بقلم : أيمن منير
اود ان اقول لكل المُتزوجين والمُقبلين على الزواج شيئاً في الغالب من يُقبلون على الارتباط تكون اختياراتهم من داخل المُجتمع الكنسى او الخدمةِ والخُدام او المخدومين وربما من احد المواقع الدينيةِ المسيحيةِ وبذلك تكون للشخص فكرةً وان كانت غير كافيه عن الطرف الاخر ولكن المُتعارف عليه انه وبتواجده فى هذه الاماكن انه ابن لله وللكنيسةِ وبالتالى فهوا انسان مسيحى يمارس الاسرار المقدسةِ ويخاف الله
 
... فكرة التعايش احدهما مع الاخر تُبني على التوافق والتنازل الذى يُقدمه احدهما للاخر والعكس وذلك لان كلنا بنا عيوب فلابد ان نَتقبل بعضنا بعضاً يقول الكتاب كلنا كغنمً ضللنا ملنا كل واحداٍ فى طريقه والربُ وضع عليه اثم جميعنا (اش 53 ... انا لا الغى طبعا من هنا سيكلوجيه الفرد من طباع وامزجةِ واختلافها والكثير من الكُتب التى صدرت فى كيفية اختيار شريك الحياة ... ولكن مع احترامى لجميع هولاء
 
... فانه ان لم يبنى الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون. ان لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحُراس ... الله يكلل (يزوج) فى السماء مُسبقاً واذا تم زواج اثنين بسماح من الله فتلك هى ارادته
 
... اما عن فشل حالات كثيرةً ف الزواج فهذا ليس لسوء اختيارهم ... بل على العكس ربما تزوجوا عن حب
 
... ولكن هوا لعدم احتمال بعضهم لبعض بعد الزواج وذلك حينما كل واحداً منهم يضع ما كان يتجمل به فى فترة الخطوبةِ
 
جانباً ولظروف الحياة القاسيةِ ... ولاشياءً كثيرةً اخرى لايسعنى سردها الان ولكنها موجودةً بالفعل وتظهر جلياً فى اكتشاف اكثر من ذى قبل بعضهما لبعض وهذا ليس عيباً ان نكتشف بعضنا لبعض اكثر بعد الزواج وهذا مايسمى العشرةِ والتألف وينتج عنه حبُ ايضاً حتى ماكانوا يعتقدونه سلبيات فى احدهما للاخر قد يفتقدونه اذا ابتعدا عن بعضهما لفترةً ومالبثا يرجعون باقصى سرعة هذا مايسمى التعود ... حينما يصل الطرفان لهذه الاشياء وهى
 .
والتألف  العشرةِ
والتعود  اعتقد انه ماان كانت السلبيات فَيُمكن التغلب عليها وغالباً ما تكون سنين الزواج الاولى بها الكثير من التعقيدات ولكن كل هذا يزول بمرور الوقت وبعض التنازلات من كلا الطرفين
 
... اما عن من يُعطي امثله بانه اشتراك الطرفين مع الله في الاختيار امراً حتمى وضرورى ( هوا كذلك فعلا والله ياخذ ويعرف مدى ارتياح الطرفين وهذا من قبل ان يعرفا هم بعضهما كان هناك امراً الهياً صادراً بهذا ) ولكن جزئيةً صغيرةً تحتم على الله اشراكُنا في العمل برغم اننا لا نعرف ماهو الصالح لانفسنا وهى ان الله لا يُريدنا مُسيرين نحو ماهو الصالح لنا بل نحن مُخيرين 
 
وان الله يُكمل فالله لايقف عند حد ولا يَصعُب عليه امر مُمكن جداً ان يُكمل لك الطريق لاخره بمفرده
 
فقد كان ممكنا ان يملاء الاجران باشاره من يدهُ ( بدون ان يملاءها الغلمان ) وتصير مملوءة خمراً وكان مُمكناً ان يقول لعازر هلم خارجاً ويتدحرج الحجر ايضا بدون تدخُل بشرى ( دون ان يطلب من الحاضرين ان يدحرجوا الحجر ) وذلك كنايةً عن ان الامر الالهى الذى صدر كان يحوى الامرين معاً الحجر وقيامه لعازر ومُمكن اشياءً كثيرةً فالله يستطيع كل شيئ ولا يعثُر عليه امر
 
... ولكن الرب يُريد ان يشركُنا في العمل ... ليس لاننا نفهم شيئاً يستعصى على الله حاشا ولكن من محبتهُ ... فاشراكُنا في العمل لن يُقدم او يؤخر شيئاً ... فحين يتزوج طرفان يكون هناك امراً الهياً صادراً منذ زمن بهذا الموضوع
 
 فهل فشل علاقتهما معناها سوء مشيئة الله وعدم عنايتهُ بالموضوع ... كلا ...!؟ ولكن عدم المحبةِ والاحتمال هما اللذان يوصلان كلا الطرفين للفشل ولكن اقول لك ان الله لم يزرع فينا روح الفشل بل النصرةِ دائماً لذلك يجب على كل زوجين ان يحاولا مرةً واثنين ومرات عديدة وبصلاة ويقولوا مع الكتاب لاتشمتى بى ياعدوتى فانى ان سقطت اقوم ...الرب يجعل بيوتنا دائماً بيوت صلاه بيوت طهاره بيوت بركه