ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

دشنوا بيت الله بفرح

سامية عياد | 2014-11-22 12:13:03

عرض/ سامية عياد
هناك أشياء معينة يتم تكريسها أو تخصيصها  لله وخدمته بعد مسحها بزيت الميرون المقدس وهو ما يسمى بالتدشين ، الذى عرفناه من آبائنا فى العهد القديم ومن رب المجد فى العهد الجديد .

يقول القمص بنيامين المحرقى أن أول تدشين فى العهد الجديد كان بيد الرب يسوع حينما اجتمع مع والدته وتلاميذه القديسين فى بيت مهجور كان آخر مأوى له فى رحلة الهروب الى أرض مصر حيث رش الماء فى البيت بيديه الطاهرتين وكسر الخبز وهو المكان الذى عرف بكنيسة قسقام الأثرية بدير السيدة العذراء الشهير بالمحرق  .

وفى العهد القديم أتخذ أبانا يعقوب الموضع الذى عاين فيه الحلم مكانا للعبادة بل أكثر من هذا أخذ الحجر الذى وضعه تحت رأسه وأقامه عمودا وصب زيتا عليه ، وأقام مذبحا للرب ، أيضا دشن موسى النبى خيمة الاجتماع ومسحها بالدهن المقدس الذى حدد له الرب تركيبه ، ايضا الهيكل الذى بناه سليمان وأدخل تابوت العهد وسط تسابيح المبواقين ، وتم تدشين الهيكل بعد السبى، وهنا قول الله "دشنوا بيت الله هذا بفرح " مما يعنى ارتباط التدشين بالتسبيح والفرح .

وقد رتب آباء الكنيسة فى العهد الجديد ليتورجية لتدشين الكنائس والمذابح وأوانى الخدمة والأيقونات والمعمودية تشمل قراءة فصول كتابية مناسبة وصلوات وطلبات ثم تمسح بالميرون ، ويكون هذا من اختصاص البطريرك أو الأسقف يشترك معه الإكليروس والشعب وإن كان الأب البطريرك هو الذى يقوم بالتدشين لكن الذى يدشن هو السيد المسيح رئيس الكهنة غير المنظور.

"نسأل ونطلب منك يا محب البشر ، تفضل الآن وظلل هذا الموضع ، كرسه لعبادة اسمك المكرم".......

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com