صلاح الدين محسن


  4 يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

info@copts-united.com

رد علي تصريح  د. سعد الدين ابراهيم :
" الاسلاميون جزء من الواقع السياسي"

صرح الدكتور سعد الدين ابراهيم ، ببرنامج " من واشنطن " – قناة الجزيرة بما أشارأيضا الي أنه كتبه في مقال له في النيويورك تايمز الأمريكية ، وأعيد نشره في الهيرالد تريبيون ، أن
" الاسلاميون جزء من الواقع السياسي ".
ونقول : هذا صحيح ولكن الواقع وأجزاءه أنواع ، وليس كل ما هو واقع يستحق أن نرفع له القبعةتحية واجلالا لمجرد أنه واقع ...
لأن الواقع أنواع :
- وقع صحيح وصحي : وهذا جدير بأن نقدره
- واقع مفيد : من الضروري تنميته وتطويره
 - واقع خلاق : يجب رعايته ودفعه للأمام
- واقع معوج : يجب تقويمه لأجل أن يستقيم
- واقع خاطيء : يجب تصحيحه
- واقع منحرف : مطلوب اعادته للصواب
- واقع خطر: يجب مقاومته والتصدي له
- واقع ضال – وواقع مضلل - أو واقع يجمع بين الاثنين – يجب هدايته
- واقع اجرامي : يجب تقديمه للعدالة
  وبناء علي ما سبق يمكننا أن نعرف واقع التيار الاسلامي ، والي أي أنواع الواقع ينتمي ، فهو التيار الذي عرفنا عنه في مصر ذبح ضيوف الوطن - السياح - ، وقتل أشقائنا في الوطن ونهبهم وسلب مملتلكاتهم وحرق بيوتهم ومتاجرهم لمجرد اختلاف الدين ، والأصل واحد...
، تفجير القطارات ، والمقاهي والأتوبيسات ، وترويع أمن المواطنين الأبرياء ، محاربتهم كل ما هو عصري : بنوك ، علم ، فن ، عزل المرأة ( نصف المجتمع ) عن الحياة واعتبارها عورة وظهورها عار ، ..، ..الخ .
وبذلك يمكننا تصنيف التيار الاسلامي كجزء من الواقع السياسي تحت بند : الخطورة والضلال ، والانحراف ، الجريمة ، والتعامل معه علي هذا الأساس .
  وعن قول الدكتور سعد ، عن التيار الاسلامي " .. وعندما تعطي لهم الفرصة فانهم يتصرفون بمسئولية لا بأس بها "
  ليت الدكتور سعد زودنا بمثال واحد علي ذلك ، ففي السعودية الآن حيث الفرصة متاحة للتيار الاسلامي يتم فرض الصلاة والصوم علي الناس بالضرب ، والجلد ، ومنذ أيام قرأنا عن حبس أسرة مصرية كاملة بالسعودية لضبط نسخة من الكتاب المقدس مع تلك الأسرة القبطية !!
- وفي أفغانستان : كلنا نعرف عندما أتيحت الفرصة للتيار الاسلامي الطالباني ماذا حدث للمرأة وللآثار وللتعليم وفي النهاية كان الدمار مصير البلد والشعب الأفغاني شرد لاجئا في بلاد اله خلق الله ، وكما تعرف أن تصرفت بمسئولية كاملة بعيدة المدي وصلت حتي أمريكا – أحداث
- سيتمبر 2001 - !! د مار رهيب ... ، وفي السودان ( الترابي – الاخواني -- ) كلنا نعرف الي أين أوصل السودان ..
- وفي مصر قديما عندما وجد الاسلاميون الأوائل الفرصة علي يد عمروبن العاص ماذا فعلوا ؟.. فليرجع الدكتور سعد لتاريخ بلده - غير المزور – كما دونه بن عبد الحكم – المؤرخ العربي نفسه ..- ليعرف ماذا ارتكب عمرو بن العاص في حق مصر وشعبها .... وفي عهد الدولة الأموية الاسلامية فليرجع للتاريخ ليعرف ماذا ناب بلده مصر علي يد تلك الدولةالاسلامية التي أسسها المبجل كاتب الوحي (!) ، وفي عهد الدولة الاسلامية العباسية والدولة الاسلامية الفاطمية وعهد الخلافة الاسلامية التركية فليرجع دكتور سعد لتاريخ بلده مصر ليري ان كان هناك ثمة تصرف مسئول ، بأي قدر من المسئولية فليطلعنا عليه ..
والآن : من هو الدكتور سعد الدين ابراهيم ؟
- لقد كان الجميع داخل مصر وخارجها يعرفونه ب " داعية المجتمع المدني وحقوق الانسان في مصر " والمجتمع المدني هو الذي يكون الحكم فيه لسياسيين مدنيين ، لا عسكر ولا كهنوت - رجال دين – ولكن ها هو الدكتور سعد يدعونا الي قبول مشاركة دعاة الدين في الحكم فهل هكذا تتغير هويته التي عرفه الناس بها كأشهر داعية للمجتمع المدني في مصر " الي شيء آخر غير ذلك ؟! وكيف يدعوا ما يدعوه لهؤلاء
- الذين زعزعوا أمننا وأماننا وضربوا ولا يزالون يضربون الوحدة الوطنية ويشعلون حرائق الفتنة الطائفية ويحلموا باعادتنا الي عصر ركوب الناقةوالتداوي بحبة البركة التي فيها شفاء من كل داء (!!..!!) .
- ويكمل الدكتور سعد حديثه قائلا " المخاوف حقيقية ولكن نضعها علي المائدة ونطالب زعماء التيار الاسلامي أن يجيبوا علي كل المخاوف "

