نبيل محمود والى


  07 اغسطس 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

انتبهوا أيها السادة!

 بقلم نبيل محمود والى
 

كل المصريين عبر تاريخ مصر الطويل والعريض بلا إستثاء موقفهم واضح وصريح من الإرهاب الديني المتأسلم أى كان موقعه أو أهدافة دون مبالغة أومذايدة ... ولكن ليس هذا هو الحل فى ظل مناخ فقدان الشفافية والمصداقية والفساد والاستبداد فمصر هي الأقوى بشعبها مصر هي الأقوى بتاريخها مصر هي الأقوى بكتابها ومثقفوها مصر هي الأقوى في ظل مناخ الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق العامة للإنسان وليس في مناخ القهر والمعتقلات وسيطرة سلاطين الحزب الوطني الديمقراطي على مقدرات الدولة في ظل سيطرة نظام عسكر يوليو1952 الذي أورث مصر الفساد والإفساد مصر هي الأقوى في ظل دولة المؤسسات والفصل التام بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية مصر هي الأقوى في ظل دستور نيابي برلمانى يعيد الحقوق لأصحابها الشرعيين ولا يركزها في أيدي رئيس الجمهورية دون حسيب أو رقيب .
لا أحد يجروء في مصر على منازلة الرئيس محمد حسنى مبارك فتاريخ الرئيس وطول خبرته السياسية يمنع تأكيدا أي فرصة لأي منافس للفوز في الانتخابات القادمة فما قدمه الرئيس طوال حياته لمصر منذ بداية حياته العسكرية فوق كل الشبهات يقينا وتأكيدا وكفاه أنه اختيار الراحل العظيم الزعيم الشهيد محمد أنور السادات كأبرز قيادات حرب اكتو بر الخالدة ولكن الدوام لله عز وجل الذي يغير ولا يتغير .
و مصر بالتأكيد ليست هي الرئيس محمد حسنى مبارك فقط ولا يمكن أن تختزل مصر بثقلها الحضاري وموقعها وتاريخها في شخص الرئيس لأن ذلك إهدار لقيمة كل المصريين وإضافة أعباء ينوء البشر عن تحملها توضع على أكتاف الرئيس في وقت هو أحوج فيه لكل العقول والأدمغة المصرية كل في مجاله للنهوض بالوطن المجروح بعد أحداث الإرهاب الأخيرة في شرم الشيخ والواضح أنها عملية داخلية بحته ولا علاقة للخارج بها .
فما تعرض له أهل سيناء منذ حادث طابا الإجرامي والفساد والرشوة في أوساط جهات نافذة في سيناء والتراخي الأمني في مدينة السلام والركود السياسي في الوطن وانتشار ثقافة التليفون والتليفزيون الشرعي وملف الحجاب الشرعي الذي أصبح عادة اجتماعية لا علاقة لها بالدين وترزية القوانين وقضايا البطالة لشباب في عمر الزهور وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وأمراء الحزب الحاكم ومغامراتهم في مارينا وخلافة والتحنيط السياسي وقانون الطوارىء الذي لم يمنع حادث إرهابي واحد وغير ذلك الكثير مما جعل مصر ضعيفة داخليا وخارجيا وسمعتها في مجال حقوق الإنسان في الخارج زى الزفت كما صرح بذلك معالي الدكتور بطرس غالى أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان ناهيك عن صفر المونديال الدولي.
فمصر الضعيفة لن تقوى على اللحاق بركب الحضارة ومصر الضعيفة لن تقوى على منع ومحاربة الإرهاب ومصر الضعيفة لن تستطيع مواجهة مشاكلها المتراكمة منذ أكثر من نصف قرن من الزمان فالأيادي المرتعشة لا تقوى على البناء أو حمل السلاح في مواجهة الإرهاب فعندما يشعر المواطن أنه رقم جاف في منظومة الحكم وأن المسؤلين في واد وهو في واد أخر فإنه بذلك الشعور يشكل الخلية الأولى في السلبية الوطنية واللا مبالاة وينضم إلى قافلة المتفرجون الصامتون وبذلك تخلو الساحة للمنافقين وكذابين الزفة وحملة المباخر الذين تعودوا على الركوع والانبطاح أمام الحاكم أي حاكم طمعا في المغانم والمكاسب .. فانتبهوا أيها السادة وادرسوا ملفات التاريخ القديم والحديث لمصر لأن حكم الفرد لا يفلح أينما حل !!!
!



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون