يحتفل العالم يوم 17 مايو من كل عام باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، من خلال استعراض الأضرار والمضاعفات والمسببات التي تؤدي الي ارتفاع ضغط الدم

 
«صدn البلد» يرصد خلال التقرير التالي كل ما يتعلق بارتفاع ضغط الدم
 
تعريف المرض:
ارتفاع ضغط الدم هو مرض شائع يحدث عند حصول ضغط مستمر للدم على جدران الشرايين وعلى مدىً طويل بحيث أنه قوي بمافيه الكفاية ليترتب عليه حدوث العديد من المشاكل الصحّية، مثل: أمراض القلب.
 
ويتحدد مقدار ضغط الدم بكمية الدم التي يضخها القلب، وحجم مقاومة الشرايين لقوة تدفق وجريان الدم، فكلما زاد ضخ القلب للدم أو كانت الشرايين أضيق كلما ارتفع ضغط الدم.
 
وللأسف فأن داء الضغط (ارتفاع ضغط الدم) قد يصيب البعض دون معرفتهم بإصابتهم به لعدة سنوات، حيث أنه غالبًا لاتصاحبه أعراض واضحة، في حين أن الأوعية الدموية يصيبها التلف تدريجيًّا. وفي حال وصل ارتفاع ضغط الدم إلى كونه غير منضبط فإن خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الخطيرة يزداد، بما في ذلك: النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
 
ويعد ارتفاع ضغط الدم عموما داء يتطور على مدى سنوات عديدة. وبالرغم مما ذكر آنفا فإنه بالإمكان اكتشاف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر، حينها يمكن للمصاب العمل مع طبيبه للسيطرة عليه.

سبب المرض:
هناك نوعان من داء ضغط الدم المرتفع، وعليه فإن لكل نوع منهما أسبابه كما يلي:
 
ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي):
ليس هناك سبب معروف ومحدد لارتفاع ضغط الدم عند البالغين، إلا أنه يتطور تدريجيا على مدى سنوات عديدة.
 
يصيب البعض ارتفاع ضغط دم ناجم عن أمر معين، هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم يسمى بارتفاع ضغط الدم الثانوي، يصاب به البعض غالبا بشكل مفاجئ، وقد يؤدي إلى الإصابة بداء ارتفاع ضغط الدم الأساسي. ومن أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي مايلي: 
 
توقف التنفس أثناء النوم.
حصول مشاكل في الكلى.
أورام الغدة الكظرية.
حصول مشاكل في الغدة الدرقية.
وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة.
تناول بعض الأدوية، مثل: عقاقير تحديد النسل، نزلات البرد، مزيلات الاحتقان، والإفراط في تناول مسكنات الألم وبعض العقاقير.
تعاطي المخدرات، مثل: الكوكايين والأمفيتامينات.
 
تعاطي الكحول بشكل مزمن أو غير مزمن.
 
الأعراض:
يعتمد اكتشاف الإصابة بارتفاع ضغط الدم على قراءة قياسات ضغط الدم، لذلك فإنه وفي غياب قراءة هذه القياسات لايتمكن المصاب من معرفة إصابته به. حيث لاتظهر أي أعراض وعادة ما يتسبب في تلف بعض أجزاء الجسم قبل اكتشافه.
 
التشخيص:
بالنسبة لمعظم المرضى، فإن مقدمي الرعاية الصحية يستطيعون تشخيص ارتفاع ضغط الدم من خلال قراءات ضغط الدم حين تصبح من 140/90 مم زئبق أو أعلى بشكل مستمر.. وتتأكد الإصابة به عندما يظهر ذلك في:
اختبار ضغط الدم في العيادة.
 
للتحضير للاختبار: لا تشرب القهوة أو دخان السجائر لمدة 30 دقيقة قبل الاختبار، الذهاب إلى الحمام قبل الاختبار، والجلوس لمدة 5 دقائق قبل الاختبار.
 
قياس شدة ونوع ضغط الدم.
موفر الرعاية الصحية يأخذ عادة اثنين إلى ثلاث قراءات في العديد من المواعيد الطبية لتشخيص ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى استخدامه ومراجعته لنتائج اختبار ضغط الدم، ويتقرر الإصابة بالضغط عندما تكون القراءات أعلى باستمرار من 120/80 مم زئبق.
 
عوامل الخطورة:
العمر.
العرق.
زيادة الوزن.
الجنس.
أسلوب ونمط الحياة.
التاريخ العائلي.
 
المضاعفات:
يمكن لجسد المصاب أن يتضرر مع مرور الوقت وتصيبه بعض المضاعفات والتي منها ما يلي:
 
تمدد الأوعية الدموية (Aneurysms).
أمراض الكلى المزمنة (Chronic Kidney Disease) .. قد تؤدي إلى الفشل الكلوي.
خلل وتغير في القدرات المعرفية (Cognitive Changes) كفقدان الذاكرة، وصعوبة العثور على الكلمات المناسبة، وفقدان التركيز أثناء المحادثات.
تضرر العين وقد تؤدي إلى الإصابة بالعمى.
نوبات قلبية.
فشل القلب: عندها لايكون بمقدور القلب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
أمراض الشريان الطرفي.
السكتة الدماغية المفاجئة.
 
العلاج :
خطة علاجية يقررها الطبيب المعالج مع الفريق الطبي.
تغيير أسلوب ونمط الحياة ليصبح صحيا أكثر ( الغذاء الصحي، ممارسة النشاط البدني، المحافظة على وزن صحي، حسن التعامل مع مختلف الضغوط ...)
الأدوية حسب توصية الطبيب المختص ( الأدوية المدرة، مثبطات البيتا Beta Blockers، ACE Inhibitors، ARBs ، Calcium Channel Blockers، Alpha Blockers، Alpha-Beta Blockers،أدوية الجهاز المركزي Central Acting Agents، الموسعات الوعائية Vasodilators )
 
الوقاية:
يستطيع الشخص السليم القيام بخطوات للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم من خلال:
إنقاص الوزن عند وجود زيادة فيه.
خفض كمية ملح الطعام المتناولة.
ممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع نظام غذائي صحي.
خفض كمية الكافيين المتناولة.
الامتناع عن التدخين.
ينبغي إجراءُ مراقبة دقيقة لضغط الدم المرتفع للسيطرة عليه. كما يوصي الطبيبُ وأخصائي التغذية عادةً بإجراء تغييراتٍ على نمط الحياة، أو قد يقوم الطبيب بوصف أدويةٍ للسيطرة عليه أحيانًا.