نبيل محمود والى


  28  يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

الفقر أزمة قومية

 بقلم نبيل محمود والى
 
لا وجود في حياتنا لأي مشكلة ملحة مثل قضية الفقر وليس هناك جرحاً نازفاً أكثر منها ولقد أصبح الفقر يشكل القنبلة القومية الموقوتة وحيث تنتمي مصر إلى العالم الاقتصادي النامى فالناتج القومي للفرد الواحد و مقياس مستوى المعيشة المتعارف عليه دوليا ومستوى التنميه سيصل هذه السنة إلى أقل من المعدلات العالميه المتعارف عليها مما يظهر مصر كدولة غير متطورة دولة متخلفة تقف على حافة الانفجار هذا المقياس هو نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر .
وبالمقارنه مع دوله جاره مثل اسرائيل حيث بلغ مستوى دخل الفرد الواحد فى العام الماضى 18 ألف دولار فلقد اجتازت نسبة الإسرائيليين الفقراء عن ذات العام نسبة 20% من المجموع الكلي للسكان و لا توجد أي دولة غربية متطورة تصل فيها نسبة الفقر إلى الرقم القياسي الإسرائيلي ففي الولايات المتحدة مثلاً بلغت نسبة الذين عاشوا تحت خط الفقر في العام الماضي10.5%، وفي كثير من الدول الأوروبية تراوحت نسبة الفقراء بين 7 و9% من المجموع الكلي للسكان ,
وتعتبر المقارنة شديدة الخطورة حين يجري الحديث عن الأولاد إذ يعيش ما لا يقل عن 31% من أولاد إسرائيل في عائلات فقيرة وعندما نستخدم التعريف الإسرائيلي للفقر نجد أن نسبة الأولاد الفقراء في الولايات المتحدة الأميركية تقل عن 14%. أما في بريطانيا فتبلغ نسبتهم 11% فيما يكاد ينعدم الفقر بين الأولاد في دول غرب أوروبا المتقدمة.
ولا يتوقف الأمر على كون الفقر في مصر يزيد بنسبة شاذة وغير محتملة بل إنه يزداد اتساعاً فلقد ارتفع عدد المواطنين الفقراء خلال السنوات السته الأخيرةبين 1998 و2004، بنسبة تفوق كل المعدلات المعترف بها عالميا فيما ارتفع عدد الأولاد الفقراء بأرقام فلكية مما أدى إلى حدوث هذه القفزة وتحويل الفقر إلى المرض رقم واحد في المجتمع المدني المصرى فهل تعى حكومتنا الرشيدة وسلاطين الحزب الحاكم وتدرك تلك المعطيات و ماهو المطلوب منها عمله للارتقاء بالمواطن وتعلن للشعب والعالم بصراحه عن مستوى دخل المواطن المصرىبالنسبة للناتج القومي في العام مقارنة بالعالم المتحضر أم كما ذكرت بعض الإحصائيات المصرية المستقلة مؤخرا أن كل مواطن مصري مدين للعالم الخارجي ب 2700 جنيه ؟


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون