نبيل محمود والى


  11  يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

أحلام المصريين
 
مهما اختلفت وتباينت الأراء حول شخصيته ودوره السياسى سيظل الرجل محل احترام وتقدير قطاعات عريضة من أهل الفكر والتنوير المحترمين المتعطشين للحرية فى مصر على اختلاف أطيافهم ومشاربهم وانتمائاتهم فبعد أن ضاق ذرعا من أى اصلاح فى مصر فى ظل حكم العسكر ترك محافظة المنيا مسقط رأسه وهاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990شأنه شأن الدكتور أحمد زويل وغيرهما كثيرون وأسس هناك منظمة أقباطالمهجر كما أسس مركز الحرية فى الشرق الأوسط ليكون مقرا للأفراد والجماعات المعنية بحقوق الإنسان والحقوق الدينية ثم انضم الى الحزب الجمهورى عام 1998 .
 
ولقد حاز بثقة رئيس برلمان فرجينيا واحتل مكانا مرموقا فى البرلمان وقد رشحه الحزب الجمهورى فى الإنتخابات القادمة عن الدائرة 39 بشمال ولاية فرجينيا واذا فاز فى الإنتخابات واحتل مكانا فى البرلمان فإن ذلك يعنى دخوله المجال التشريعى بالولايات المتحدة الأمريكية وهذا يعطيه صلاحيات كبيرة متقدمة للمطالبه بحقوق أو فرض قوانين ويساعده أكثر على الإندماج فى نسيج المجتمع الأمريكى وتوظيف ذلك مستقبلا لخدمة قضايامصر من خلال المواقع التنفيذية والتشريعية داخل المنظومة الأمريكية  وكان أخر نشاط له هو رسالة وجهها لرئيس حكومة مصر إبان زيارته الأخيرة لأمريكا طالب فيها أن تحتل قضية الأقباط مكانا بارزا فى قمة بوش - نظيف وحملت الرسالة توقيعات العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكى انه السيد / مايكل منير المواطن المصرى الأصل الذى لم يقبل النفاق والعبودية والقهر أو يكون من سدنة الحاكم وينضم الى قائمة كدابين الذفة وحملت المباخر وضاربوا الدفوف وترك وطنه وأهله الى مستقبل مجهول تراوده أحلام كل المصريين الشرفاء .
 
وفى الجانب الداخلى وبتاريخها العائلى العتيد الممتد الى مكرم باشا عبيد ودورها الفاعل فى الساحة السياسية من داخل مصر أو خارجها ومايثيره حضورها من اهتمام فى المحافل الدولية وماتتبناه من أفكار ليبرالية انضمت لحزب الغد ومنحته بذلك دعما سياسيا قويا وبذلك شجعت الأقباط على دخول الحزب كانت تعتقد أن الحزب صحوة سيايسية مطلوبة لتيار ليبرالى حديث يروج لأفكار هى ارث المصريين وليست قادمة من الخارج تلك الأفكار ترسخت فى العقلية المصرية منذ أن رسخها سعد باشا زغلول منذ ثمانين عاما وكانت ترى أنها من الممكن أن ترعى هذا الفكر وتقويه وتنميه ولم تسعى يوما الى المناصب أو السيطرة أو الإنتفاع من وراء انضمامها للحزب  .
 
ولكن عندما تأكدت أن الإنتهازية والمصلحية وأن هناك بالحزب أناس غير مقتنعين بالفكر الليبرالى وأن الحزب لم يعد له قيمة وأن كل واحد من الموجودين كانت عينه على مقعدرئيس الحزب بعد حبسه وليس على مستقبل الحزب وأنهم فشلوا فى أن يجمعوا عناصر ذات رؤية مشتركة أو متقاربة فلقد أعلنت استقالتها من كل مناصبها فى الحزب وأهمها سكرتير عام حزب الغد وسيكون تركيزها على الإنتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة شبرا حيث تحظى بشعبية كبيرة وستمارس عملها السياسى كمستقلة وتتمنى من المنظمات غير الحكومية والنسائية أن تدعمها بعد أن عينها رئيس الدولة عضوا فة البرلمان انها الأستاذة الدكتورة / منى مكرم عبيد التى نهلت من نبع السياسة منذ نعومة أظافرها مواطنة مصرية حملت على أكتافها عبىء هموم التيار الليرالى التنويرى الحر فى مصر طوال عمرها وقضايا  المرأة المصرية و من النادر بل من العسير أن تتكرر تلك الشخصية فى هذا الزمن الردىء الذى غلبت عليه ثقافة المنافع والمصالح والشللية .
 
 
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون