تذكر الكنيسة قصة أيوب البار بسبب التشابه مع قصة المسيح.. والأقباط لهم طقوسهم الخاصة

 

كتب - نعيم يوسف
 
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنائس الشرقية، اليوم الأربعاء، بـ"أربعاء البصخة"، أو "أربعاء أيوب"، كما يُطلق عليه.
ذكرة التآمر
تُحيي الكنيسة في هذا اليوم ذكرى تآمر يهوذا، تلميذ السيد المسيح عليه مع كهنة اليهود لكي يسلمه لهم، مقابل  ثلاثين شاقلًا من الفضة، وهو السبب الذي يجعل الكنيسة تصوم كل أربعاء طوال العام لمشاركة المسيح آلامه في هذا اليوم.
يُطلق على هذا اليوم أيضا، "أربعاء أيوب"، لأنه فيه يقرأ ميمر أيوب الذي كان رمزًا للسيد المسيح في تجاربه وآلامه الشديدة والنهاية السعيدة التي ختم بها حياته، حيث  أنه كان رجل تحمل التجارب الصعبة والمشقة والألم وفقد كل شيء، حتى أولاده والقريبون منه بدلا من تعزيته عذبوه بكلماتهم القاسية، وكما حدث مع أيوب، حدث مع المسيح أيضا، حيث تركه تلاميذه في الساعات الأخيرة له على الأرض.
 
ويُطلق عليه أيضا اسم "أربعاء التآمر"، لإحياء ذكرى تآمر يهوذا الإسخريوطي.
وتتلو الكنيسة في هذا اليوم الأحداث التي قام بها المسيح، حيث استراح مع تلاميذه في "بيت عنيا"، وأخذ يحدثهم عما هو آت، بينما كان كهنة اليهود يعقدون اجتماعًا آخر لتدبير مؤامرة لقتله، وذلك بمشاركة يهوذا.
شعبيًا.. هناك العديد من الطقوس التي يقوم بها الأقباط، مثل منع المصافحة باليد، والتقبيل أثناء السلام، لمنع التشبه بيهوذا الخائن في هذا اليوم، واعتاد المصريون على اغتسال بعشب أخضر يسمى "رعرع"، ويطلقون عليه "رعرع أيوب"، وفي مناطق أخرى يتم تناول "الفريك".