كتب – روماني صبري 
 
عندما يذكر اسم فينشي'>ليوناردو دا فينشي ، نتذكر على الفور لوحة الموناليزا الشهيرة ، ولوحة العشاء الرباني الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه الأثنى عشر .. دا فينشي لم يكن رساما عبقريا فقط بل كان مهندسا وعالم خرائط وعالم نبات وموسيقيا ونحاتا ومعماريا وعالما ايطاليا شهيرا .
البداية 
 
ولد هذا العبقري في 15 ابريل عام 1452 في فينشي بايطاليا ، وكان الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس والعشرين "بييرو دا فينشي"، ولامرأة من طبقة دنيا تدعى كاثرين، نتيجة علاقة غير شرعية بين الوالدين.
 
المنزل الذي ولد به ليوناردو في فينشي بايطاليا 
 
أستاذهم الذي علمهم الرسم 
 
اعتبر خبراء الرسم والنحت ، لوحته الموناليزا من أكثر اللوحات عبقرية على مر العصور ، والذي رسمها ما بين العام 1504 و 1519, و تجسد اللوحة  النصف العلوي من جسد السيدة ليزا جيرارديني, ويذكر انه رسم هذه اللوحة  بناءا على طلب زوجها السيد فرانشيسكو ديل جيوكوندو.
 
الموناليزا لوحة مليئة بالتعابير الغامضة اعتبرها الكثيرين مثيرة للجدل ، حيث دلت على أكثر من حالة نفسية للسيدة ليزا جيرارديني ، ما جعلها من أكثر اللوحات دراسة على مر التاريخ .
 
و تعرضت اللوحة لعمليتين تخريب أولهما في عام 1956 حيث قام أحدهم بإلقاء الأسيد على اللوحة و الثانية في نفس العام حيث قام أخر برمي حجر و استطاع أن يمزق جزء من اللوحة، و في النهاية تم ترميم الأجزاء المتضررة منها و إعادة رسمها ، و قد قام المشرفون على متحف اللوفر بوضع اللوحة داخل صندوق زجاجي غير قابل للكسر من أجل المحافظة عليها.
جسد روح عصره 
 
لقب دا فينشي بالعديد من الألقاب ، منها الرجل العبقري صاحب الموهبة العالمية الذي جسد روح عصره بشكل واقعي ، العظيم في البشرية ، رجل عصر النهضة ، ذو الفضول الجامح ، صاحب الخيال الإبداعي . 
 
لا يحب النساء 
 
قال عنه الدكتور حسن عثمان في كتابه " منهج البحث التاريخي "، انه لم يحب النساء ، ولم يبن قلاعه الضخمة على قلب المرأة المتغير.
 
الاتهام بالشذوذ 
 
اتهم دا فينشي في حياته بأنه كان يمارس الشذوذ مع الفنانين الشابان من تلاميذه ، وذلك بعد رفع عليه احد العارضين دعوة اتهمه بإقامة علاقات جنسية معه ، لكن في النهاية قضت المحكمة ببراءة دافنشي لعدم وجود أي أدلة تثبت كلام هذا الرجل 
 
من أقواله 
 
لدا فينشي عدد من الأقوال المأثورة ومنها : 
 
"تماما كما يصدا الحديد عندما يهمل ، فإن الخمول عن العمل يتلف العقل"
 
"البساطة منتهي التأنق"
 
"أذهب للريف للبحث عن إجابة للأشياء التي لم افهمها"
 
"لا تهتم كيف ينظر إليك المحيط ، عش أنت وكأنك المحيط"
 
  "ما تلمسه من النهر هو مؤخرة الماء الذي عبر وطليعة الماء الذي سيعبر كذلك الزمان" .
 
الدموع  مصدرها القلب وليس العقل.
 
المعرفة لا ترهق العقل أبدا.
 
 
بيل جيتس ودا فينشي 
 
عرف عنه انه لم يكن يكمل مشاريعه الفنية التي يبدأها ، وترك آلاف الأوراق التي احتوت على معظم المعلومات التي دونها خلال مراحل حياته.
 
وكان يكتب دافنشي بشكل مقلوب من جهة اليمين إلى اليسار ، خوفا من أن يسرق احدهم أفكاره .
 
ويذكر أن "بيل جيتس" مؤسس الشركة العملاقة مايكروسوفت ، قد اشترى دفتره الخاص مقابل 30 مليون دولار أمريكي .
 
الرحيل 
 
اهتم دا فينشي  بمشاريعه الهندسية ، وعاش في روما منذ عام 1514م حتى عام  1516م وكان في ضيافة البابا لاون العاشر في قصر بيلفيديري بالفاتيكان ، ليقضي عامين في التجارب العلمية ، وبعدها سافر إلى فرنسا لخدمة الملك فرانسيس الأول.
 
وعاش السنوات من حياته في مدينة تشاتيو دو كلو قرب أمبوس ، ورحل الرسام العظيم عن عالمنا عام 1519 عن عمر 67 عاما