أ. ممدوح نخلة


  16 ديسمبر 2004

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

alkalema@hotmail.com

الأقباط يرحبون بمؤتمر زيورخ الوطني

 

السيد الأستاذ/ مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع
طالعتنا جريدة الأسبوع بعددها الصادر في 27/9/2004 بتحقيق صحفي للزميل بهاء حبيب بعنوان / رفضوا مؤتمر زيورخ المشبوه مشيراً إلي أن أقباط مصر وطنيون ويرفضون الخيانة باعتبار أن ماجري في مؤتمر زيورخ من وجهة نظر الصحفي خيانة للوطن وقد استرشد الزميل  بآراء كل من المدعو / جمال أسعد عضو مجلس الشعب السابق عن قائمة التحالف الإسلامي والأب الكاثوليكي يوحنا قلته
 ولما كنت من بين المتخصصين في شئون الأقباط وأحد المهمومين بمشاكلهم فأرجو أن تسمح لي بإبداء بعض الملاحظات السريعة علي هذا المقال أو التحقيق :
أولا / ليس صحيحا أن الأقباط رفضوا مؤتمر زيورخ بل أن جموع الأقباط في مصر يوافقون علي هذا المؤتمر الوطني باستثناء قلة قليلة منتفعة  لا تتجاوز أصابع اليدين ولو أجري استفتاء عادل ونزيه بين الأقباط حول هذا المؤتمر لحصل علي تأييد أكثرية كبيرة تقترب من الإجماع وقد تقابلت مع مئات الأشخاص خلال الأيام الماضية وقد أشادوا جميعهم بالمؤتمر وأثنوا عليه وتمنوا أن يشاركوا فيه .
ثانيا / إن المشاركين في المؤتمر هم مصريون وطنيون حتى النخاع يحبون بلدهم بلا حدود ويسعون لوحدة وطنية حقيقية ولا يمكن لأحد أن يزايد علي وطنيتهم وكلهم أسماء محترمة أمثال المهندس / عدلي أبادير ، ومايكل منير ، ويوسف سيدهم ، وعادل جندي ، وميلاد اسكندر ، ونبيل شرف الدين ، وباقي الشخصيات الأخرى المشاركة في المؤتمر فلم يثبت أن المذكورين قد حملوا السلاح واعتدوا علي الغير أو قاموا بتفجيرات دور العبادة أو خطفوا رهائن أو هددوا البشرية أو روعوا الآمنين بل أن كل ما ينادون به هو المساواة بين أبناء الوطن الواحد في الحقوق والواجبات العامة ومنع التمييز الديني بين المواطنين فهل ذلك يعد تطرفا من وجهة نظركم
ثالثا / إن السيد / جمال أسعد وشريكه الأب يوحنا قلته اللذان تحدثا في التحقيق الصحفي لا يمكن بأي حال أن يكونوا ممثلين لعشرة ملايين قبطي وهما لا يمثلان إلا نفسيهما فقط
رابعا / إن المؤتمر الذي وصفته الصحيفة بالمشبوه تحدث عن قضايا ومشاكل قبطية لا يمكن لأي منصف أن ينكرها إلا إذا كان مصابا بانفصام في الشخصية أو يتعامل بازدواجية في المعايير فإذا كنا نطالب جميعاً بحقوق الأقلية المسلمة في أمريكا وأوربا فلماذا نستنكر أن تطالب الأقلية القبطية بحقوقها المسلوبة في مصر ومعظم البلدان العربية وهل ينكر منصف التمييز الذي يعانيه الأقباط في بناء الكنائس أو إذاعة شعائرهم في وسائل الإعلام أو الوصول للمناصب العليا بالدولة أو المعاناة التي يجيدونها في الحصول علي بطاقة شخصية لا سيما إذا كان الشخص قد ارتد عن المسيحية ثم  عاد إلي دينه .
أخيرا أرجو نشر هذه الإيضاحات إعمالا بحق الرد المنصوص عليه في قانون الصحافة وميثاق الشرف الصحفي إذا كنتم حقاً تؤمنون بالموضوعية والحياد وقبول الآخر والا فقدت جريدة الأسبوع مصداقيتها في مصر والعالم كله إلي الأبد
الراسل / ممدوح نخلة المحامي بالنقض ومدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون