وهم أصلا مؤمنون أن مافيش قوم يولون أمورهم امرأة بيفلحوا، ولا هزتهم مرجريت تاتشر ولا استوقفتهم بناظير بوتو ولا ميركل ولا رئيسة كرواتيا خلوا الحتة الميتة جوا الراس تشتغل..
 
هم أصلا مقتنعون أنهم اتخلقوا في الأرض علشان يموتوا، أي حد يمارس رذيلة الجمال بجد يلعنونه بحقد..
مسموح بشوية طقوس قبيحة للتميز الاجتماعي مش أكتر..
حاجة كدا زي وزيرة الصحة، تخنق الطرحة حوالين رقبتها وتطلع شوية شعر وتبقى كدا ست أنيقة..
تطلع البحر وتلبس لبس أشباح ملون تبقى أنيقة ويا سلام لو عليه علامة صح بتاعة Nike، وتبص على النازلين بالبيجاما والجلابية بترفع عظيم..
 
الرجالة ماشية بكروش وبيعتبروا الأناقة دليل على الخنوثة، ويوم ما يقتنعوا بالموضة بعد ماتنتهي في الدنيا يبقى لازم يحطوا التاتش بتاعهم، ويخرب بيته تاتش..رجالة تفتح النفس على الموت والقبح، جواهم أطنان من العجز ومشاعر النقص لا يريحها غير تشويه الجمال، وامتلاك القبح فتطمئن القلوب المرتعشة أن أنثاهم مقرفة لدرجة ألا ينظر لها أحد..
 
فساتين الزفاف المؤذية للعين المقرفة بالترتر والألماظ الصناعي والكاريوكا هي منتهى الأناقة لليلة العمر عندهم، مافيش حاجة عندهم اسمها بساطة أو انسيابية..
 
كلهم اختاروا القبح، يرعبهم الجمال، يمارسون خزعبلات وتلافيق تميزهم اجتماعيا فيصيرون أكثر قبحا..
 
ناس بتنزل البحر بملابس النوم ولا يتحملون من ينزلون بملابس السباحة، ثم يتحسرون على رئيسة كرواتيا..
 
نظرات التحرش التي يستبيحون بها أي امرأة جميلة خالية من جراثيمهم هي سلاح يسلطونه على كل من يحاول الجمال مرعوبين أحسن يدمر منظومتهم..
 
نحن مجتمع نرفض الجمال والأناقة حنى لا ننكشف، مسحوقون من الداخل، نعرف أننا بلافضيلة..
 
الرجل الذي يختار أن يتزوج القبيحة ثم يكفنها بالثياب يعرف أنها لو جميلة لن تقبله، يعرف أن لو أي ذكر غيره شاور لها ستجري إليه بلا أي وازع يمنعها..
 
يخشون الجميلات فعجزهم لا يتحمل المنافسة، ثم يحقدون على مالا يمكن أن يملكوه.. 
يجعلونها متبرجة أي عاهرة، ثم ينظر أنصاف الذكور للرجال متحسرين ويتمتمون: ديوث.
اتهام يصبه أنصاف الذكور على الرجال.. ثم يتحسرون على جمال الأوربيات وأنوثة رئيسة كرواتيا..
 
طبعا لا أعمم حكمي على الجميع ولا أقصره على طبقة، هي طبقة السوقة التي استقطبت الأشباه من كل الطبقات..
 
مازال البعض بخير متصالحين مع أنفسهم، يؤمنون بثقافة الحياة، تحكمهم معايير الأخلاق ولا يمثلونها، هولاء الناجون موصوفون بالديوثة والتبرج من قبل العجزة المصابين بالعنه والعجز ممن يجدون ملاذهم الآمن في القبح فقط.. ثم يستظرف بلزوجة ملزقة ويضحك على جمال وأنوثة رئيسة كرواتيا..
نقلا عن الفيسبوك