هدنة إنسانية هشة بقطاع غزة .. وإسرائيل ترفضها وتتهم «حماس» بخرقها

اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بانتهاك وقف اطلاق النار الذي اعلنته بنفسها، وذلك في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الامريكية.

 

وقال نتانياهو : «انهم ينتهكون اتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلنوه بأنفسهم. وفي هذه الظروف، ستقوم اسرائيل بكل ما يلزم للدفاع عن شعبها». وقال نتانياهو لشبكة “سي ان ان” ان القوات الاسرائيلية ستواصل عملياتها في محاولة لتفكيك شبكة الانفاق التابعة لحماس عبر الحدود وتدمير مخزونها من الصواريخ. واضاف “لن اتحدث عن عمليات عسكرية محددة”.

 

واوضح ان “اسرائيل تقوم بما كانت ستفعله اي دولة اخرى وكذلك الولايات المتحدة اذا كانت اي منطقة من بلدك تحت النيران وامامك مهلة 60 الى 90 ثانية للنزول الى ملجأ”. وتابع “نريد ان نوقف بالتاكيد اطلاق الصواريخ ونريد تفكيك شبكة الانفاق الارهابية التي عثرنا عليها. لا اعلم اذا كنا سننجح بنسبة مئة بالمئة”. وكانت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" أعلنت أمس انها وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وافقت على "تهدئة انسانية" في القطاع غزة لمدة ٢٤ ساعة استجابة لطلب من الامم المتحدة، وذلك فى الوقت الذى استأنفت فيه اسرائيل عدوانها زاعمة أن حماس انتهكت الهدنة الانسانية التى كانت بدأتها اسرائيل قبل ١٠ ساعات، مما أسفر عن استشهاد ١١ فلسطينيا ليرتفع عدد الضحايا إلى ١٠٦٠ شهيدا منذ بدء العدوان.

 

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي "استجابة لتدخل من الامم المتحدة ومراعاة لاوضاع شعبنا وأجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة ٢٤ ساعة تبدا من الساعة الثانية ظهرا".

 

وكانت "حماس"قد أعلنت الليلة قبل الماضية أن أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب إسرائيل من داخل حدود قطاع غزة وتمكين سكانه من النازحين من العودة لمنازلهم "غير مقبولة" بالنسبة لها.

 

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أمس إنه سيستأنف عمليته العسكرية ضد قطاع غزة برا وبحرا وجوا بعد استمرار اطلاق الصواريخ من غزة.

 

وعلى الصعيد الميدانى، أوضحت مصادر فلسطينية إن ١١ شهيدا و٢٠ مصابا سقطوا في هجمات إسرائيلية متفرقة على مدينة غزة وبلدة عبسان شرقي خان يونس ومدينة دير البلح جنوب ووسط القطاع. وأوضحت إن من بين القتلى مسنة تبلغ (٧٠سنة). ومن جانبها، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية النقاب أمس عن ان الجيش قام في نهاية الاسبوع الماضي في مدينة غزة بتصفية مسئول من "حماس" بارز في مجال تطوير وانتاج الوسائل القتالية، لا سيما الطائرات الصغيرة بدون طيار، وذكرت الاذاعة الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن هذا المسئول هو اسماعيل محمد سعدي عقلوق البالغ من العمر ٢٥ عاما.

 

ومن ناحية أخرى، أعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان جنديا اسرائيليا قتل الليلة قبل الماضية "هاون" بالقرب من قطاع غزة. وقالت الناطقة ان "هذا الجندي قتل بقذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة واصابت الاراضي الاسرائيلية". وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد العسكريين الاسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية الاسرائيلية ضد قطاع غزة في الثامن من يوليو الي ٤٣ قتيلا.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «مينا تسيماخ» علي عينة من الإسرائيليين ونشرته أمس صحيفة "جيروزاليم بوست" أن نسبة ٨٦.٥٪ من السكان يعارضون وقفا لإطلاق النار خلال العملية العسكرية الحالية.