ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الشعب والجيش والمجمعات الاستهلاكية إيد واحدة فى «معركة اللحمة»

الوطن | 2015-09-01 11:32:01

كمن كان على «شعرة»، تواصلت حملات التضامن ورسائل الدعم المباشرة وغير المباشرة لـ«بلاها لحمة». مواطنون انضموا للحملة، وتجار شاركوا قرار المقاطعة، ووزراء ومسئولون أعلنوا أنها الحل الوحيد لمواجهة الجشع، قبل أن تعلن الدولة بأجهزتها المعنية انضمامها للحملة، ولو بشكل غير مباشر، عن طريق طرح كميات كبيرة من اللحوم فى منافذ المجمعات الاستهلاكية والقوات المسلحة بأسعار تنافسية فى متناول الجميع، حيث يبدأ سعر الكيلو من 35 جنيهاً، وبحد أقصى 55. الزحام حول منافذ الجيش والمجمعات الاستهلاكية أكد نجاح الحملة، لكن من منظور «بلاها لحمة غالية»، الطابور يدل شاهده على وجود سلع رخيصة، انتظرت نجية عبدالحى دورها أمام منفذ القوات المسلحة فى الدقى، تقسم السيدة لجارتها فى الطابور أنها لم تتذوق اللحوم طيلة شهر كامل، بعدما ارتفع سعرها لدى جزارى المنطقة إلى 90 جنيهاً، لذا فإن فرحتها بطرح كميات اللحوم بأسعار مخفضة لم تكن توصف: «الجيش دايماً بيساندنا وكل قرار بناخده بنلاقيهم فى ظهرنا».

مجمدة أو بلدى، مكتظة بالدهن أو مخلية، كلها شكليات لم تتوقف عندها «سعاد نبوى» -ربة منزل- أثناء انتظارها لأخذ حصتها من لحوم منفذ القوات المسلحة، فتقول: «على قد سعرها، وبعدين هو أكل وبحلقة.. بعد ما كنا مش بنجيبها، هنرجع تانى، والمقاطعة مستمرة لحد ما الجزارين تتعلم الدرس وطول ما عندنا جيش وحكومة بتراعينا هنقلق ليه». الغريب أن مطالب المقاطعة استمرت أمام طوابير المنافذ، كلها تناشد الحكومة مواجهة الجشع وضبط الأسواق، وحتى هذا المطلب لاقى خلافاً بين رواد الطابور، ومنهم «سيد حافظ» الذى اعتبر تدخل الجيش لفتة «إيجابية» تعكس عدم رضاء الحكومة والقوات المسلحة عن جشع الجزارين والسعى لمحاربتهم بنفس السلاح الذى يجيدون استخدامه مع المواطن: «لما نعمل رقابة، المراقب هييجى يوم وعشرين لأ، لكن لما المنافذ تبقى فى الشوارع ويشوفوا خسارتهم قدام عينيهم هيتوجعوا ويتربوا».

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com