سليمان شفيق 
 
المستوطنات الاسرائيلية تمثل 70% من مساحة فلسطين ما بعد التقسيم 
في الوقت الذي ينتظر نتنياهو الانتخابات للكنيست في 17 سبتمبر ، وتقديمة للقضاء بتهم الفساد في اوائل اكتوبر ،اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنشاء مستوطنة جديدة في هضبة الجولان المحتلة تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما أعلن الخميس مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية؟!!
 
جاء ذلك كما أعلن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي اليوم الخميس أن مجلس الوزراء سيجتمع الأحد للتصويت على تسمية مستوطنة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ..
 
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن "رئيس الوزراء سيعرض على الحكومة التصويت على إنشاء بلدة جديدة في الجولان باسم الرئيس ترامب".
 
وأضاف "أن مجلس الوزراء سيجتمع في هضبة الجولان هذا الأحد من أجل شكر الرئيس ترامب على اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستوطنة الجديدة ستحمل اسم "مرتفعات ترامب".
 
ولا يزال نحو 18 ألف سوري يقيمون في الجولان المحتل يرفض معظمهم الجنسية الإسرائيلية، مع نحو 20 ألف مستوطن يهودي
 
وكان ترامب قد اعترف بسيادة الدولة العبرية على هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في1967 ، ومن المعروف ان الأمم المتحدة لا تعترف بضم إسرائيل للجولان وتعتبرها قوة احتلال .
 
الاستيطان الاسرائيلي :
الإستيطان الإسرائيلي هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى حركة استيطان استعماري يهودي في ظل دولة إسرائيل. ويشير إلى النشاط العمراني وإنشاء تجمعات سكانية يهودية حديثة على أرض فلسطينية، بالإضافة إلى ممارسات المستوطنين والدولة فيما يتعلق بالسيطرة على أراضي أو نقل للسكان او التحكم بقدرتهم على الحركة.
 
في أوائل عام 2016، يستوطن حوالي 407 ألف مستوطن في الضفة الغربية و375 ألفا في القدس الشرقية،بالإضافة إلى 20 ألفا في الجولان السوري المحتل، وبلغت نسبة زيادة عدد المستوطنين في عام 2007 5.2% وهو ضعف معدل الزيادة السكانية لعموم سكان إسرائيل ، ففي تموز (يونيو) 2012، وفقا لوزارة الداخلية الإسرائيلية، كان يعيش 350150 مستوطن يهودي في 121 مستوطنة معترف بها رسميا في الضفة الغربية، ويعيش 300 ألف إسرائيلي في مستوطنات في القدس الشرقية و20000 يعيشون في مستوطنات في هضبة الجولان. تتراوح المستوطنات في طبيعتها بين المجتمعات الزراعية والقرى الحدودية إلى الضواحي والأحياء الحضرية. أكبر أربع مستوطنات هي موديعين عيليت، ومعاليه أدوميم، وبيتار عيليت وأرئيل، وهي مستعمرات وصلت لحجم مدينة. أريئيل يقطنها 18000 صهيوني في حين أن بقية المستوطنات تتراوح بين 37000 إلى 55500 مستوطن لكل منها.
 
عبر التغيرات السياسية أزيلت بعض هذة المستوطنات التي كانت توجد في سيناء وقطاع غزة، حيث اخليت مستوطنات سيناء بعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، واخليت مستوطنات القطاع في عام 2005 بموجب خطة فك الارتباط الأحادية من جانب اسرائيل. في المجمل، قامت إسرائيل بتفكيك 18 مستوطنة في شبه جزيرة سيناء في عام 1982، وكل المستوطنات في قطاع غزة (21 مستوطنة) و4 مستوطنات في الضفة الغربية في عام 2005، ولكنها لا تزال تعمل على توسيع مستوطناتها وانشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، بالرغم من إدانة 158 دولة من أصل 166 لهذة التجمعات الاستعمارية في تصويت بالأمم المتحدة، وإدانة 160 دولة من أصل 171 دولة في تصويت آخر بنفس المنظمة. حاليا تستمر إسرائيل بالتوسع بالإستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومرتفعات الجولان
 
يعتبر السواد الأعظم من "المجتمع الدولي" المستوطنات الإسرائيلية في "الأراضي الفلسطينية" أنها خرق للقانون الدولي ولقد أيدت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا رؤية أن بناء إسرائيل للمستوطنات يشكل انتهاكا للفقرة الـ 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، ويظهر ذلك على وجه الخصوص بتبني مجلس الأمن في الأمم المتحدة للقرار 448 في مارس عام 1979 الذي اعتبرها غير قانونية. وحاليا يعتبر "المجتمع الدولي" الأحياء الإسرائيلية في القدس الشرقية والمجتمعات المحلية في مرتفعات الجولان، والمناطق التي تم ضتمها إسرائيل أيضا مستوطنات ولا يعترف بالضم الإسرائيلي لهذه الأراضي. وصرحت محكمة العدل الدولية أيضا بأن هذه المستوطنات غير شرعية في رأي استشاري لعام 2004. في نيسان (أبريل) 2012، أكد بان كي مون السكرتير العام للامم المتحدة ردا على تحركات من جانب إسرائيل لإضفاء شرعية على البؤر الاستيطانية الإسرائيلية، أن كل النشاط الاستيطاني غير شرعي، و"يتعارض مع التزامات إسرائيل تجاه خارطة الطريق ودعوات اللجنة الرباعية المتكررة للأطراف بالامتناع عن الاستفزازات". وتقدم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بانتقادات مماثلة. وتجادل إسرائيل في موقف "المجتمع الدولي" والحجج القانونية التي يستند اليها في إعلان هذة المستوطنات غير شرعية.
 
كثيرا ما انتقد الفلسطينيون المنخرطون في عملية السلام مع إسرائيل، وأطراف دولية أخرى تشمل الأمم المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وجود المستوطنات الحالية وقيام إسرائيل بالتوسع المستمر فيها وبناء بؤر استيطانية جديدة باعتبارها عقبة أمام عملية السلام بدون اتخاذ أى رد فعل قوي تجاه إسرائيل أكثر من الشجب والادانة ، حتي بلغت مساحة المستوطنات الاسرائيلية اكثر من 70% من مساحة فلسطين بعد قرار التقسيم .