"عايزين ناخد مع بعض صورة ذكرى.. لعل الذكرى تنفع المؤمنين" كانت آخر كلمات الفنان خالد صالح في فيلمه "فبراير الأسود" عام 2013، ليحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاته الرابعة، إلا أنه رحل بجسده ولكنه باقٍ بأعماله، ذلك الرجل الذي حقق خلال فترة قصيرة عدة نجاحات لا حصر لها، واجتمع عليه النقاد والجمهور بأنه الممثل الذي نجح في تقديم الأدوار السينمائية والدرامية معًا.

لم تعرف الواسطة والمحسوبية طريقًا، فهو لم يكن مثل باقي زملائه يساعد أولاده ليلحقوا بالمهنة نفسها تحت مبرر "ابن الوز عوام"، ولكن "خالد" ترك لابنه الوحيد مطلق الحرية في اختيار طريقه، ونشر نجل الراحل صورة تجمعه بوالده عبر حسابه الشخصي منذ الطفولة وظهر من خلالها وهو يرفع بيده، وعلق عليها قائلاً، "يا رب أرفع اسمك وذكرك زي ما أنت دايمًا رافعني لفوق، الله يرحمك يا ابويا. اللهم اغفر له و ارحمه وامواتنا أجمعين".
وذكر أحمد خالد صالح في حوار خاص على شاشة قناة cbc "والدي لم يشاهدني أمثل نهائيًا، ولم يفكر في الوساطة لي، ونصحني بالبحث عن فرصة بنفسي، وذات يوم تحدثت معه عن كيف أفكر في الالتحاق بورش تمثيل ومعي فنان عظيم في المنزل ويعد بمثابة المدرسة، ووقتها أعطاني مونولوج لتمثيله أمامه، وأغمض عينيه وأخبرني وقتها بأنه يخشى أن أصبح ممثل متميز".
 
"عندما يسأل أي شخص عن مهنة والدي كنت أقول أنه محامي وهي المهنة الأصلية لخالد صالح، لأنني كنت أشعر بالإحراج قبل تحقيق شهرته إن قلت اسمه ولم يعرفه أحد" هكذا تحدث أحمد خالد صالح في حواره مضيفًا، "بدأت الاعتراف بوالدي كممثل بعد مشاركته في فيلم "تيتو" وهو الدور الذي تسبب في شهرته، وكنت اتفاخر به لأنني كنت بمجرد أن أقول اسمه يعرفه الناس.
 
الحلقة كاملة :-

وقال أحمد خالد صالح فى برنامج "8 الصبح" مع الإعلامى رامى رضوان" كنت أشعر بالانبهار في زياراتي لأجواء التصوير مع والدي، لدرجة أن أول مسرحية لي استحضرت خلالها شخصية والدي بسبب عشقه للمسرح، وعائلتي دخلت في حالة بكاء هستيرية.. كنت أذهب برفقة والدي إلى المسرح وتجمعني ذكريات كثيرة معه في مسرح الهناجر".