ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كاتب رواية "زهرة الخريف" يؤكد: العلاقة بين المسلمين والمسيحيين لا تزال جيدة

ميرفت عياد | 2010-10-10 00:00:00

كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون 
فى تصريحات خاصة لصحيفة "الأقباط متحدون"، أكَّد د. "عمار على حسن"-  الكاتب والباحث فى علم الإجتماع السياسي- أن رواية "زهر الخريف" التى أصدرتها له دار نشر "الدار" مؤخرًا، تدور أحداثها فى إحدى قرى "المنيا" أثناء حرب الاستنزاف- فى الفترة الواقعة ما بين نكسة يونيو 1967 وانتصار أكتوبر 1973- بين شابين مصريين أحدهما مسلم وهو "عليّ عبد القادر إسماعيل"، والآخر مسيحي وهو "ميخائيل ونيس سمعان". مشيرًا إلى أن أحداث هذه الرواية تنبع من أحداث واقعية، رأى الكاتب أبطالها فى طفولته، وذكرى أعمالهم لا تزال تتردد فى القرية التى وُلد بها الكاتب إلى الآن. وقال: على الرغم من أن أحدهما كان يدين بالإسلام والآخر بالمسيحية، إلا أنهما كانا يتصرفان حيال بعضهم البعض طيلة الوقت بوصفهما مصريين، لا يشكل اختلاف الدين حاجزًا بينهما إطلاقًا. وحين دعاهم الوطن ليؤديا الواجب فى الدفاع عنه لم يترددا.

وأوضح د. "عمار على حسن" أن المصريين فى أوقات الأزمات يترفعون عن  خلافتهم الصغيرة، وينصهرون انصهارًا شديدًا فى سبيل الانتصار لمصلحة الوطن. مدللًا على ذلك بما حدث وبشكل واضح فى ثورة 1919. وتوحد المصريين باختلاف دياناتهم حول المشروع القومي لـ"جمال عبد الناصر". مضيفًا أن الجميع يتفقون على حب "مصر"، وهذا ما توضحه رواية "زهر الخريف" التى وُضعت أحداثها فى سبعينيات القرن الماضي، إلا أن مدلولاتها لا تزال حاضرة بيننا.

وقال "حسن": إذا كان الإعلام يسلِّط الضوء بين الحين والآخر على قصص وحكايات خلافية تثير الاحتقان الطائفي لأنها تحمل مادة جاذبة للقارئ، إلا أن هناك آلاف القصص المضادة، والتى تعبِّر عن الوحدة الوطنية تحدث فى القرى العزلاء المنسية ولا يعلم أحد شيئًا عنها، والتى تسجِّل ملحمة متواصلة للوئام بين عنصرى الأمة المصرية على حد قوله.

 ورأى "حسن" أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين لاتزال جيدة رغم كل ما طرأ عليها على مدار الأربعة عقود الماضية من عوامل ضاغطة، أدت إلى الاحتقان الطائفي بين عنصري الأمة. مطالبًا بالرجوع إلى كتب التاريخ وكتابات المؤرخين أمثال "ابن اياس" و"المقريزي" و"الجبرتي" لنكتشف أن ما يحدث الآن من احتقانات طائفية، أقل بكثير مما كان يحدث خلال مراحل التاريخ المختلفة، ومع ذلك استطاعت "مصر" أن تتغلب على كل هذا. مؤكدًا أن الجسم الرئيسي للمجتمع سليم معافى من آثار التطرف والتعصب، ولذا سيتجاوز المجتمع الأزمات الطائفية العارضة التى تحدث من حين لآخر.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com