ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أكتوبر 2004

مروة رخا | 2010-11-21 00:00:00

انا مش عارف هى رفضتنى ليه ... انا مش عارفة العريس طفش ليه ... انا مش عارف/ عارفة احنا اتطلقنا ليه ... الموضوع خلص فجأة ... أنا مش فاهم/ فاهمة حاجة
مفاجأةةةةةةةةةةةةةةةة ... من النهاردة اللى هيقرا الكلام اللى جاى دا مش هيقول الكلام الفاضى اللى فوق دا

صديقى – هنسميه كريم مجازا - سألنى و كأنه مش طايقنى "انت زعلانة ليه دلوقتى؟"
و أنا رديت بمسكنة يمكن اصعب عليه زى ما أنا صعبانة على نفسى:  "علشان أنا مش عارفة هو سابنى ليه؟"
رد باستنكار: "هو فى حد مش عارف موضوعه انتهى ليه؟"
و بثقة عمياء قلت له: "كل الناس مش عارفة اتسابت ليه و لا اتغدر بيها ليه. هات واحد و لا واحدة كدة مجروحين و هما يفهموك. انت بجد ما عندكش قلب."
صوته اخشن و احتد و قال: "لأ ... ماسمهاش كل الناس ... اسمها الناس اللى مش عايزة تشوف .. الناس اللى مش قادرة تواجه نفسها بأخطائها ... الناس اللى عايزة تعيش فى دور الضحية ... لكن الناس العاقلة القوية مش بيشتكوا من الموضوع دا"
اتهزيت و انا بأقول له: "انت عايز تقول ايه؟ ان انا السبب؟"
"انا ماعرفش تفاصيل الموضوع يا مروة لكن من كلامك كدة واضح جدا ان الولد كان لسة خارج من تجربة زواج فاشلة انتهت ان هو فى بلد و بنته فى بلد و مطلوب منه مبالغ طائلة للنفقة و الذى منه و عاش 4 سنين سود مع واحدة مريضة نفسيا ... كان عقلك فين لما اتغابيتى و حبتيه؟"
ابتديت أعيط
"انا مش عايزك تزعلى بس النهاية كانت باينة من البداية ... حب ايه اللى انتى كنتى بتطالبى بيه؟ جواز ايه اللى انتى كنتى عشمانة فيه؟ دا الراجل خارج من مفرمة و مش فاهم نفسه اصلا!"
رديت زى كل بنت ما بتبرر غبائها و قلت: "أيوة بس هو لما اتعرف عليا كان فى اطار عائلى بغرض الجواز .. لما هو مش قادر يتجوز كان بيلعب ببنات الناس ليه؟"
"أهله يا ستى كانوا بيحاولوا يخرجوه من اللى هو فيه بس جت فيكى ... بلاش ... شافك اتهوس و قال كلام لطيف و بعدين رجع للواقع لقى انه مش هينفع ... كان بيتسلى ... كان قاصد يطلع دينك ... أنا ماعرفش أسبابه لكن أعرف انك ضللتى نفسك عن قصد"
"أنا؟"
"ايوة انتى! هو انتى ماكنتيش عارفة ظروفه؟"
قاوحت و قلت: "بس دا كان فعلا بيحبنى"
رد و شكله كان عايز يخنقنى: "حبك فى شهر؟ و انتى حبيتيه فى شهر؟ انتى عبيطة يا بنتى؟"
عياط جامد بقى
"مش انتى كنتى عايزة تعرفى الموضوع انتهى ليه؟ انا بقول لك اللى هو ماقدرش يقولهولك ... انتى اندلقتى زى الجردل و لبستى فيه زى العربية اللى من غير فرامل و جريتى وراه زى البنت اللى ماعندهاش كرامة و فوق كل دا ... طالبتيه بالحب و الرومانسية و هو مش طايق نفسه أصلا!"
***
من اليوم دا و انا فهمت ان مافيش حاجة اسمها نصيبى كدة. النصيب دا شماعة كنت باعلق عليها سوء تقديرى و سوء اختيارى و سوء تصرفى.

أنا الموقع أدناه أقر و أعترف بمسؤوليتى الكاملة عن حياتى و مساراتى و اتجاهاتى و عواقب كلامى هذا و عواقب اختياراتى ... نجاحى أو فشلى مرتبط ارتباط وثيق بمدى صراحتى مع نفسى و تصالحى مع ذاتى ... أنا أرفض الضباب العقلى و العتمة النفسية و أنفاق الاختيارات المظلمة ... لقد بدأت الآن رحلة البحث عن ذاتى بعيدا عن توقعات الآخر ... هذه بداية رحلة تحررى من مخاوفى ... و لو كذبت على العالم كله مش هاكذب على نفسى.
مروة رخا

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com