عار على هذا النظام الجاثم فوق صدور المصريين منذ أكثر من نصف قرن من الزمان عندما يحتفل بذكرى انقلابه العسكري في يوليو من كل عام أن يتنكر ويجحد ذكرى الرئيس محمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية والذي لولا دوره القيادي لمجموعة الضباط الصغار لما نجح انقلاب العسكر على الشرعية الدستورية الملكية في مصر.

لقد قام الرئيس جمال عبد الناصر بإهانة الرئيس محمد نجيب وتجريده من سلطة رئاسة الجمهورية واعتقاله وتحديد إقامته والتنكيل به وبأولاده وقتلهم بالداخل والخارج .

ولم يقم الرئيس محمد أنور السادات برد اعتبار هذا الرجل أو تكريمة بالمنزلة اللائقه به كأول رئيس للجمهورية المصرية ... كما أن الرئيس محمد حسنى مبارك لم يقم أيضا برد اعتبار الرئيس محمد نجيب قبل وفاته أ ومنح اسمه الأوسمة والنياشين التي تعود على منحها لصغار ضباط القوات المسلحة والبوليس عند التخرج بعد وفاته وكأن محمد بك نجيب كان من البسطاء من العامه .

التاريخ لن يرحم أحدا وعند زوال نظام البكباشى جمال عبد الناصر وهذا في حكم المؤكد سيتم رد اعتبار اسم الرئيس محمد نجيب وسيظل العار والخجل وصمة على جبين كل من ساهم أو اشترك في هذا اليوم الأسود من تاريخ مصر المحروسة ذلك اليوم الذي استولى فيه العسكر على مقاليد حكم مصر فأورثوها الفساد والإفساد والذل والمهانة والاستبداد والتوريث والتمديد والفقر والجهل والمرض وحولوا الشعب المصري إما إلى جبناء يهابون السلطة أو لصوص ومنافقين وكذابين زفة أدمنوا الخنوع والركوع أمام الفرعون