استمرار معاناة جرجس بارومى بعد عودة ملفه ورفض الإفراج عنه 
الأم تصرخ " ليه يارب كان أملى كبير إن احضن ابني اللي أتحبس ظلم 
كتب : نادر شكرى
تبددت أمال أسرة جرجس بارومى ، لتزيد أحزانهم وتشتعل قلوبهم حسرة بعد علمهم بعودة ملف ابنهم جرجس بارومى إلى سجنه ، وجاء القرار برفض الإفراج عنه بعد عرضه على الأمن العام لتستمر معاناة بارومى في محبسه رغم كافة الاستغاثات والحملات التي طالبت بالإفراج عنه بعد قضائها أكثر من نصف ألمده ، ولم يكشف الملف أسباب الرفض ولكن البعض أرجعها إن قضايا الشرف يخشى فيها الإفراج مبكرا .
 
وعبرت والدته فور سماعها نبأ رفض الإفراج عن ابنها عن حزنها وهى تبكى بحرارة وتقول " ليه يارب ده انا كان أملى كبير إن احضن ابني ، أنت عارف انه مظلوم ، واتحبس ظلم ، ليه يستمر ظلمه ، ويترفض الإفراج عنه وهو مريض ومعملش حاجة .
 
والده جرجس شعرت بألم كبير عند عودة ابنها أمير بعد اخبره من قبل إدارة السجن برفض الإفراج وعودة الملف مرة أخرى ، لتنتظر الأسرة شهور أخرى حتى يخرج ملفه مجددا لنظر موقفه .
 
وناشدت الأم الرئيس عبد الفتاح السيسى والمسئولين النظر لها بعين الرأفة والرحمة والإفراج عن ابنها، وهى تأمل أن تحتضنه قبل أن تفارق الحياة لاسيما انه لا توجد أي دواعي أمنية بعد هاجروا قريتهم ومحافظتهم منذ الأحداث إلى إحدى محافظات الوجه البحري ، وهو ما يعنى انه لا توجد أي دواعي لرفض العفو.
 
الجدير بالذكر إن بارومى يقضى عقوبة الحبس في أحداث فرشوط التي وقعت في عام 2009 ، و قضى أكثر من نصف المدة فى قضية كان فيها كبش فداء ، بعد اتهامه بارتكاب واقعة هتك عرض ، رغم إصابته بعجز جنسى ، وطالبت الأم بالكشف عن ابنها للتأكد أنه دفع ثمن ذلك لتبرير أحداث نجع حمادى التى ارتكابها حمام الكمونى بإطلاق النيران على أقباط فى عشية عيد الميلاد وأسفر عن مقتل 6 أقباط وشرطى ، وتحجج بأحداث فرشوط .
 
وصدر الحكم على جرجس ب 15 عاما أثناء أحداث ثورة 25 يناير ولم يتمكن الدفاع وقتها من  النقض والطعن على الحكم ، فى وقت كان الجميع فى اهتمام وانشغال بما يحدث فى فترة تنحى الرئيس حسنى مبارك ، وقضى بارومى حتى الآن أكثر من 9 سنوات من فترة العقوبة ، وسبق خروج ملفه قبل 6 شهور لنظر الإفراج عنه وعاد الملف مجددا بالرفض لإدارة سجنه .