CET 00:00:00 - 14/06/2010

حوارات وتحقيقات

* النائب المستقل "عمر حزين": الإخوان ليس لديهم فكر وأداؤهم يتسم بأنه يسير داخل المجلس وفقا لتوجيهات تصدر إليهم من مكتب الإرشاد.
* الدكتور "عمر حربي"- أستاذ القانون الدولى: الإخوان المسلمين نجحوا فى الإنتخابات السابقة؛ بسبب استغلالهم الدين،  ولا يعبأون بالمواطن المصرى الذى انتخبهم.
* المستشار "شوكت سليم": المصريون انتخبوا الإخوان رفضًا لسياسات الوطنى، واكتشفوا إن الإخوان أكثر سوءًا.
* مواطِنة: "أداء نواب الإخوان مخيب للأمال.
* "مفيد مجدي": لا انجازات تُحسب لصالح نائب الإخوان فى دائرته، بينما هو على شاشة التلفزيون "البطل المغوار".

تحقيق: محمد بربر - خاص الأقباط متحدون

تحت قبة البرلمان، وبعد نجاح (88) نائبًا من جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الشعب السابقة، وقف الدكتور "أحمد فتحى سرور"- رئيس مجلس الشعب- يحذر نواب الإخوان المسلمين قائلاًً: "لن أسمح لكم بتنفيذ أجندة خارجية داخل المجلس،  فأنا مصحصح لكم، وواخد بالى قوى، ولن أسمح لكم أن النائب المستقل "عمر حزين": الإخوان ليس لديهم فكر وأداؤهم يتسم بأنه يسير داخل المجلس وفقا لتوجيهات تصدر إليهم من مكتب الإرشادتتخذوا من المجلس مطية لتنفيذ أهداف خارجية".
واليوم وبعد مرور خمس سنوات على التمثيل الإخوانى الكبير نسبيًا داخل مجلس الشعب، هل حقًا ينفذ الإخوان المسلمين أجندة خاصة بهم؟ ثم ما موقفهم تجاه المواطن المصرى الذى انتخبهم ليقدموا له ما عجز عن تقديمه نواب الوطنى؟!
سؤال عابر وجهته لأحد أصدقائى الذى يقطن فى دائرة إنتخابية يمثلها نائب إخوانى حول مدى وجوده بين أبناء دائرته؟ ليصلنى الرد قاسيًا: "هو احنا بنشوفه أصلاً غير فى التليفزيون"، ومن هنا كانت البداية...
الشارع المصرى يتساءل: فين النواب؟
فى البداية سألنا  "أمجد برعى" عن تقييمه لأداء نائب الإخوان فى دائرته "الخانكة"؟ فقال: إن النائب غالبًا يجتمع مع أهل الدائرة فى المسجد الموجود بأحد أحياء الدائرة مرة كل شهر، وإذا فشلنا فى مقابلته، نقوم بالإتصال به لترد علينا سكرتيرة مكتبه، وتؤكد أنه مسافر.
وأضاف "أمجد": الناس محتاجة لنائب يحس بيها يعنى مثلا عايزين اهتمام بالمستشفى وفرص عمل، وكل ده كان وعدنا بيه قبل ما يكسب."

وأشار "سامر الجيار" إلى أن نواب الإخوان تربطهم أعمال مشتركة، فإذا قالت لهم الجماعة افعلوا هذا فلن يترددوا، وإن آخر من يسألون عنه هو رجل الشارع الذى أعطى لهم صوته الإنتخابى، والذى بفضله وصلوا المجلس، والذى من المفترض أيضًا أن يعبروا عن رأيه، ويصلوا بمشكلاته إلى الوزراء والمسئولين، الاخوان يطالبون بحقوق الفلسطينيين وغزة ، ولكن أين حقوق المصريين؟ولكن كل هذا للأسف لا يحدث.

ووصفت "مارى نبيل" أداء أحد نواب الإخوان الموجود فى دائرتها بـ "المخيب للآمال"، خاصةً وإن أحاديث الإخوان تميل إلى الوقوف بجانب المواطنين، ومساعدتهم، وقضاء حوائجهم.
 وتساءلت "مارى": "كيف نقيّم أداء نواب الإخوان، والنائب المحترم فى دائرتى الإنتخابية ترك كل المشكلات الأساسية الموجودة- وأهمها عدم وجود مستوصف طبى حيث أن أقرب مستشفى موجودة على بعد 2 كيلو- وتفرغ لينظم ندوة للحلاقين؟!!
وفى سخرية قالت "شكرية محمود": "النايب بتاعنا لو عايز تقابله تستنى لما تحصل مظاهرة هتلاقيه هناك بيتكلم، وعشان تكلمه محتاج تستنى للعشا."  مشيرةً إلى أن النائب الذى يمثل دائرتها الإنتخابية والمنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، كان أكثر سوءًا من نائب الوطنى السابق. وأوضحت: " قالوا لنا انتخبوا الشيخ عشان هيجيب لنا حقنا من الحكومة وهيبقى أحسن من النايب اللى فات، واللى معملش حاجة، بس لو جينا نتكلم الوقت هنلاقى الاتنين أبيض يا ورد."

مؤتمر جماهيري لنواب الاخوان عن غزة، اين مصر؟ البطل المغوار على شاشات التليفزيون
وأشار  "مفيد مجدي" فى تقييمه لأداء نواب الإخوان المسلمين إلى أن المشكلة الأساسية – حسب رأيه – تتمثل فى فكر الجماعة والوحدة والمنهج الذى يربطهم جميعًا، وبينما يريد المواطن المصرى نائب يعبّر عن قضاياه، ويمثل لهم صوتًا لدى وزراء وحكومة البلد, تجد أن النائب يظهر على شاشات التليفزيون ليتحدث فى قضايا أبعد ما تكون عن قضايا دائرته، ولن نعارض إذا ما كان يدافع عن قضية فساد، أو فى موضوع يهم الرأى العام المصرى ولصالح المصريين, لكن المشكلة أنه يتحدث عن بلاد أخرى وقضايا تهم الجماعة لا المواطن. ومن ثم تجد أنه لا انجازات تُحسب لصالح نائب الإخوان فى دائرته، بينما هو على شاشة التلفزيون "البطل المغوار".
ومن جانبه أكد اللواء "عبد الفتاح عمر" - وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى- فى حوار نشرته الأهرام قائلا: إن نواب الإخوان ليس لديهم فكر، وأداؤهم يتسم بأنه يسير داخل المجلس وفقًا لتوجيهات تصدر إليهم من مكتب الإرشاد، وإنهم لا يؤدون أى عمل سياسى فى المجلس، وكل ما يفعلونه مجرد غوغائية، وترد عليها الأغلبية بغوغائية مماثلة؛ لأن النقاش لا يكون حول تقديم أفكار منهم، وإنما هم يرفضون كل شىء لمجرد الرفض.

النوم عنوان أعضاء  مجلس الشعب النواب ينسبون لأنفسهم استجوابات المعارضة
ونُشر على الموقع الإلكترونى لجماعة الإخوان المسلمين، بيانًا بإنجازات الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين فى سياق عام. جاء فيه بالحرف الواحد "أسئلة وطلبات إحاطة بالعشرات عن قضايا متعددة منها، سؤال وزير المالية يطالبه بالكشف عن أسماء المستفيدين من الدعم المقدم للصادرات، وما هو نوع هذا الدعم؟ وطلب إحاطة لوزير الإستثمار يحذر فيه من طرح أسهم شركة أسمنت "قنا" لصناعة الورق للبيع فى البورصة, وطلبات إحاطة أخرى حول الإحتكار فى الحديد، والذى أدى إلى ارتفاع أسعاره"... هذه سطور قليلة من بيان تعدى الـسبع صفحات من الإنجازات التى يتحدث عنها نواب الإخوان. فى الوقت الذى يتناسى النواب فيه أن هذه الإنجازات التى يتحدثون عنها كما يؤكد النائب المستقل "طاهر حزين" ليست جميعها نشاطًا برلمانيًا متفردًا من الكتلة، فبعض القضايا السابق الإشارة إليها كان للمستقلين من خارج الإخوان، وكذلك نواب المعارضة نشاط ملحوظ فيه، وبالتالى لا يجوز اعتبار ما سبق إنجازًا متفردًا.

واستطرد النائب المستقل "طاهر حزين" حديثه قائلا :"للأسف لم  أكن أتوقع هذا الأداء من الإخوان، فالمفروض أن لديهم رؤية وفكرًا مُعَينًا، وكان عليهم أن يجعلوا المواطن المصرى القضية رقم واحد فى أجندتهم".

طلب احاطة بسبب قصيدة شعر

ومن جانبه يرى الدكتور "وحيد عبد المجيد"- رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية بالأهرام- إن أداء بعض نواب الإخوان به قصور فى إدراج الأولويات، وأنهم تورطوا فى كثير من الفرعيات، ولم يدركوا طبيعة الدور البرلمانى الذى يراقب دور الحكومة، وليس أخلاقها وعقائدها، مشيرًا بذلك إلى طلبات الإحاطة المقدمة منهم حول القصائد الشعرية، والتفتيش عما يريده الكُتاب والقراء، والتشكيك فى إيمانهم.
وأكد الدكتور "عمر حربي"- أستاذ القانون الدولي- على إن الجماعة نجحت فى إنتخابات الشعب السابقة بسبب خداعها للمواطن البسيط واستغلالها شعارات دينية، وخاصة أن المواطن المصرى متدين بفطرته، مدللاً على ذلك بمواطن سأله عمن نجح فى الإنتخابات أثناء سفره وقت إعلان النتيجة فقال له: "الاسلام نجح". وذهب "حربى" إلى مسألة محاسبة النواب من قبل أبناء الدائرة،

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق