نقلت قناة "العربية" عن مصادر سودانية، قولها إن 100 شخص من أنصار الرئيس المعزول عُمر البشير، هاجموا سجن كوبر بالأمس في محاولة لإطلاق سراح رموز النظام البائد.

وبحسب القناة فإن المحاولة فشلت في تحقيق أهدافها وتم التصدي لها، كما تم الدفع بتعزيزات أمنية لحماية السجن.

يذكر أنه أعرب نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي» عن ثقته في وعي الشعب السوداني، وفي أنه «لن يكرر التجارب السيئة»، على حد وصفه.

وردًّا على المشككين، في إيداع البشير في السجن، أكد حميدتي، أنه «ستتم محاسبة كل المتورطين في جرائم فساد من أسرته»، لافتًا إلى أنه «لن تتم المحاسبة بناءً على الانتماء السياسيّ، وإنما على استغلال الوظائف».

وقد طالب حميدتي -خلال ندوة سابقة قبل أيام- كل من يزعم أن اعتقال الرئيس المخلوع مسرحية، بالذهاب إلى سجن «كوبر» للتأكّد بأمّ أعينهم من حبسه هناك، مؤكدًا عدم وجود أيّ اتجاه لحل جهاز الأمن والمخابرات، وإنما إعادة هيكلته، وترتيبه ليكون جهازًا قوميا ووطنيا، بينما طالب عناصر جهاز المخابرات بنسيان انتمائهم للنظام المخلوع، وجعل انتمائهم فقط للسودان، لأن المخابرات بعد هيكلتها ستصبح جهازا قوميا للدولة، لافتا إلى أن «المجلس العسكري يستهدف الفاسدين فقط، ولا نية لديه لتصفية حسابات مع أحد».