على مأدبة سحور كبيرة بكنيسة «الروم الأرثوذكس»، فى محافظة دمياط، اجتمع المسلمون والأقباط، أمس، قساوسة ومشايخ حرصوا على الوجود معاً كعادتهم كل عام، وبعد انتهائهم من تناول وجبة السحور بدأت جلسة سمر استعرض فيها الطرفان وحدة الشعب المصرى، ثم التقطوا الصور التذكارية.
كاهن «الروم الأرثوذكس»يشرف على إعداد الطعام بنفسه: ربنا يزيدنا قربا

قبل حضور المدعوين حرص القمص «بندليمون بشرى» كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس على إعداد المأدبة بذاته كما تعود منذ صغره بمشاركة صديق له فكل عام لا بد أن تستضيف الكنيسة روادها من المسلمين والأقباط لتناول وجبة الإفطار أو السحور سنوياً وهى عادة أصيلة للكنيسة، وقال «بندليمون» لـ«الوطن»: «تعودنا منذ سنوات طويلة على إعداد إفطار جماعى أو سحور، فالكنيسة بيت للأقباط والمسلمين، وعلاقتنا مع أشقائنا المسلمين وطيدة وتاريخية، ويزداد قربنا فى رمضان».

محمد أبوحشيش، أحد الحاضرين، قال إن ما تشهده دمياط من ترابط وود بين قطبيها مسلمين وأقباط فى كل المناسبات يدلل على ما تشهده مصر من رباط وترابط ليوم الدين، فالأب بندليمون هو الوحيد الحريص على تجميع كل هذا الجمع من الحضور سنوياً، وأضاف أن علاقة المسلمين والأقباط فى دمياط خاصة يجب أن تُدرَّس فى المناهج، وما يفعله البعض من محاولات بائسة للوقيعة لم ولن تجدى، فالمصريون نسيج واحد منذ عصور.

وحضر الحفل حسام عبدالغفار، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى فى دمياط، والشيخ محمد سلامة، وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من الأئمة، والمهندس أحمد درويش نقيب المهندسين الفرعى، واللواء هشام الحفناوى مسئول الأمن بجامعة دمياط، والدكتور خالد عبدالغنى وكيل وزارة الصحة، والمهندس محمد عسل رئيس شركة المياه، وعبدالعليم جمعة مدير إدارة دمياط التعليمية.