استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، وفدًا من القبائل الليبية. وقال شيخ الأزهر، خلال اللقاء: «إن الأزهر الشريف يدعم بقوة الجهود الحثيثة الداعية للمِّ شمل المجتمع الليبي، منددًا بالتدخلات الخارجية التي تقوم بها بعض الحكومات، والتي كان لها أثر كبير في بث رُوح الفُرقة بين أبناء الشعب الليبي، وناشد شيخ الأزهر تلك الحكومات بما تبقى لديها من قيم أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية».

 
وأكد «الطيب» أن «جهود الأزهر لدعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة، ومواجهة العنف والإرهاب تأتي في إطار المسؤولية التي يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام؛ للحفاظ على وسطية الإسلام، ونشر تعاليمه السمحة لدى كل أبناء المسلمين في العالم».
 
وأوضح أن «الأزهر حريص على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة العلمية والفكرية لأبناء الشعب الليبي الشقيق»، مشيرًا إلى أن الأزهر صمم برنامجًا لتدريب الأئمة والوعاظ الليبيين على مواجهة الفكر المتطرف، والتحديات المختلفة التي تواجه المجتمع الليبي.
 
من جانبه، قدم وفد القبائل الليبية الشكر لشيخ الأزهر على مواقفه الداعمة لاستقرار ليبيا ووحدة شعبها، مؤكّدين أن «دخول بعض الأفكار الغريبة والمخالِفة للمنهج الأزهري على المجتمع الليبي كان له أثر في الأوضاع التي آلت إليها ليبيا من اقتتال وتناحر بين أبنائها».