أ. مدحت قلادة


  30 مارس 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

medhat.klada@copts-united.com

قبطي يشرك بأمر وزير الداخلية
 
العالم العربي  عالم الشعارات والكلام فالشعوب العربية يومها كلام نومها كلام حياتها كلام في كلام  هذا عن الكلام و  يضاف على ذلك من مشتقات الكلام الشعارات الرنانة والتي لا تنطبق على الواقع المرير للشعوب العربية عامة والشعب المصري على وجه الخصوص وخصوص الخصوص المواطن القبطي المقهور و المغلوب  و المطحون  و المذلول من أجهزة الدولة المصرية عامة وجهاز مباحث أمن الدولة خاصة  .
ومن هذا المنطلق دعنا  نستعرض الشعارات التي هي عكس الواقع في مصرنا .
بما أن مصر  جزء من العالم العربي بل أنها اكبر دولة في الدول العربية فبالطبع لـــــــــها النصيب الأكبر في  فن الكلام والخطابة هذا الفن ( فن الكلام فقط ) الذي اصبح المصريون امهر الشعوب في توظيفه حتى في احلك الظروف مثل النكسة فبقيادة الإعلامي احمد سعيد تحولت الهزيمة النكراء إلى نصر ساحق و لكن بالكلام (  مثل الصحاف في العراق -  العلوج الأمريكان ) بل من  مهارة المصريين في فن الكـــــــلام  اصبح شعـــار المصــــــريين       ( إحنا اللي دهنا الهواء دوكو ) أي أن كلامنا اصبح له لون ورائحة وطبعا الرائحة ليست من باريس بل من مصر  واصبح المصريين ملوك الكلام والشعارات  .
و مثال حي لذلك  أهم  قضية  للأقباط في مصر منذ ثورة العسكر الأحرار ( الأشرار )  هي قضية  بناء الكنائس والدستور المصري المقنن لاضطهاد  الأقباط  لتعرف و تتأكد مدى  إتقان المصريين لفن الكلام تجد الكل بلا استثناء من الغفير إلى الوزير من المخبر  إلى اكبر راس في الداخلية رافعين شعارا ( الدين لله والوطن للجميع ) .
 ومن الطبيعي جدا في الساحة العربية عامة والمصرية خاصة إن كل ما يقال هي  شعارات جوفاء  فالحكومة المصرية تعمل العكس تماما فليس الدين اصبح لله ولا الوطن اصبح للجميع .
و لك مثال حي ضمن آلاف الأمثلة التي تؤيد غريزة الشعارات الجوفاء الفارغة كنــــــيسة في منقطين منذ 28 سنة  ( أي والله ثمانية وعشرون سنة ) و أمن الدولــــة بقيادة وزير الداخلية ( حبيب العادلى ) يقف أمام بنائها منذ 28 عاما ( ليس يوما أو شهرا بل أعوام ) والشعار الدين لله والوطن للجميع شعار يردده المصرين  في كل مناسبة وفى كل مجلس و في الإذاعة والتليفزيون والمجلات حتى أن رئيس الجمهورية دائما يصرح مرارا وتكرارا أن مصر وطن واحد للجميع ولا توجد مشكلة قبطية وان حادث الكشح من اجل 3 دولارات كما صرح في فرنسا سابقا وهذه ال3 دولارات آدت إلى قتل 21 قبطيا منهم من حرق في وسط الحقل ووسط أرضة وأمام الشرطة ورغم ذلك تجد  مصر مازلت مملوءة  بالشعارات  الجوفاء و لذلك فليس بغريب في مصر أن تجد الدولة دائما تتغنى بشعار الدين لله والوطن للجميع ترفض بناء كنيسة في منقطين بمركز سما لوط محافظة المنيا منذ 28 سنة ( السنة في مصر 365يوما واليوم في مصر 24 ساعة حتى يعرف الآخرون إن مصر تتبع نفس التوقيت العالمي وليس لها توقيت أخر ) .
وقبل ذلك ما حدث في طحا الأعمدة من قتل كاهن واثنين من الشمامسة نتيجة ترميم سور الكنيسة من اثر سقوط شجرة علية الساعة الواحدة مساء .
وإنني لو ذكرت أمثلة للحوادث التي تتعارض مع الشعارات التي ترددها مصر وسلطاتها تحت اسم ( الدين لله والوطن للجميع ) فإنها لا تحصى منها  ما هو يومي ومنها ما هو دوري وبكل أسف من القائم بهذا كله رجال الأمن رجال الشرطة و مباحث أمن الدولة التي اخترقت من قبل الأصوليين و التي أصبحت مسئولة  عن الأقباط  لاضطهادهم  وإذلالهم  حتى يكرهوا على الارتداد عن المسيحية .
وحسب أوامر وزير الداخلية  و لخطرة بناء الكنائس في مصر وتطبيقا للشعار الأجوف الدين لله والوطن للجميع لم يصرح ببناء الكنيسة في منقطين و يذهب الأقباط الغلابة سفر 5 كيلو متر إلى الكنيسة في القرية المجاورة مع العلم بان عددهم 5000 نسمة ويوجد في قرية منقطين  22 جامع وزاوية و ليس هناك كنيسة لان هدف وزير الداخلية هو حرمان الأقباط  من أيمانهم المسيحي وأيمان أجدادهم  ورغبته  هو وكل أجهزة الدولة  بقيادة الجهاز الأعلى للشرطة في  ارتدادهم عن الأيمان المسيحي و أسلمتهم بالعافية .
وعلية حيث إنني لا أرغب  في اعتناق الإسلام  و لكن يجب على كمصري أن اتبع تعليمات وزير الداخلية اللواء حبيب العدلى أن يكون الإسلام لي دين ، و لكن نظرا لحالتي الصحية الغير مستقرة نظرا لإصابتي بكثير من الأمراض فلا أستطيع القيام بالمهام  التي ذكرها  شيوخ الفتاوى والمصاطب بان لكل مؤمن 72 حورية في الجنة، وأنا بحالتي الصحية المتعبة هذه افضل أن أكون مشركا بأمر وزير الداخلية الذي حرمنا من وجود كنيسة للتعبد فيها وللاحتفاظ بأيماننا  وإيمان أجدادنا ، فأنا ألبي طلب وزير الداخلية و ابدأ من ألان كأول قبطي يعلن إشراكه .
 و حيث أن من الصعب أن الحد بالله خالق الكل  فقررت الإشراك به بناء على صلف وتعنت وزير الداخلية ونزولا  لرغبته و حيث أنني مثل  باقي المصريين والعرب في  هذه  المنطقة التي تعظم و تمجد الطغاة والقتلة وسفاكي دمائها  و التي  تمجد معذبيها وبما أن الأقباط معذبهم الأول هو وزير الداخلية فها أنا أؤمن به و أعظمه (  و ألان اشهد أن لا اله إلا الله وان حبيب العادلى ..............الله  ) .
و أخيرا اختم بالدعاء
اللهم عظم وبارك في وزير داخلتينا .
اللهم أعطى حبيب العدلى وعدك الذي وعدته في الآخرة حسب كفاءته في اضطهاد النصارى الكفار .
اللهم ساعده هو ومعاونيه في خطف البنات و الستات من الكفرة الأقباط .
اللهم امح من على الأرض أعداءه من الكفار و أعداء الأيمان .
اللهم اسمع له و أعطية المقام المحمود  الذي يستحقه.
اللهم زد له حسناته وقلل له سيئاته .
اللهم شدد له العزيمة في اضطهاد الكفرة من الأقباط  .
اللهم بارك في آهل و أصحاب و أصدقاء و حبايب حبيب العدلى .
اللهم احفظ له القصور وزد له الحور في جنة الخلود .
اللهم زد له حساباته في البنوك ليوم وفاته من الوهابيين أخواته .
الهم آمين أمين وكمان أمين أمين .
و أخيرا الإمضاء
             مدحت قلادة
  قبطي آشرك أخيرا حسب رغبة وزير الداخلية المصرية ( حبيب العادلى )
و إلى اللقاء في المقال القادم  بعنوان فن اختيار الأسماء في مصر والعالم العربي
الهم أمين أمين كمان أمين


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون