعلى للآثار في استرداد تابوت خشبي ملوَّن على شكل آدمي لشخص يُدعى "إيمسي" من "الولايات المتحدة الأمريكية"، وهو يرجع لعصر الأسرة (21) للآثار. وقد رُسم عليه مناظر ونصوص دينية تساعد المتوفي في رحلته إلى العالم الآخر. كما تم استلام ثلاث من الآلات الطبوغرافية التي تُستخدم في القياس من "تونس"، وهي آلات ترجع لعصر أسرة "محمد علي"، خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، وتتضمن ثلاثة آلات تصويب تحمل إشارات حول مصادر صنعها.
 
افتتاح دير الأنبا "أنطونيوس"
وافتتح د. "زاهي حواس" دير الأنبا "أنطونيوس" بـ"الزعفرانة" بمحافظة "البحر الأحمر"، وذلك بعد الإنتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع ترميم وتطوير هذا الدير، والذي يعد أول دير أنشىء في العالم. حيث تم تغيير شبكة الصرف الصحي بالكامل، وتجديد شبكة الكهرباء، وإنشاء خطوط تليفونات، وترميم أسوار الحدائق. وإضافة أحدث نُظم التأمين والإنذار ضد السرقة والحريق.
 
حماية المنطقة الأثرية بـ"صان الحجر"
وقام المجلس الأعلى للآثار بالحفاظ علي المنطقة الأثرية بمدينة "صان الحجر" بـ"الشرقية"، وذلك من خلال مشروع ضبط منسوب المياه الجوفية، وإقامة سور حول المنطقة الأثرية التي تبلغ حوالي (540) فدان؛ لحمايتها. هذا بالإضافة إلى الحفاظ على آثار المنطقة من خلال إقامة مخزن متحفي.
 
وترجع الأهمية الأثرية لـ"صان الحجر" إلى كونها تضم بقايا المعابد والمسلات والتماثيل التي شيَّدها الملك "رمسيس الثاني". كما عُثر بها على مقابر للأمراء وكباء رجال الدولة. وقد عُثر بالمقابر الملكية على مجموعة من الكنوز الذهبية، والتي عُرفت فيما بعد بكنوز "تانيس الذهبية"، والتي تضم مجموعة من التوابيت والحلي الذهبية، وعلى مجموعة من التماثيل التي تحمل أسماء "رمسيس الثاني" و"مرنبتاح".

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com