ونحن نسأل بنفس البراءة : أية مائدة ؟!! مائدة تفاوض لتسليمهم السلطة أم ماذا؟!! انهم سوف يفعلوا مثلما فعل امامهم الأول ومثلما قال كتابهم المقدس في البداية ( البداية ..) " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. ، لكم دينكم ولي دين " وفي النهاية قال : " وقاتلوا الذين
كفروا حتي يؤمنوا "!!! هكذا سيفعلوا معك ، فأية مائدة ، وأي تفاوض ؟!!
ثم يضيف الدكتور سعد " الطغاة والغلاة وجهان لعملة واحدة ، والطغاة هم الذين يستخدمون الغلاة لكي يبقوا طغاة " وبذلك نجد من اجمالي التصريح أن الدكتور سعد يحاول امساك العصا من المنتصف ، ولكنها لعبة خطرة كمن يراقص ثعبانا ..
ولكي أختم كلامي أعود الي قول الدكتور سعد عن التيار الاسلامي " ولو أعطيت لهم الفرصة فانهم يتصرفون بمسئولية لا بأس بها "
فأقول " ان من أهم من أخذوا تلك الفرصة كان الخوميني في ايران .. وناهيك عما سببه لمسلمي ايران الشيعة ، فقط اسمع ما قاله لي أحد أبرز كوادرالتيار الاسلامي ممن كانوا معنا بسجن مزرعة طرة عام2001 حيث كنا معا بذاك السجن – الدكتور سعد كان مسجونا لأنه حاول فضح تزوير الانتخابات ، وكنت أنا مسجونا في قضية رأي وفكر " كتاب لا أحب البيعة ، وكتاب ارتعاشات تنويرية " وكان معنا الكادر الاسلامي لعل الدكتور سعد يتذكره " الشيخ عبد الفتاح " الذي كان مسجونا كواحد من الارهابيين – تنظيم الجهاد - ربما كان الدكتور سعد يراه لماما ، أما أنا فقد كنت أقيم بجواره تماما في زنزانتين متلآصقتين ، وطوال النهار كنا نتناقش ونتسامر معا ، وهو زار جميع الدول التي ترعي الارهاب بما فيها ايران التي عمل فيها بتدريس اللغة العربية وقت وجود الخوميني ، فماذا قال لي عن الخوميني ؟
قال لي – لا فض فوه – باعتزاز وبكل ارتياح وبقلب بارد تماما " ان أعظم انجازات الخوميني أنه ذبح مائة ألف "

فلماذا يا تري ؟!!
كان جواب الشيخ عبد الفتاح : لأنهم يعتنقون الديانة البهائية .. ..
- وقد كان معنا مجموعة من المصريين معتقلين بسبب اعتناقهم للديانة البهائية – حوالي خمسة عشر فردا - وكان الشيخ عبد الفتاح – التيار الاسلامي .. ..- يقول لهم ، وأمامي " لو كانت بيدي سلطة لذبحتكم ... " !!
والي هنا نكنفي ..
- مع حبي واحترامي للدكتور سعد الدين ابراهيم ..، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

 
Sent: Sonntag, 5. Juni 2005 07:19
Subject: Salah Muhsin,s article

Mr muhsin article about the position of Saad Eddin Ibrahim from bringing the Muslim brothers into the main stream of the Egyptian politics is just excellent.Saad Eddin has suddenly changed his political position to the extreme right by adopting this positive attitude towards the Muslim Brothers despite their bloody political history.This group will never abandone its ideology with the ultimate goal of Islamizing not democratizing the Egyptian society and re- establishing the old decadent Caliphate regime.

Saad Eddin should abandon this suspicios call for crowning his Muslim brothers as the new dictators of Egypt.

R. Makar 



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون