زيورخ فى 16/8/2005

رسالة مفتوحة للرئيس مبارك ولأقباط الداخل من
المهندس عدلي ابادير يوسف رئيس المؤتمر الدولي الأول لأقباط المهجر

يا سيادة الرئيس كتبنا لكم أمس على صفتنا الإلكترونية ( الأقباط المتحدون ) لكي تجعلوا الثمانية نقاط ( قرارات مؤتمر زيورخ لأقباط المهجر سبتمبر 2004 ) والتي أبلغت بها سيادتكم والمجلس القومي لحقوق الإنسان في حينه كما أبلغت لجميع الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعالمية ، فإذا كنتم سيادتكم راغبين في الحصول على أصوات الأقباط فلابد من إعلانكم على ذلك فورا لان الأقباط الذين شافوا في عهدكم الذل والإهانة والتهميش وحرمانهم من حقوق المواطنة ومعاملاتهم بالوهابية الشرسة لن يعطوا أصواتهم لكم لان قداسة البابا والمجمع المقدس طلب منهم ذلك لانهم لن تنطلي عليهم هذه المجاملات الدبلوماسية ولا تعتقد يا سيادة الرئيس إن مهاتفاتكم للبابا أخيرا ( بعد أجراء العملية في عينه ) ستقنع الأقباط بأنكم ستقلعون عن كراهيتكم للأقباط وأخطار أجهزة الدولة ( مباحث أمن الدولة وبوليس ومخابرات وصحافة وإذاعة تليفزيون ) أن يوقفوا تعليماتكم لهم لان مفهوم  الشعب القبطي إن هذا ضحك على الذقون للحصول على أصوات الأقباط وبعد أن عانوا طوال 25 سنة لن ينطلي عليهم هذه المجاملات .
وعلية فإنني أنصحكم يا سيادة الرئيس أن تعلنوا هذا ألان ولا تعندوا كالعادة حتى لا يحصل المرشحين الأخريين الذين يعلنوا  تنفيذهم لقرارات مؤتمر زيورخ لأقباط المهجر على أصوات الأقباط لكي ينتزعوها منكم وهم سيحصلوا على استجابة الشعب القبطي بدون منازع للمرشح الذي يمد لهم يد المصالحة ولا يعتمد على كلام البطرك والمجلس الملي والتلفونات الهاتفية .
وهذه نصيحة لكم لوجه الله لإعطائكم الفرصة لمصالحة الأقباط الذين خاصمتموهم واضطهدتموهم عيانا بيانا لمدة 25 سنه وللان إمعانا في ولائكم للوهابية السعودية .
وإنني لا اقصد بذلك صالح الأقباط فالأقباط لهم رب يحميهم وشعارهم ( قل لمن يدعى عظيما إن رب القبط اعظم )  ولكنى اقصد بالاهم صالح مصر لإنقاذها من أسلوب حكمكم السابق الطائفي الوهابي الذي زرع الطائفية في مصر لتعود لها سماحتها السابقة قبل حكم العسكر في سنة 1952 .
مع أملى في استجابتكم السريعة العاجلة .
ولكم السلام
مهندس
عدلي ابادير يوسف
رئيس المؤتمر الدولي لأقباط المهجر ورئيس اللجنة التاسيسية للأقباط المتحدون حول العالم .
ملحوظة :
اكتب إليكم هذا الخطاب رغم تهديدي بالقتل بواسطة أمن الدولة يوم 19/1/2005 على يد أحد أقباط الحكومة ( ولقد أبلغته في يومها للسفارة المصرية في برن وللسلطات السويسرية ).