كتب : نادر شكري 
 
علامات استفهام كثيرة فى قضية مقتل القمص مقار سعد مقار كاهن كنيسة مارمرقس بمنطقة المنشية الجديدة بشبرا الخيمة ، الذي لقي مصرعه على يد " عامل الكنيسة " ، بعد أن أطلق النيران عليه داخل مكتبة الكنيسة ، وهنا ثارت حالة من الجدل فما هي الأسباب التي دفعت " فراش الكنيسة " 50 عاما ويعمل منذ 7 سنوات داخل الكنيسة أن يقتل كاهنه ، بهذه الوحشية .
 
شهود عيان أثاروا علامات استفهام إن كمال شوقي القاتل شخص فقير ويعول أسرة مكونة من 8 أفراد ، فكيف حصل على سلاح ناري " طبنجة 9 " وثمنها يصل من يصل أكثر من 20 إلف جنية ، وهو دائما كان في حاجة للمال ، والسؤال الأخر كيف دخل بهذا السلاح للكنيسة رغم وجود حراسة أمنية تابعة للشرطة بالخارج وان بعض الشهود قاموا بتوضيح هذه النقطة ان العامل معروف لطاقم الحراسة ودائما الخروج والدخول وبالتالي فهو لا يخضع للتفتيش لأنه من المفترض هو عامل الكنيسة ومسئول بداخلها ،ولكن يظل السؤال كيف حصل على هذا السلاح وما الأسباب القوية التي تدفعه لارتكاب جريمة هي الأخطر بعد جريمة مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار .
 
ترددت أنباء ومعلومات غير مؤكده على مواقع التواصل الاجتماعي ان الأسباب هي خلافات مادية تعود لطلب القاتل لمال من الكاهن لأجل زواج ابنته ولم يساعده فقتله ، وهذا أمر تم نفيه من جانب بعض المقربين من الكاهن وفى نفس الوقت أصدرت مطرانية شبرا الخيمة حسمت هذا الأمر بأنها غير مسئولة عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي أو اى إخبار لا تصدر من خلالها وان الأمر قيد التحقيق ولم تتضح الأسباب بعد حول دوافع القاتل لارتكاب هذه الجريمة .
 
اسحق إبراهيم الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية علق على الحادث قائلا " جريمة مقتل القس مقار سعد اليوم داخل الكنيسة هى الحادثة الثانية خلال أقل من عام، يتم خلالها قتل رجل دين مسيحي بأيادي مسيحيين وداخل دار عبادة دير وكنيسة. بغض النظر عن الأسباب مالية أو غيرها، فهما مؤشر لوجود أزمة تعليم ورعاية، أزمة تحتاج تدخل جراحى عاجل، أزمة لن يصلح معها المسكنات وشراء الوقت بحجة أن النسيان كفيل بتسكين الوضع.