نبيل محمود والى


  29 ابريل 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

الضربة الجوية الأولى
 
قاد الرئيس محمد حسنى مبارك الضربة الجوية الأولى التى كانت مفتاح نصر حرب أكتوبر عام 1973 وفى كلمته للتاريخ عبر أثير الإعلام المصرى الموجه ومن قلب مركز عمليات وقيادة القوات الجوية والقياده العامة للقوات المسلحة قاد الرئيس الضربة الجوية الأولى فى حملته لإعادة ترشيحه وإنتخابه رئيسا لمصر  تجاه كل المنافسين على مقعد الرئاسه  وإن لم يكن قد أعلن ذلك تصريحا لكنه أعلنها تلميحا .
فاسترجاع ذكرياته فى اللقاء التلفزيونى مع الرؤساء ناصر والسادات وما جاء فيها من إفتراضية أنه كان مرشحا ليكون عضوا فى حركة الضباط الأحرار التى قادت ثورة يوليو 1952 أو محسوبا عليها سرا إبان لقائة بالرئيس السادات فى إحدى القواعد العسكرية فى العريش عام 1950وخلو اللقاء التليفزيونى من أى مفاجأت سواء على الصعيد الإستراتيجى أو التكتيكى فى إدارة شؤن البلاد كلها مفردات تصب جميعها فى ذات الإتجاه .
بعد هذ اللقاء الإعلامى المثير للجدل الذى إستمر على مدىثلاثة أيام لم يعد هناك أدنى شك فى أن الرئيس سيرشح نفسه و سيفوز بمقعد الرئاسة وأ ن حكم عسكر يوليو 1952 باقى ومستمر وبات فى حكم المؤكد أنه لاحظوظ لأى من المتنافسين على مقعد الرئاسة قولا وعملا و لكن فى ذات الوقت سيظل محسوبا لكل المتنافسين أنهم جميعا حركوا المياة الراكدة فى الحياة السياسية المصرية وأن رئيس الجمهورية فى مصر سيظل منفردا قيما على شعب مصر وتلك هى فلسفة الحكم فى مصر المحروسة منذ يوليو 52 .
وإذا أضفنا الى ذلك تقيد حركة الأحزاب المعارضة فى الشارع المصرى وحجب الإعلام المصرى المملوك للدولة نفسه عن إفساح المجال أما م المتنافسين على مقعد الرئاسة فى نوال شرف لقاءات تليفزيونية وإعلامية معهم للتعبير عن برامجهم مباشرة أمام الشعب وفقا لمبدأ تكافؤ الفرص ونظام ديمقراطية القطارة التى تتبعه القيادة السياسية فى الإصلاح السياسى والإقتصادى لخلصنا الى القول أن تلك السياسة هى أحد أهم برامج الرئيس للسنوات القادمة .
لقد جاء لقاء الرئيس محبطا لآمال العديد من المثقفين وأصحاب الرأى الحر والأحزاب السياسية حيث كان مركزا فى الحديث عن الماضى القريب والبعيد ولم يقدم أى بارقة أمل لكل اولئك اللذين عقدوا الأمال على مفاجئات على طريق التغير السياسى الكبير الذى يسمح للشعب بالمشاركة فى إقتسام السلطة مع الحزب الوطنى الديمقراطى أو على مقعد الرئاسة !!!
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون