CET 00:00:00 - 15/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

تحقيق: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
فجأة.. انتشرت الآلاف من "الموتوسيكلات الصيني" داخل شوارع مراكز محافظة بني سويف، أغلبها غير مُرخص، ويقودها صبية صغار السن، يسيرون بسرعات جنونية دون ضابط أو  رابط، حوَّلوا شوارع المحافظة إلى ساحة من الفوضى والانفلات المروري، في غياب تام لرجال المرور، وفشلت جهود الوحدات المحلية المحدودة في السيطرة عليها.

توجهناالموتوسيكلات الصيني تثير الذعر في بني سويف إلى السيد "جابر الشخيبي" رئيس المجلس المحلي لمركز الواسطى، والذي قال: مع بداية عام 2007 بدأ ظهور الموتوسيكلات الصينية، وهي ذات سرعات عالية، إضافة إلى سعرها الزهيد مقارنة بما كان موجود من قبل، حيث تترواح أسعارها من 2500 جنيهًا إلى 3500 جنيهًا، ويمكن شراؤها بالتقسيط، وساعد تواضع المستوى المادي لدى الكثيرين، وعدم القدرة على شراء سيارات إلى الاندفاع على شرائها.

ويضيف "نبيل عبد العظيم" رئيس مجلس محلي مركز ببا: إن الموتوسيكلات الصينية في حد ذاتها ليست مشكلة، حيث ساهمت في توفير وسيلة مواصلات للأسر محدوة الدخل، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض قد قام بشراء هذه الموتوسيكلات بغرض العمل عليها، وهذا في حد ذاته ليس خطًأ، ولكن أغلبهم من صغار السن، ولا يحملون رخص لقيادة هذه الموتوسيكلات الغير مرخصة، ولا يلتزمون بأدنى قواعد المرور، فيسيرون بسرعات جنونية داخل المدن، مما يؤدي إلى وقوع عشرات الحوداث يوميًا، بالإضافة إلى وقوفهم بمداخل المدن، مما يتسبب في إعاقة حركة المرور.

ويرى "رضوان مرعي" صاحب سوبر ماركت أن انتشار هذه الموتوسيكلات الغير مرخصة ساهم في انتشار جرائم السرقة، وخاصة جرائم خطف الحقائب والسلاسل من السيدات، واستخدام هذه الموتوسيكلات في نقل وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى هروبهم من المسئولية الجنائية في حالة اصطدامهم بأحد المواطنين، لعدم وجود أرقام للموتوسيكلات يمكن الاستدلال منها على صاحبها، حيث يكتب على لوحة الأرقام: (حلاوة، أوتايجر، أواكسبريس)، وهي ماركات للموتوسيكلات.

ويقول "عاطف راضي" -موظف-: إن هناك مجموعة من أصحاب الموتوسيكلات الأجرة يتم تأجيرهم في الأفراح لزفة العروسين، ويقومون بأفعال جنونية وفوضوية تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، مثل القفز من فوق الموتوسيكلات أثناء سيره، والسير على العجلة الخلفية للموتوسيكل، ودوران الموتوسيكلات في دائرة، بالإضافة إلى الضوضاء الناتجة عن استخدام سماعات كبيرة.

 والغريب أن كل ذلك يحدث تحت بصر وسمع جميع المسئولين دون أن يتحرك أحد، ونحن نطالب بتكثيف تواجد رجال المرور بالشوارع للحد من تجاوزات أصحاب الموتوسيكلات التي أصابتنا بالرعب والخوف على أبنائنا، ومصادرة هذه الموتوسيكلات غير المرخصة.
 
ويضيف "هلال سيد" -صاحب موتوسيكل أجرة- أن أنواع الموتوسيكلات كثيرة، وتترواح أسعارها نقدي (من 3000 جنيهًا إلى 3600)، وقسط (من 6000إلى 7000 ألاف جنيهًا)، وتدر عائدًا شهريًا يتراوح (من 1000إلى 1500 جنيهًا)، كما توجد أنواع أخرى من الموتوسيكلات المخصصة لنقل اللحوم، ويستخدمها البعض في توزيع الأقمشة والبيض والخبز والسلع الغذائية، وتترواح أسعارها ما بين(8 آلاف إلى 12 ألف جنيهًا)، وتدر عائدًا شهريًا (من 1000 إلى 2000 جنيهًا).

ويقول "أحمد عصام" -صاحب موتوسيكل- أنه نظرًا لعدم وجود وظائف، وليس لدي مالٌ لإقامة مشروع،  فقد قمت بشراء موتوسيكل بالقسط، وقمت بدفع مبلغ ألف جنيهًا مقدمًا، وأقوم بدفع 150 جنيهًا شهريًا، وأعمل عليه في توصيل الركاب داخل المدينة والقرى، حيث لا يوجد (تاكسي) داخل مدن مراكز المحافظة، وهو مصدر دخلي الوحيد الذي أنفق منه على اسرتي، ويدر الموتوسيكل يوميًا من 20إلى 30 جنيهًا.

ويلتقط "محمد مصطفى" طرف الحديث، ويضيف: إننا لسنا ضد ترخيص الموتوسيكلات، ولكن شروط الترخيص صعبة، ومبالغ فيها، وتقتضي أولاً أن يكون صاحب الموتوسيكل لديه رخصة، ولاستخراج الرخصة لابد من وجود شهادة محو الأمية، أوالدبلوم، وأغلبنا غير متعلم، وإذا كانت هناك شهادة محو الأمية، فهناك مجموعة من الشروط الصعبة، بالإضافة إلى المبالغ المالية التي  تصل إلى 500جنيهًا لترخيص الموتوسيكل، فمن أين لنا بهذه المبالغ ونحن "أرزقية" نعمل باليوم؟ وان كان هناك بعض التجاوزات من البعض، فلسنا كلنا هكذا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق