ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

آنين أنكسار العقول .. !!

أيمن الجوهري | 2015-04-07 10:05:04

بقلم – أيمن الجوهري
أيانا أن نتخيل .. أن هناك فرق متشددة فى فهم وفكر الدين وأخرى ليس كذلك .. بل كل ماهنالك أن أصبحنا فى غالبنا شعوب " متأسلمة " بالضرورة التلقينية .. فهناك فرق هى حقاً متطرفة وتكشر عن عدائيتها على كل من حولها وتلوثت عقولها بالتحجر وتلوثت قلوبها بالكراهية وأيديها بالدماء ولكنها وبكل وقاحة وصراحة أيضاً أخذت تُعلن عن نواياها وعدائيتها ومتصالحة مع خطيئة أفهامها وقطعاً هى بعيد كل البعد عن حقيقة الدين .. !!
 
وهناك أخرى وهى للأسف الأوسع أنتشاراً ومن عموم الناس .. قد أتخذت منهج ترميم نفس ذات الفكر كأسلوب أسلمة .. ومن " الشكلية والمظهرية الدينية " ملاذا للأدعاء بالملائكية وليست التزاماً بالقيم والمبادىء الأنسانية .. وباتت تتشدد ولكن على أنفسها وتتشنج على رعاياها حتى تطرفت فى غالب أختياراتها و أصبحت متخبطة فى قناعاتها وأفهامها وغير متصالحة فى الخفاء مع ما تم تعبئتة و حشرة تلقيناً من نفس ذات قوالب الأفهام وتعلنه أدعاءاً فى العلن .. !!
 
هى نعم لم تتلوث أيديها بالدماء ولكن قد تلوثت عقولها يقيناً بالنمطية وتكفيريها بالضمور وشخوصها " بالأزدواجية " وقلوبها بالتحير وغالب ما تتدعيه فى العلن هو بعيد كل البعد عن ما تنهم منه فى الخفاء .. حتى توحشت سلوكياتها فى مجتمعاتها وتكالبت عليها أزماتها وأنتشر فيها كل آفات الموبيقات وقطعا هى كذلك بعيدة كل البعد عن جوهر ومبتغى وصراط الدين والأديان .. !!
 
وكيف لا .. فاقد التفكير ومجازيب التلقين وجبناء البحث عن المعرفة ومرعوبى التجديد وأعادة الأستقراء والتدبر وفاقدى الأدراك وأزدواجى السلوكيات قطعاً وحتما لن يعطوا فكراً .. وأن أعطوا سيكون فكراً ممسوخ ومستنسخ وسابق التجهيز و منتهى الصلاحية الفكرية فى مواجهة أرتال وأرتال متجددة من صعاب وتحديات وأشكاليات الحياة .. وتلك هى سنتها كحياة أما ما هو فرض علي من يعيش فيها أن يحيدوا فى أدارتها ويحرروا من أرادتهم  .. ويواجهوها ولا يتهربوا من ميدان الواقعية والأعتراف ويعلنوا دوماً عليها التحدى والتداوى بمستجدات من منتوجات العقول .. !!
 
ولكن العقول المدركة فقط لعمق ماأنزلقت فيه والواعية بأن المنهج الأشمل والأحق لأستقراء الدين .. هو منهج مقاصد وجوهر ومبتغى وتحيق غايات وحدودى فى مساحات الأختيار ليحتوى كل المستجدات وليس مسار أحادى وشكلى ونمطى وتلقينى وحدى كسيف ( الأجبار ) .. !!
 
وفقد أذكرنا أجمعين .. بأن هناك ( عقول ) عندما تواجه أشكالية ما خلال حياتها و لاسيما اذا ماكانت على وشك أن تتقاذفها أمواج تبعياتها السلبية و أوشكت أقتراباً من حافة الفناء .. تجدها تسعى بكل مما أوتيت من وعى وحكمة ويقظة وأنتباه وتنوع فى الأطروحات وأستيعاب حقيقى لخطورة موقفها وأستقراء عملى وفعلى لحقيقة مبتغى الله سبحانه منها طالما هناك دلائل ومؤشرات أنحراف واقعية عن بوصلة مراده سبحانه .. مع وقفة ملتزمة وجادة مع النفس ونداءات للمشاركة الفكرية الجمعية وأعادة فحوصات التدبر من سابق تجاربها وتجارب من سبقوها الى تلك الوحلنة .. وأعادة حرث ما حفظتة عقولها من أفهام .. لتدراك فى النهاية ماهية وكيفية تلك الأخطاء والأنحرافات .. للبحث الجدى والدورى والفورى عن شفرة الحل وتلمس نور التنوير من قواميس الأتعاظ والتدبر .. إإإإإإلا عقول شعوبنا العربية .. !!
 
فتجدها تسعى فى عكس ذاك الأتجاة دوما .. بل كثيراً ما تتسابق بكل ما أسعفها جهلها وتحجر مواقفها وقلة حليتها ولا مبالاتها وغيبوبة أدراكها وفراغية وعيها وأستسهالها ونمطية فكرها وعنترية أعترفها .. أما أن تلقى حدفها بتشددها ورفع درجات كراهيتها على أسنة رماح العدائية على كل من حولها وصولاً لأنفسها .. وأما أن تنحرف الحاداً .. وأما كما هى الغلبة فى مجتماعتنا .. تعمل على تضيق غالب مساحات الحلول وتخنقها أن كشفت عن أى تجديد .. حتى تسقط فى دومات الأزدواجية مع التنابذ بالقصور بالأيمان والتخوين والتراشق بالأقصائية وأدعاءات الملائكية مع التغافل مع سبق التعمد العاجز فى أتساع كافة مجالات وأبعاد تكاثر أشكاليتها .. حتى تتسع ثم تتسع فتتوحش ثم تتمرد عليها حين أطباق ميقات الغفلة على عقولها .. فتبتلعها .. !!
 
ولا تجد فى الجميع مما سبق من يقول بكل وعى و حكمة .. ماذا لو كنا حقا مخطئين فى فهم ديننا وماذا علينا أن أعدنا رسم الخطوط العريضة لما لنا و لما علينا منه .. حتى أقلها ننال رضى الله سبحانه بأننا لم نتغافل بل يقينا أخذنا فى التفكير وأن نفعل .. ولكن ياليتها تفعل ولكن لن تفعل .. ولن تنتبه وتستفيق وتتعظ وتتعلم بل أخذتها العزة بأستمرار التلقين فتجدها على نفس ذات المسار الأنقيادى حتى مع تكالب نفس أو بنكهة مغايرة ذات أشكاليتها السابقة والتى لن تنفصم عنها لأنها أختارت الترميم الفكرى .. وليس التنوير .. !!

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com