د. وحيد حسب الله


  9 يوليو  2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

 waheed@uranet.ch

هجوم رعاع القاعدة

بقلم: دكتور وحيد حسب الله

 

قام الرعاع  من أتباع تنظيم القاعدة وذو الفكر الوهابي وبتمويل من الدولارات السعودية مرة أخرى يوم الخميس 7 يوليو بإسالة ً دماء بريئة وطاهرة في العاصمة البريطانية . وما كانت هذه التفجيرات إلا رسالة جديدة ضد التعايش بين الشعوب وأن هؤلاء الغوغاء الدمويين والذين يتخذون من الإسلام رداءاً للتستر وراء آيات لم يفهموها وفتاوى يصدرها جهلاء مثل بن لادن أو الظواهري أو الزرقاوي ، وهم في حقيقة الأمر لا يهمهم الإسلام ولا البشر عموماً . فكل مشكلتهم هي احتياجهم أن يتكلم عنهم العالم حتى ولو كان ذلك بهذه الطرق الدموية .

ولكن المشكلة الآن هي كيف سيكون رد الحكومة البريطانية وهي التي أوت هؤلاء الرعاع وأعطتهم الأمان والحماية ضد حكومته التي طلبت منها كثيراً أن تسلمهم لتنفيذ أحكام بالإعدام عليهم لارتكابهم جرائم مثيلة في بلادهم الأصلية مثل أبو حمزة المصري والظواهري في مصر . هل آن الأوان أن تقوم الحكومة البريطانية وكذلك الدول الأوروبية ولما لا والدول الإسلامية أيضاً التي تؤوي هؤلاء الدمويين الذين يلقبون أنفسهم بالمجاهدين (وهدفهم الوحيد هو قلب نظام الحكم في الدول العربية والإسلامية والاستيلاء على مقاليد الحكم وإشباع عطشهم للدماء أولاً من عامة المسلمين وخاصة الشيعة وغير السنة ثم بعد ذلك فرض نظام "إسلامي" على شاكلة حكم الطالبان) بطرد كل هؤلاء الرعاع حتى يشعر المواطنون في هذه الدول بالأمن والأمان . كيف نستطيع أن ننام وربما يكون جاري العربي المسلم إرهابي يخطط لقتلي في عقر داري ؟ أعتقد أن الحكومات الغربية والإسلامية تعلم جيداً مكان ومن هم رؤوس الأفاعي التي تريد أن تحطم وتدمر الحضارة الغربية والتي تمتلئ بالحقد والضغينة ضد الغرب وضد المسيحية .

بكل أسف لم يستطع الغرب أن يعي مدي خطورة ما تقوم به السعودية ومعتقدها الوهابي التي زرعته ونمته في كل عواصم ومدن العالم من تعاليم تبث روح الحقد والكراهية ضد الغرب وضد كل ما هو غير مسلم . أن الكتب التعليمية التي تطبعها وتنشرها وتوزعها مجاناً سواء داخل السعودية أو خارجها كان هدفها الوحيد هو تنشئة جيل قادر على غزو العالم ونشر الإسلام عن طريق الجهاد وليس عن طريق الموعظة الحسنة كما يدعون .  وها نحن اليوم نحصد في أوروبا وغيرها ما زرعته السعودية الوهابية من خلال المساجد والمدارس التي تنشئها وتسيطر عليها منذ عقود . لقد حان الوقت أن تقوم الحكومات الغربية والعربية والإسلامية بوقف هذا المد الوهابي السعودي الذي يهدف للسيطرة على العالم الإسلامي  وبث التخلف في كل مكان وإشاعة الرعب والخوف والخطف والقتل في كل مكان . أن السعودية لم تخلق فقط فئة ضالة كما يدعون وإنما شعوب بأكملها ضالة عن طريق السلام والحب والتعايش بين الشعوب . لن تستطيع السعودية أن تصلح من خطأها وسوف تدفع عائلة آل سعود الثمن أجلاً أو عاجلاً لما ارتكبته في حق الإنسانية من جرائم نتيجة ما نشرته من ثقافة الحقد ضد الأخر . لقد جاء الوقت أن تعترف السعودية بالخطأ الفادح التي فعلته بتعاليمها العنصرية ضد الغرب والمسيحيين اليهود وغيرهم وأن تقدم الاعتذار العلني بلا لف أو دوران وتعويض أسر ضحايا الاعتداءات التي أرتكبها هؤلاء المجرمين باسم الإسلام  من جراء ما تعلموه من الوهابية .

 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون