نبيل محمود والى


  22  يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

خراب مصر بحكم مبارك وحزبه الحاكم
 
ضحايا الحزب الحاكم
الحزب الوطنى الديمقراطى يحتكر السلطة فى مصر منذ 52 عاما وطوال هذه السنوات احترف تزوير الإنتخابات والإستفتاء وجاء الينا بنواب فى البرلمان يمثلون النظام الحاكم ولايمثلون الشعب يحققون أغراض النظام لا أغراض الشعب ومصالحه وكانت النتيجة أن الفساد عم البلاد وتفشى فى كل قطاعات الدولة ينخر فى اقتصادها يأكل الأخضر واليابس حتى أصبح فى مصر قلة يملكون كل شيىء وكثرة هم الشعب لايملكون شيئا أصبح لدينا حكومة غنية وشعب جائع حكومة لاتشعر بألام الشعب ومتاعبه ومشاكله وقضاياه وحدثت فجوة عميقة بين الحاكم والمحكومين وأصبح الناس فى مصر يسيرون فى شوارعها تائهين مهمومين منكسرين فالمشاكل تحاصرهم من كل جانب فى البيت فى العمل فى المواصلات وأصبح المواطن المصرى لايقوى على تحمل أعباء المعيشة والحياة . 
 
وسط هذه المأسى التى يعيشها السواد الأعظم من أبناء الشعب المصرى بسبب الغلاء نجد على الجانب الأخر كبار رجال الدولة ينفقون مليارات الجنيهات على بناء الوزارات الفاخرة وشراء السيارات الفارهة وتأثيث مكاتبهم بأفخر الأثاث المستورد لزوم الفشخرة بينما ملايين الشباب من خريجى الجامعات والمدارس يعانون البطالة وأكثر من نصف الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر وأكثر من مليونى مواطن يعيشون فى المقابر والعشش والخيام  .
 
 هذه المأسى التى يعيشها المصريون فى عهد الرئيس مبارك نتاج السياسات الفاشلة التى يفرضها علينا الحزب الحاكم محتكر السلطة والحقيقة معا ويرفض تداولها ويرفض نصائح المعارضة ويرفض محاربة الفساد ويرفض صياغة دستور جديد ويرفض إلغاء حالة الطوارىء ويرفض اجراء اصلاحات سياسية شاملة ويرفض الجهر بقبول الإصلاح من الخارج بينما يقبل به سرا وفقا لنظام القطارة واحترف ترقيع القوانين وتزييف إرادة الشعب وسياسة المسكنات وحقن البنج لتخدير البسطاء من العامة وهانحن نعيش حالة من الإحتقان السياسى والضحية هو الشعب الذى يعانى من كل شيىء من ارتفاع الأسعار ومن ارتفاع فواتير الكهرباء والماء والتليفونات بعد أن تجاهلت الحكومة حل مشاكل القطاع العريض من الشعب المصرى وتركت الناس يعانون ويتجرعون مرارة الذل والهوان ثم نفاجأ بالحزب الحاكم يواصل عناده فى سن القوانين التى تحترم مصالحه وتضمن بقائه فى السلطة مدى الحياة رغم معارضة غالبية الشعب .
 
إن ضحايا سياسات الحزب الوطنى الديمقراطى تتزايد يوما بعد يوم تفضح الحكومة وتفضح ادعاءات النظام الفارغة وأسألوا طوابير المواطنين أمام المخابز وبطاقات التموين التى أطلت برأسها علينا من جديد وجحافل العاطلين عن العمل وساكنى القبور ونزلاء سجون ومعتقلات العالم العربى من المصريين بدون وجه حق أو سند نظيف من القانون بينما اكتفت سفارات الحزب الحاكم فى الخارج بالقيام بدور شاهد مشفش حاجة ابتداءا وإنتهاءا وأسألوا طوابير المرضى أمام المستشفيات طلبا للعلاج وأسألوا أعداد المصريين أما م السفارات الأجنبية راغبى الهجرة إلى كل بقاع الدنيا بما فيها إسرائيل بعد أن علا  أنين الشعب وأسألوا المعتقلات السياسية فى وادى النطرون وغيره وأسألوا مشهد الأمن المركزى المنتشر بصفة دائمة فى قلب القاهرة لحماية رموز النظام الخائف من الشعب وأسألوا  معاناة أقباط مصر ومشاكلهم المتفاقمة وأسألوا شعب النوبة الذى لايزال يبحث عن حقوقة  وأنتشرت جمعيات الدفاع عنه بالخارج وأسألوا مراكز القوى التى أطلت برأسها من جديد فى مثلث الرعب الشاذلى / فتحى سرور / صفوت الشريف وأسألوا ضاربوا الدفوف رؤساء تحرير الصحف القومية الذى أنتهى عمرهم الإفتراضى فى الصحافة منذ عقود بعد أن حولوا قلاع الحرية فى الأهرام والأخبار إبان الملكية البائدة الى خرائب ينعق بداخلها البوم والفساد وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون .


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون