جورج المصري


25 أغسطس 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

شيخ الأزهر يحلم حلما مزعجا

جورج المصري

 

أرسل شيخ الأزهر رسالة عاجله إلي رئيس الجمهورية الحالي يطالبه قبل رحيله ان يصدر قرار بإعطاء الأقباط قطعه ارض بجوار كل جامع في جميع محافظات مصر بعدد الجوامع التي بنيت عنوه علي ارضي مملوكه للكنائس في تلك المحافظات.

 فرد الرئيس المحبوب بسرعة غير معهودة فيه علي شيخ الأزهر متسائلا حتي وان بنيت الكنيسة بجوار الجامع هل أعطي الأقباط قطعه ارض مقابلها أيضا وهم من قام ببناء الكنيسة بجوار الجامع ؟ 

احتار شيخ الأزهر من هذا السؤال وبات في حيص بيص كيف يخدم أشقائه الأقباط في الوطن ويرفع عنهم الظلم وهو من يمثل السلطة الدينية الإسلامية العليا في مصر ويريد ان يبرهن للنصارى ان الإسلام دين اشد تسامحا من النصرانية التي يتباهى أصحابها بما جاء في القرآن بأنهم أهل مودة ورحمه. ولم يدري المسكين ما يفعل عندما قالوا له ان الشرطة قبضت علي احد الكهنه في المرج لأنه تجرأ وعارض بناء جامع علي ارض الكنيسة الملاصقة للكنيسة. الكاهن لم يعترض علي بناء مسجدا انما يعترض علي بناءه علي ارض غير مملوكه لمن يبني عليها. وبدلا من ان تقوم الشرطة في نصره المظلوم باتت هي الظالم.

احتار شيخ الأزهر من هذا المأزق وفكر الي ان أدركه الصباح فنام من شده التعب و الإرهاق بعد ان صلي صلاة الفجر وطلب من الحبيب المصطفي ان يرشده لما هو في مصلحه المسلمين وسمعتهم.

جاء الحبيب المصطفي في رؤية لشيخنا الحبيب شيخ الأزهر وقال له لماذا أنت في حيره من أمرك يا كبير الشيوخ فقال له أيها الحبيب المصطفي وقعت في حيره من أمر رئيس مصر الذي رد طلبي بسؤال عويص وصعب الإجابة عليه وفي نفس الوقت الذي طلبت فيه رفع الظلم عن إخواننا في الوطن من أهل الكتاب الذي وصفهم كتاب الله العزيز المنزل عليك بأنهم أهل رحمه ومودة كما كان عيسي نبي الله. وجدت الشرطة هي الاخري تضربهم وتساعد في ظلمهم فقل لي يا رسول الله سلام الله وصلاته عليك ماذا انا بفاعل في هذا الموقف الحرج؟

فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم فليكن كلام الله عز وجل الذي انزله علي نبي الإسلام و اشرف المرسلين الحكم في هذا الموضوع. فقال شيخ الأزهر وماهي الآية يا رسول الله فقال آل عمران 64 وهي

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ألا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ ولا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ولا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

كيف ستحل هذه الآية المشكلة يا رسول الله ؟

فقال ان سمع اهل الكتاب امر الله فأذن حلت المشكلة ولن يحتاجوا الي كنائس.

فقال شيخ الأزهر ولكن يا نبي الله لم يقبلوا الإسلام لأكثر من 1425 عام و الي الان ولم يعادونا علي الرغم ما فعلناه بهم فكيف يكونوا هم المسيئين إلينا ونحن الغزاة الخطافين السارقين المحتلين المعتدين؟

فقال له الرسول عليه الصلاة و السلام, خسئت يا شيخ الغبرة فأنت كافر ومضلل وجب عليك حد الردة!

فخر الشيخ ساجدا يا رسول الله انا لم اذكر إلا الواقع و الحقيقة !!

فقال له الرسول عليه الصلاة و السلام خسئت يا خسيس يا ضعيف الأيمان والحجة واليك تلك السورة المبينة التي أتت بما يجب ان تفعله والا قتلتك في التو و اللحظة كما فعلت في تلك العجوز التي شطرتها الي أربعة اجزاء المدعوه ام قرفه.

فقال سمعا وطاعة يا موالي يا رسول الله قل لي أية آية التي أقولها للنصارى واردهم عن كفرهم وادعوهم الي دين الرحمة و العدل؟

سوره التوبه 29 " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"

هل عرفت الآن يا شيخ الأزهر انك نمت ونسيت الغطاء فأصباك البرد في عز الصيف وصرت تختطرف وأصابتك حمي الوهم بأن الإسلام هو دين الرحمة؟ الرحمة للمؤمنين يا شيخ الأزهر. لا تجوز للكفرة عبدة المسيح و الصليب والأحبار. فقال شيخ الأزهر سمعا وطاعة يا رسول الله .

ومازال البحث مستمرا عن السماحة و العدل في بلدان أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء.

 

 

 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون