ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

شاهد| رد فعل «الجيران» لحظة افتتاح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة 1980: صراخٌ وبكاء

| 2015-05-25 10:37:06

يرى البعض أن السلام الذي عقده «السادات» مع الجانب الإسرائيلي، هو بصمة سوداء في تاريخه، وأن الـ13 يومًا التي قضاها في منتجع كامب ديفيد في سبتمبر 1978، والتي أفضت إلى معاهدة السلام التي حملت نفس الاسم، هي نقطة فاصلة، غيرت الخريطة الدبلوماسية في المنطقة، أفضت إلى قطيعة عربية وصداقة إسرائيلية.

«لم يكن مواطن في إسرائيل يمكن أن يصدق قبل عامين، أنه في الثاني من إبريل 1979،  سيذهب رئيس وزراء إسرائيل إلى القاهرة، وتستقبله هناك وحدة من الجيش بسلاحها، وتعزف نشيدنا الوطني»، هذا ما قاله مناحم بيجن، بعد معاهدة السلام، في أول زيارة لمصر، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي تطأ قدمه أرض عربية.

في 1980، صدر قرار التطبيع مع إسرائيل على المستويات الرسمية، فأقيمت سفارة إسرائيل بالقاهرة، وأقيم لمصر مثيلتها هناك، وأُدرجت كلا البلدين على خطوط طيران كلٍ منهما.

في يوم الثلاثاء 26 فبراير 1980، امتلأت نوافذ وشرفات شارع ابن مالك بالجيزة بالمواطنين، الذي كانوا يرون لأول مرةٍ هذا العدد من الإسرائيليين على أرضٍ مصرية، هؤلاء الدبلوماسيين الذين تجمعوا مع آخرين مصريين، أمام المبنى رقم 6 بشارع ابن مالك، ليفتتحوا السفارة الإسرائيلية، بحسب فيديو نشره حساب «زمان بالألوان» على يوتيوب.

وفيما امتلأ الشارع برجال الأمن وأجهزة اللاسلكي، وافترش بالورود، والمصافحات المُبتذلة، والضحكات الدبلوماسية، كانت الدموع تتساقط من نوافذ المنازل المجاورة، الوجوه كالحة مُتحسرة، وجوهٌ نفذت طاقتها حين تم رفع العلم الإسرائيلي، فانفجر بعضها بالصراخ، بينما لم يستطع البعض تحمّل المشهد، فهرب منه.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com