ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أقباط "الإسكندرية" أحداث شارع "الجيش مقصودة" قبل العيد، والمسلمون يؤكدون أنها مجرد سوء فهم

خالد بداري | 2010-12-25 14:58:02

كتب: خالد بداري

أكد عدد من شهود العيان الأقباط بشارع الجيش، أن ما حدث مساء أمس هو نتيجة للاحتقان الطائفي الموجود في الشارع، ودائمًا ما يحدث قبل أي مناسبة دينية، خاصة عيد الميلاد المجيد. في حين نفى عدد من شهود العيان المسلمين هذا الكلام، مؤكِّدين أن هناك سوء فهم ولغط في هذا الموضوع، وأن المقصود كان سيارة الإزالة.

وقال "ر.ع"- أحد شهود العيان "قبطي": أنه كان هناك حملة أمنية لإزالة الإشغالات بشارع الجيش، وعندما أرادوا رقع الفرش الخاص بهم، والممتد لعدة أمتار ومعهم أخرون بجوارهم؛ فوجئوا بعدد من الأشخاص يقودهم شخصان معروفان بالإجرام بقذفهم بالطوب، وانضم إليهم عدد من شباب المسلمين دون داعٍ. موضحًا أنهم فروا إلى أقرب مكان لهم، والذي كان على بعد أكثر من 300 متر "مقهى صدقي". مشيرًا إلى أن قذف الطوب لم يتوقف، بل ازداد بزيادة عدد الذين انضموا من الطرف الآخر، فقاموا بالرد عليهم، وأصبحت معركة بين الأقباط والمسلمين كالعادة قبل عيد الميلاد على حد قوله. 

وأشار "أ.س"- قبطي- أنه أصبح من الملاحظ قبل أي عيد أن تندلع مثل هذه المشاجرات دون أي سبب يُذكر، وكأن هناك من يريد أن يشعل النار، خاصة في الجزء الأخير من شارع الجيش. مؤكدًا أن الجزء الأمامي لشارع "الجيش"، والموقع القريب من الكنيسة لا توجد أي مشكلة بين الأقباط والمسلمين، ولكن الجزء الأخير تشتعل فيه المعرك على أتفه الأسباب بين الطرفين.
وأوضح "ج.ص"- أحد أقارب أصحاب المقهى- أن المشاجرة لم تكن معهم، ولكنهم فوجئوا بوابل من الطوب، ونتيجة ذلك رد من كانوا متواجدين على المقهى، وجاءت الأجهزة الأمنية وألقت القبض على أصحاب المقهى من المنزل ومن الشارع، دون أن يكون لهم أي يد فيما حدث. وقال: "وكأنها مقصودة أن يكون الأقباط حزانى كل عيد".

وعلى الجانب الآخر، نفى "محمد.أ" أن يكون هناك أي فتنة طائفية في الشارع، مشيرًا إلى أن المشكلة بدأها مجموعة من المسجلين عندما كان يقذفون الطوب على سيارة الشرطة وحملة الإزالة، اعتقد مجموعة من الباعة الأقباط أنهم المقصدون بها. 

واتفق معه الشيخ "علي. ط" مؤكدًا أنهم فوجئوا بقيام هؤلاء الشباب بقذف الطوب، دون أن يعلموا على من يقذفون، ثم وجدوا أن هناك من يقوم بقذفهم على الجانب الآخر، حتى تحوَّلت المشكلة إلى معركة بين مسلمين وأقباط دون داعٍ. 

جدير بالذكر، أن الحركة قد عادت إلى طبيعتها بشارع الجيش، وسط ترقب لما ستسفر عنه الساعات القادمة، خاصة وأن هناك أكثرمن ثمانية أشخاص من الطرفين قد ألقي القبض عليهم، ولم يعرف مصيرهم بعد. كما تتواجد قوات الشرطة السرية والأجهزة الأمنية بالملابس المدنية بكثافة داخل الشارع. وقد حاولنا الاتصال بأي من المسئولين من الطرفين، إلا أن أجهزة الإتصال الخاصة بهم مغلقة.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com