كتب - نعيم يوسف

كشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، و الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، في قصر الاتحادية بمصر.
 
وأكد "راضي"، أن أن السيسي رحب بالفريق أول عبد الفتاح البرهان بالقاهرة في أول زيارة خارجية له، مؤكداً أن ذلك يعكس الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، والترابط التاريخي بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
 
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلى متابعة سيادته الحثيثة عن كثب لجميع التطورات والتفاعلات الراهنة على الساحة السودانية، مؤكداً سيادته دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها للأرادة الحرة ولخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومعرباً عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني بعيداً عن التدخلات الخارجية.
 
من جانبه؛ أكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان التقارب الشعبي والحكومي المتأصل بين مصر والسودان، مشيداً بالجهود القائمة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومثمناً الدعم المصري غير المحدود لصالح الشعب السوداني وخياراته وللحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الهام الذي يمر به.
 
كما استعرض رئيس المجلس العسكري الانتقالي تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد، معرباً في هذا الخصوص عن التقدير للحرص الذي تبديه مصر من اجل دعم الشعب السوداني.
 
وأضاف السفير بسام راضي أن السيد الرئيس أعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعاده الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان، مؤكداً سيادته أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمساعدة السودان الشقيق على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة ومواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني.
 
كما أكد السيد الرئيس حرص مصر على مواصلة التعاون مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، بما يحقق الرخاء والتقدم لشعبي البلدين.
 
وقد تم التوافق بين الجانبين بشأن أستمرار التشاور المكثف بهدف المساهمة في تحقيق استقرار السودان وتفعيل الارادة الحرة للشعب السوداني الشقيق والانحياز لخياراته".