نبيل محمود والى


  23  يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

الخيول تتوقف عن الصهيل انتظارا للرحيل

 

 بقلم نبيل محمود والى

 

الصفر الدولى الذى حصدته الدولة المصريه فى مجال الرياضة ستظل تداعياته تؤثر فى الحياة الرياضيه المصريه لفترة طويله من الزمان لان الساحه الرياضيه فى مصر قد قوقعت نفسها فى عدد محدود جدا من الانشطه الرياضيه وصار جل اهتماماتها محصورا فى مباريات كرة القدم وتحديدا بين الاهلى والزمالك .
 
ان الرياضه بمفهومها العام والاعمق والاعرض تشمل العابا رياضيه اخرى كثيرة ومتنوعه فرديه كانت أم جماعيه حيث تبدأ من الشوارع الخلفيه والنجوع والكفور والقرى والمدن بطول الوطن وعرضه حيث لاتعدم الامة الشباب الرياضى الواعى والمحتاج لمن يقدم له يد العون والمساعدة والتشجيع ادبيا وماديا .
 
واذا ذكرت الرياضه فالخاطر يهفو سريعا للشباب أما من تجاوزوا الفصل الثالث من أعمارهم فهؤلاء ليس لهم فى العير ولا فى النفير بسبب عوامل التعريه الرياضيه فالرياضه لاتورث ولا علاقة لها بالأنا وانما تبنى على القدرة والصحه واللياقه البدنيه الفائقه والتدريب المتواصل .
 
ومن نافلة القول ان الدولة تتعامل مع الرياضه كالسياسه وغلق دائرة الاهتمام الاوسع على نشاط كرة القدم فقط مع حرمان القاعدة العريضه من الشباب و التى لاتجد متنفسا لرئتيها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا اضافة الى ظروف اجتماعيه ورعاية طبيه قاسية .
 
ان بسط الدوله اذرعتها المختلفه على الانشطه الرياضيه فى مصر المحروسه لهو نذير شؤم لكل شباب الامه وعلينا ان نترك امور الرياضيه للرياضين من الشباب فهم ادرى بأمورهم وعلى كل من تجاوز مرحلة الممارسه الفعلية للرياضه ان يكتفى فقط بدور الناصح الموجه المرشد المحلل والناقد من واقع خبراته العريضه .
 
عندئذ من الممكن أن نلمس توسيعا لدائرة الرياضه فى مصر والبدء فى الاهتمام بالقاعدة العريضه من الشباب التى هى اساس أى تدرج هرمى فى جميع المجالات وفتح كافة الابواب امامهم وتذليل العوائق للتوسع الرياضى الافقى وعندها قد نستطيع تكوين منتخبات قوميه فى مجالات الرياضه المختلفه تكون قادرة على الاشتراك فى المنافسات الاقليميه والدولية وحصد الجوائز ورفع اسم وعلم الوطن عاليا ومن ثم التقدم بخطى واثقه لاستضافة مباريات كأس العالم بكل ثقة واقتدار وغير ذلك هو التهريج بعينه ...!


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون