CET 11:32:47 - 23/07/2014

صحافة نت

وكالة أوقات الشام الإخبارية

لم يتمالك الجهادي المهاجر القادم من بطن جزيرة الأعراب نفسه أمام صدر شابة سورية بعمر الورود ، كشر عن اسنانه ، تساقط اللعاب منها بما يشبه القيء ، وانهال عليها عضّا في يوم دخلته عليها ، فقضم ثديها ، وسالت الدماء لتغرقها .

مشهد يختصر ما يجري في سوريا على مدى ثلاث سنوات وأكثر ، كيف تزرع البداوة قيئها في رحم الأرض السورية ، الشهوة لا حدود لطغيانها أمام سحر السورية البكر .

الجهادي السعودي الذي جاء ليقيم دولة خلافته على أرض عمرها أكثر من 7000 عام ، لم تسعفه كل الايات القرانية والأحاديث الشريفة ، لتمنعه من قضم صدر الفتاة الصغيرة التي أخبرها أهلها المغلوب على أمرهم أن هذا هو زوجها العتيد، وعليها أن تطيع أوامره .

المشهد الذي جرى في مدينة الباب السورية بريف حلب الشرقي ، و التي تسيطر عليها " داعش " أو ما بات يعرف مؤخرا بـ " دولة الخلافة " منذ أكثر من عام ، يقدم مثالا شديد الوقاحة والواقعية ، وينسحب على كل بقعة من مقدساتنا ، الأرض هي الرب في عرف الوطن ، من لا أرض له لا وطن له ، يؤذن المؤذن ، وطنكم الذي في صدوركم هو مجرد أغنية لفيروز لا زالت تردد منذ عشرات السنين .

الأرض السورية البكر ، والشعب الذي تشبع عبر الاف السنين بـ " نقي الحضارات " التي مرت على أرضه ، الآراميون، الفنيقيون، الكنعانيون ، وغيرهم ، عليهم أن يصلوا اليوم ركعتين " تحية للمسجد " قبل الولوج إلى بلاط خليفة " المؤمنين " أبو بكر البغدادي .

" اخلع نعليك " ، لا تأكل " الكرواسان " ، ولا تقض حاجتك على " الواقف " ، واقضم صدر الفتاة الشهي ، " هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد " ، لعنك الله أيها الكافر " أندريه بارو " حين قلت " إن على كل إنسان متمدن في العالم أن يقول إن لديه وطنان ، وطنه الذي يعيش فيه .. وسوريا "

يصرخ العريفي من على " تويتره " " حي على الجهاد " ، فيستقيل الله من عليائه ، ويتحول الإسلام إلى خرقة سوداء ، تكبير ، الله أكبر ، تكبير ، الله أكبر .

عندما بدأ " الحراك " قبل أكثر من ثلاث سنوات ، كان من المحرم على السوري ، مواطنا عاديا كان أم صحافي، أن يشير مجرد الإشارة إلى وجود أجانب يحاربون ويقتلون أبناء هذه الأرض ، أنت خشبي ، عميل للنظام ، قاتل ، وتنخرس " الدلعونا " السورية بعد أن حلق " ماركس " ذقنه " عندما سجد من سجد له ظانّا أنه أمير المؤمنين الشيشاني عمر .

لم تكن سوريا واحة للديمقراطية يوما ، رائحة الفساد كانت تزكم الأنوف ، والمواطن الذي بكى يوماً حين عرف أن مصاصي الدماء حقيقة لا خيال ، يضطر اليوم إلى الخروج إلى صلاة الجمعة مبكرا ، السوط هو الحل ، في كل زمان ومكان .

كانت " الوطنية " تقاس بمقدار " النخ في الدبكة " ، وصارت تقاس اليوم بـ " طول اللحية " ، مع فارق " جز الرؤوس " ، وصلب الأطفال بتهمة الإفطار دون إذن شرعي .

ذبح السوريون الأبرياء على الطرقات ، احتلت بيوتهم ، وسرقت معاملهم ومنشآتهم ، هدمت أفرانهم ومستشفاياتهم ، من دخل اليوم دار أبي البراء التونسي فهو امن ، ألا هل بلغت .

لم يتوقف الجهادي السعودي عن ممارسة عقيدته حتى بلغ نشوته ، تاركاً الفتاة غارقة بدمها ، حيث اسعفها أهلها إلى مشفى ميداني ، في حين لم يتح الوقت لشابة سورية أخرى في حي " الميسر " الشعبي لتبقى على قيد الحياة ، بعد أن وجدها أهلها صباحا غارقة بدمائها بعد أن تزوجها مجاهد اخر

لم يؤكد مؤكد ، أن المجاهد السعودي " كبّر " بعد أن غاص في نهد الفتاة السورية البكر ، لكن ما لم يكن طبيعيا ، أن كل جريمة على هذه الأرض باتت تتبع بـ " تكبير " ، أما ان للرب أن ينتقم ، ربما منا وربما منهم ، لكن على الأقل ، لا بد من فعل .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع