قال المخرج تامر كرم، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الإخراج المسرحى، إن «الفرحة بجائزة الدولة تصنع فرحة استثنائية للمبدعين، خاصة الشباب».

 
تامر كرم: "التشجيعية" تخلق فرحة استثنائية للمبدعين.. وأحلم بـ"جائزة النيل" فى سن صغيرة
وأكد «كرم»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه ضد حجب أى جوائز، متمنياً أن يتم اختيار المبدعين لنيل الجائزة التشجيعية بشكل عام بدلاً من تقدم المبدع بنفسه للجائزة، منوهاً بأن الجائزة جاءت فى توقيت مهم من تاريخه الفنى، حيث يؤسس لعودة القطاع الخاص ليس فقط بعروض كوميدية، ولكن بعروض تحمل مغزى ثقافياً جاداً، وفيها نجوم يجتمعون لأول مرة على خشبة المسرح.. وإلى نص الحوار:
 
أرفض حجب "التشجيعية" فى "التأليف المسرحى".. وعلى اللجنة الاختيار من شباب المبدعين
حصلت على عدد من التكريمات والجوائز.. فى أى شىء تختلف جائزة الدولة؟
 
- جائزة الدولة لها فرحة استثنائية، وشىء عظيم نحتفظ به لأولادنا وأحفادنا، كما أن مسمى الجائزة له أثر عظيم فى النفس.
 
الجائزة عن مسرحية «هنا أنتيجون».. فهل كنت تتوقع حصول هذا العرض عليها؟
 
- لى عملان توقعت أن يحصل أحدهما على الجائزة هما «يوم أن قتلوا الغناء»، أو «هنا أنتيجون»، وأعتقد أن اللجنة التى تفحص الأعمال فضلت الأخير لأنه كان فيه مغامرة إخراجية كبيرة جداً، وقدم العمل فى قالب موسيقى، وكان فيه تحدٍ كبير أن نغنى كلمات «سوفوكليس» من قبل الميلاد، أى أن الإخراج كان متطوراً، حسب رأى اللجنة، كما أن المسرحية استمر عرضها لمدة سنتين، وكانت من الأعمال التى أفتخر بها.
 
ما رأيك فى تحديد الجائزة التشجيعية بسن الأربعين؟
 
- أعتقد أن المقصد من هذا التشريع هو منح الجائزة لشباب المبدعين، ولكى يقصرها على الشباب، ولى تجربة فى هذه الجائزة قبل تحديد السن، ففى 2014 تقدمت لهذه الجائزة وكان عندى العرض «الليلة ماكبث» وحققت وقتها المسرحية صدى كبيراً على المستوى النقدى والشعبى، وعُرضت فى فترة خطيرة من عمر مصر أثناء حظر التجوال، وكنت أنا المسرح الوحيد المفتوح لكنى لم أحصل على الجائزة فأصبت بإحباط، لأنى رأيت أن المنافسة غير عادلة، فى وجود فارق الخبرة والتجربة مع الآخرين، والجائزة الآن جاءت متزامنة مع تقديمى لمسرحية «الملك لير»، وعملى على إعادة توهج مسرح القطاع الخاص الذى أعتبر نفسى أحد المساهمين فى رجوعه، فالجائزة جاءت فى توقيت مهم من تاريخى الفنى، وأنا أؤسس لعودة القطاع الخاص ليس فقط بعروض كوميدية، ولكن بعروض تحمل مغزى ثقافياً جاداً، وفيها نجوم يجتمعون لأول مرة على خشبة المسرح.
 
ما تعليقك على حجب الجائزة التشجيعية فى مجال التأليف المسرحى؟
 
- أنا ضد حجب أى جائزة، وأرى أنه فى حالة وجود أعمال دون المستوى، على اللجنة أن تختار أحد الشباب المبدعين الذين تنطبق عليهم الشروط، من الذين لم يتقدموا.
 
هل ترى أن بعض آليات الترشيح للجوائز بحاجة إلى تعديل؟
 
- فيما يخص الجائزة التشجيعية أرى من الأفضل ألا يتقدم لها المبدع بنفسه، بل يتم اختياره من قبل اللجنة المختصة، على غرار بقية الجوائز، فاللجنة بإمكانها متابعة الأعمال المعروضة لتختار من بين المبدعين، وأعتقد أن الجائزة تكون فكرتها أقوى من أن يقدم عليها المبدع بنفسه.
 
ما طموحك فى مجال الجوائز؟
 
- فى العموم لا أفكر فى الجوائز، لكن فى العمل على أن أقدمه على أحسن وجه بكل تفاصيله، لكن بالنسبة لجوائز الدولة أحلم بجائزة النيل، فى سن صغيرة لأكسر القواعد المعتادة للجائزة.
 
ما بعد الجائزة
أفكر فى العمل التالى الذى يضيف إلى إنجازى فى مجال الفن، وعندى طموحات أن يكون المسرح المصرى مطلوباً فى المحيط العربى، وسيتم عرض «الملك لير» قريباً فى عدد من الدول العربية، كما أطمح أن يكون هذا المسرح مطلوباً فى البلاد الأوروبية، منافساً لأكبر المسارح لتقديم صورة لائقة لبلدنا، ما يسهم أيضاً فى إعادة السياحة.