أ. ممدوح نخلة


  8 ديسمبر 2004

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

alkalema@hotmail.com

رسالة مفتوحة لمؤتمر زيورخ

السيد المنهدس / عدلي أبادير يوسف رئيس المؤتمر

السادة الأفاضل / المؤتمرون في زيورخ

السلام لكم جميعا

أبعث إليكم بهذا الخطاب باعتباري مواطنا من الدرجة الأولي يعيش في قلب القاهرة بخالص الحب راجيا لكم التوفيق ولمؤتمركم الموقر النجاح الذي كنت أتمني المشاركة فيه لولا أنني علمت بميعاده متأخراً فلم أتمكن من استخراج تأشيرة الدخول إلي سويسرا

أولا / أود أن أقرر لكم إن الشعب المصري بعنصريه المسلمين والأقباط هو شعب طيب بالفطرة لم يكن يعرف التعصب مطلقاً إلا أن هذا المناخ الطيب قد تآكل كثيراً في السنوات الأخيرة نتيجة اختراق المذهب الوهابي المتشدد الوافد من الجزيرة العربية لبلادنا الحبيبة في زمن الانفتاح السعيد وكان نتاج ذلك عدم قبول الآخر وتكرار الاعتداءات الوحشية غير المبررة علي الأقباط العزل ابتداء من حادث الخانكة الشهير عام 1972 مرورا بمذبحة الزاوية الحمراء عام 1981 ثم مجزرة أبو قرقاص والفكرية ومنشية ناصر وصنبو وطما وموقعة الكشح عام ألفين ثم أحداث بني واللمس بالمنيا بمغاغة وأخيرا اعتداءات جرزا بالعياط  والشوبك بالصف

ثانيا / كنت أتمني عقد هذا المؤتمر في القاهرة لا سيما وانه يناقش موضوعات مصرية أصيلة وذلك لتوسيع رقعة المشاركين فيه والمقيمون في قلب الأحداث ولا أظن أن الحكومة كانت تعترض عليه لأنها تسمح لجماعة الإخوان المسلمون المحظورة بعقد مؤتمراتهم في داخل النقابات المهنية وغيرها من الأماكن والا نكون أصبحنا نكيل بمكلين ونفقد مصداقيتنا

ثالثا / أتمني أن تخرج توصيتكم بموضوعية قابلة للتنفيذ ولا تخشوا من ابتزاز صحيفة صفراء أو وسيلة إعلامية رخيصة فيجب أن تتضمن تلك التوصيات 0

1-     تنقية القوانين المصرية من كافة المواد العنصرية التي تميز المصريين علي أساس ديني

2-     إلغاء كافة القرارات الإدارية التي لا تتناسب مع روح العصر أو تغزي روح التعصب

3-     المطالبة بإعفاء الكنائس من رسوم المياه والكهرباء أسوة بالمساجد

4-     مساواة المساجد والكنائس وكافة المنشاءات الدينية في عمليات البناء والهدم والترميم

5-     إذاعة شعائر قداس الأحد في التليفزيون المصري أسوة بشعائر الجمعة .

6-  تطبيق قانون التمييز الايجابي والتي طبقته الولايات المتحدة الأمريكية عام 1964 بغرض إدماج الأقليات الملونة ( السود) في الحياة السياسية والمدنية والذي كان من شأنه أن أصبح وزير الخارجية ومستشارة الأمن القومي من السود بينما هذان المنصبان لا يحلم بهما أي قبطي في مصر .

وفي النهاية أرجو لو سمح الوقت بتلاوة رسالتي علي الحاضرين أو إضافتها إلي الأوراق المقدمة

                           مع خالص شكري وتقديري وتمنياتي بداوم التوفيق

الراسل / ممدوح نخله المحامي بالنقض وعضو الاتحاد الدولي للمحامين بباريس

ومدير عام مركز الكلمة لحقوق الإنسان بالقاهرة

 

 

 

 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون